تخطى إلى المحتوى

رحيل أم بشار الأسد الروحية التي أوصلته لكرسي السلطة تاركة رسالتها للسوريين تمسكوا بهالطويل

رحيل أم بشار الأسد الروحية التي أوصلته لكرسي السلطة تاركة رسالتها للسوريين تمسكوا بهالطويل

نعت وسائل إعلام أمريكية مادلين أولبرايت أول أمريكية تشغل منصب وزير خارجية وكان لها دور بارز في تطويب بشار الأسد وتوريثه السلطة عام 2000 عقب وفـ.ـاة والده.

وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن عائلة أولبرايت أعلنت الأربعاء وفاتها عن عمر 84 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان.

أولبرايت وسوريا

لعبت أولبرايت دوراً محورياً في إدارة الرئيس بيل كلينتون، حيث عملت أولاً كسفير دائم لدى الأمم المتحدة قبل أن تتولى منصب وزارة الخارجية في فترة ولايتها الثانية لتكون بذلك أول امرأة تتقلد هذا المنصب.

أشرفت أولبرايت أثناء خدمتها في إدارة كلينتون على خنق العراق اقتصادياً بعد حرب الخليج الثانية وعندما سئلت عن رأيها في تسبب الحصار في موت أكثر من نصف مليون طفل عراقي أجابت قائلة “إننا نعتقد أن ثمرة الحصار تستحق ذلك”.

يعرف السوريون أولبريت جيداً وهي من أشرف على هندسة عملية انتقال السلطة إلى بشار الأسد بعد وفاة أبيه عام 2000 وقالت امام الصحافيين في دمشق حينها إنها لمست بوادر مشجعة جدا إزاء رغبة بشار في اتباع نهج والده وإن بشار يتمتع بتصميم كبير على ما يبدو ومستعد لإتمام واجبه.

أشرفت أولبرايت كذلك على جولات سرية وعلنية من اللقاءات بين حكومة ميليشيا أسد وإسرائيل وهي المباحثات التي أضفت من خلالها واشنطن وتل أبيب شرعية على حكم عائلة أسد مقابل صمت الجبهات والتنازل غير المعلن عن الجولان.

اقرأ ايضا : قائد المعـ.ـارضة السورية ينقل للسوريين بشارتنين وأصبع يتوسط يد الحل النهـ.ـائي في سوريا

من هي أولبرايت

ولدت أولبريت باسم “ماري جانا كوربيلوفا”، عام 1937 في براغ عاصمة التشيك حالياً، وهي ابنة دبلوماسي تشيكوسلوفاكي اختار اللجوء مع عائلته إلى الولايات المتحدة إبان الحرب العالمية الثانية.

نشأت كإحدى أتباع الكنسية الكاثوليكية الرومانية، على الرغم من أنها تحولت لاحقا إلى الأسقفية، وتعلمت فيما بعد في عن التراث اليهودي لعائلتها، أما لقب أولبرايت فقد حملته بعد أن تزوجت من جوزيف أولبرايت من عام 1959 حتى عام 1983 عندما انفصلا.

تخرجت أولبرايت من كلية ويلسلي عام 1959 والتحقت بعد ذلك بجامعة كولومبيا للحصول على درجة الماجستير ومن ثم الدكتوراه، والتي نالتها في العام 1976 قبل أن تنخرط في السلك الدبلوماسي عن الحزب الديمقراطي.

بعد انتهاء مهامها في وزارة الخارجية شغلت أولبرايت منصب رئيسة المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية في واشنطن إلى حين وفاتها، ودرست في جامعة جورج تاون. وكتبت العديد من الكتب، بما في ذلك مذكرات عام 2003 بعنوان “سيدتي الوزيرة”. كما عملت في القطاع الخاص لبعض الوقت.

في عام 2012، تلقت أولبرايت وسام الحرية الرئاسي من الرئيس باراك أوباما، الذي قال إن “صلابتها ساعدت في إحلال السلام في البلقان ومهدت الطريق لإحراز تقدم في بعض أكثر مناطق العالم اضطرابا”، وذلك رغم تقاعس إدارة كلينتون عن التدخل في يوغسلافيا، ما أدى إلى ارتكاب الصرب مذابح مروعة بحق المسلمين في كوسوفو.

Advertisements