تخطى إلى المحتوى

إيـ.ـران تجري تغيرات أمنية في نظام الأسد

إيـ.ـران تجري تغيرات أمنية في نظام الأسد

لم تضيّع إيـ.ـران دقيقة واحدة كي تبادر إلى المشاركة في الحـ.ـرب التي يشنها النظام على شعبه. باشرت في التدخل المباشر ثم أدخلت ميلـ.ـيشيا «حزب الله» في تلك الحـ.ـرب تحت شعار حماية الأماكن المقدّسة الشيعيّة في الأراضي السوريّة، خصوصاً في محيط دمشق حيث مقام السيّدة زينب.

تشهد المدن السورية ارتفاعاً في عمليات الاغتيال والتصفية بالإضافة إلى السرقات وانتشار الميليشيات وذلك في المناطق التي تنتشر فيها الميليشيات التابعة للاحتلال الإيراني، وتهدف هذه العمليات التي تقوم بها إيران لتكون سوريا منطقة لترويج إديلوجيتها الدينية ومشروعها الاستعماري الذي تسعى إيران على تنفيذه ليس فقط في سوريا بل أيضاً في العراق.

وتعمل الميليشيات الإيرانية التي تهيمن على مناطق واسعة في ريف ديرالزور الشرقي، حملتها السنوية لتجنيد المقاتلين المحليين في صفوفها، وتزامن ذلك مع عمليات مماثلة تنفذها قوات النظام السوري في أحياء المدينة. وفي السياق قامت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في مدينة الميادين، بوضع صورة كبيرة أمام أحد مقراتها العسكرية للمقتول “قاسم سليماني”، قائد فيلق القدس سابقا، وأخرى لنائب قائد ميليشيا الحشد الشيعي العراقية، أبو مهدي المهندس الذي قتل مع سليماني بغارة أمريكية استهدفت موكباً لهما بالقرب من العاصمة العراقية بغداد في 3 كانون الثاني 2020.

يشير الخبير أسامة الدنوري، إلى أن أهالي مدينة دير الزور، بدأو يخافون من الصور المنتشرة في كل مكان، أكثر من المليشيات نفسها، وذلك لأنهم وضعوها أمام الأبنية المدنية وفي الشوارع العامة، وذلك قد يعرضهم للخطر، لأن الطيران الأمريكي أو الإسرائيلي قد يقصف هذه الأبنية ظناً منه أنها مقرات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية.

ويضيف الدنوري، أن قيادة الحرس الثوري أصدرت تعليمات لجميع الميليشيات الممولة من قبل إيران والموالية لها، والتي دعتهم من خلالها إلى إزالة صور “قاسم سليماني” وبقية القادة الإيرانيين واللبنانين، واستبدالها بصور رأس النظام السوري، وذلك في قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي وبعض أحياء المدينة.

اقرأ ايضا : الرئيس زيلينسكي يتحدث لأول مرة عن دور السوريين في بلاده ومايحدث مؤخرا

ويختم الدنوري، إلى أن التغلغل الإيراني قد وصل إلى الدائرة المقربة من بشار الأسد، حيث قام بشار الأسد بإجراء تعديل أمني لشخصيات رفيعة المستوى، حيث تم تعين اللواء علي مملوك نائباً له للشؤون الأمنية والعسكرية، وتعيين اللواء عبد الفتاح قدسية بدلاً عنه رئيساً لمكتب الآمن الوطني.وتأتي تلك التعديلات الأمنية بعد عودة “مملوك” من زيارة أجراها إلى العاصمة الإيرانية طهران قبل أيام. وهذا يؤكد الارتباط الوثيق بالمشروع الإيراني هو الذي شكل له رافعة حقيقية في تقلد مناصب حساسة وسيادة في نظام الأسد.

يذكر أن اللواء مملوك ثالث أكبر مسؤول سوري فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات، بعد الرئيس السوري بشار الأسد، وشقيقه ماهر. والأسماء الخاضعة للعقوبات ممنوعة من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، وفق بيان صدر عن الاتحاد آنذاك.

Advertisements