مسؤول دولي يوجه رسالة لبشار الأسد
وصف المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، خلال تصريحات صحفية اليوم الأحد، العمـ.ـلية السياسية في سوريا بـ”المزحة”
وأوضح “دو ريفيير” أنّه رغم “عقلانية” المقاربة التدرجية (خطوة بخطوة) التي يعتمدها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن سعياً إلى تطبيق القرار 2254، إلا أنها باتت “مزحة”
وعبّر “دو ريفيير” لصحيفة “الشرق الأوسط” عن “تشاؤمه” من الوضع الحالي في سوريا، مشيراً إلى أن الحل السياسي يمكن أن يقود إلى “الخطوة التالية”، أي إعادة إعمار سوريا
ورأى المسؤول الفرنسي أنّ نظام الأسد “متعنت”، مضيفاً: “إذا كان الأسد وعرّابوه الروس والإيرانيون يؤمنون بنسبة 100% من النصر العسكري فهم (مخطئون)”
وبحسب “دو ريفيير” فإنّ بلاده لا ترى تقدماً كبيراً في سوريا سواء على المسار السياسي أو المسار الكيماوي أو حتى على صعيد وصول المساعدات الإنسانية”، مردفاً: “نتوقع حقاً أن تمارس روسيا المزيد من الضغط على النظام السوري للتعاون، لأنه في النهاية لا يمكننا الاستمرار في تقديم الإغاثة الإنسانية إلى الأبد”
وتابع: “ما نحتاج إليه هو حل سياسي ودرجة معينة من تقاسم السلطة وتنفيذ القرار 2254، للتأكّد من أنه يمكننا الانتقال إلى الخطوة التالية، أي إعادة إعمار سوريا وإصلاح الأضرار التي نتجت عن 11 عاماً من الحرب”
وكان رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة قد أكّد، مطلع شهر شباط الجاري، أن “الهيئة ترفض آلية خطوة مقابل خطوة التي بيدرسن، لأنّها ستدمر العملية السياسية في سوريا وتعطي شرعنة لنظام الأسد تحت غطاء الأمم المتحدة”