أوكرانيون مرتعبون مع اقتراب الغـ.ـزو
استيقظ يوري زيهانوف على صوت صراخ والدته ووجد نفسه مغطى بالغبار. قبل فجر ثاني أيام الغـ.ـزو الروسي، ضـ.ـرب مبناهما السكني قصـ.ـفا في ضواحي كييف، العاصمة الأوكرانية.
روع هو ومدنيون آخرون ليجدوا حيواتهم في خطر وبدأ كثيرون منهم في الفرار. وسط الدخان ودوي إنذارات السيارات، حزم زيهانوف وأسرته أمتعتهم وانضموا إليهم.
وتساءل مخاطبا روسيا مشيرا إلى المبنى المدمر خلفه “ما الذي تفعلونه؟ ما هذا؟”. وقال “إن أردتم مهاجمة أفراد جيش، هاجموا أفراد جيش. هذا كل ما يمكنني قوله”.
عكس إرهاقه وصدمته ما تشعر به بلاده اليوم الجمعة فيما خرج الناس من خنادق القنابل والأقبية ومحطات مترو الأنفاق ليواجهوا يوما آخر من الاضطراب.
أولئك الذين لم يستيقظوا على الانفجارات أيقظتهم صافرات الغارات الجوية في يوم جديد. ثم اطلعوا على أنباء تقدم القوات الروسية إلى ضواحي عاصمتهم.
كانت روسيا قد قالت إنها لا تستهدف مدنا لكن القتال بدا أقرب بكثير من اللازم.
اقرأ ايضا : اكـ.ـتشاف كبسولة زمنية في الأردن يعود عمرها لآلاف السنين وتحمل أسرار معقدة (صور)
جثة جندي قتيل ترقد على الأرض قرب المجاري السفلية لكييف. وفي أماكن أخرى، ظهرت أجزاء من طائرة أسقطت ومازال الدخان يتصاعد منها وسط منازل منطقة سكنية. ألقي بلاستيك أسود فوق أشلاء عثر عليها جوارها.
سارت ناقلات الجنود المدرعة في شوارع المدينة. ووقف السكان مضطربين أمام أبواب مبانيهم السكنية يراقبون.