بشار الأسد يوجه الصفـ.ـعة الأخـ.ـيرة للسوريين في الخارج
اكـ.ـتشفت قـ.ـوات النظام السوري أساليب جـ.ـديدة في سـ.ـرقة ممتلكات الأهالي في مدن وبلدات إدلب وحماة بعد سيطـ.ـرتها عليها، وتهجـ.ـير مليون و776 ألف شخص ليواجهوا أسوأ الظروف المعيشية في مخيمـ.ـات تفتقر لكل متطلبات العيش الكريم. فبعد سـ.ـرقة كل المفروشات والتجهيزات من جميع المنازل، راحت قـ.ـوات النظام وميلـ.ـيشياته تعمل على تدمـ.ـير أسقف المنازل التي نجت من التدمـ.ـير الواسع من جراء القـ.ـصف المكثف، بغية استخراج الحـ.ـديد من داخل البيتون وبيعه في الأسواق، ما قتل حلم العودة لدى مئات آلاف العائلات المهجـ.ـرة منذ أكثر من عامين، والتي ما زالت تتشبث بأمل الخروج من الخيمة والعودة إلى قراها ومنازلها.
ورغم كل ذلك، لم تتوقف روسيا ومن خلفها نظام الأسد عن إطلاق دعوات عودة اللاجئين السوريين من دول المهجر، والحديث عن “الممرات الإنسانية والآمنة” لعودة النازحين والمهجرين من مناطق سيطرة المعارضة إلى المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام، وذلك في محاولة لاستثمار “الانتصار العسكري” إلى مكاسب سياسية يأمل الأسد أن تضيف عليه بعضاً من الشرعية المفقودة محلياً ودولياً، وللسيطرة على أموال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
وأظهرت صور جوية التقطها موقع تلفزيون سوريا من مدن وبلدات متعددة في شمال غربي سوريا، تدمير قوات النظام منازل من مواقع مختلفة في أرياف إدلب وحماة، معظمها منازل نجت من تدمير القصف الجوي والمدفعي الذي شنته القوات الروسية وقوات النظام على مدار سنوات، وتكثّف في الفترة ما بين منتصف عام 2019 وحتى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا في الخامس من آذار عام 2020.
وتعمل قوات النظام وميليشياته على تدمير أسقف المنازل لاستخراج الحديد منه وبيعه في الأسواق، بغية الحصول على مئات الدولارات، لكن في المقابل لن يعود المنزل صالحاً للسكن، وبالتالي قتل حلم العودة لدى أصحابه المهجرين والنازحين في مناطق سيطرة المعارضة.