تخطى إلى المحتوى

مسؤول دولي يكـ.ـشف للسوريين ماخفي عنهم في الاتفاق الذي حصل مؤخراً حول بلادهم

مسؤول دولي يكـ.ـشف للسوريين ماخفي عنهم في الاتفاق الذي حصل مؤخراً حول بلادهم

مسؤول دولي يكـ.ـشف للسوريين ماخفي عنهم

أعلنت “هيئة التفاوض السورية”، في 9 من شباط الحالي، عن رفضها مقاربة “خطوة بخطوة”، التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، موضحة في بيان نشـ.ـرته حينها أسـ.ـباب رفضها.

وللحديث عن الخيارات التي تملكها المعارضة السورية بعد إعلان موقفها من المقاربة، لدفع مسار التفاوض إلى الأمام، ومعرفة تفاصيل إضافية حول تصورات المعارضة اليوم لطريق هذا المسار، تواصلت عنب بلدي مع رئيس “هيئة التفاوض السورية”، أنس العبدة، الذي أكّد أن أهم أسباب رفض المقاربة يعود لكونها “عملية انحراف عن أهداف العملية السياسية، وتحديدًا موضوع الانتقال السياسي”.

وأوضح العبدة، في حديثه إلى عنب بلدي، أن جزءًا مهمًا من أسباب رفض آلية “خطوة بخطوة”، هو عدم وضوح معالم الطرح الذي قدمه بيدرسون بالكامل، مضيفًا أن المبعوث الأممي أراد من المعارضة السورية “شيكًا على بياض”، دون معرفة ولو بالحد الأدنى لآثار هذه الآلية أو طريقها (إلى أين ستصل، وأين ستنتهي).

وأضاف العبدة أن إعلان موقف المعارضة من الآلية، استدعى دراستها لمدة لا تقل عن أربعة أشهر، تخللها جمع المعلومات والتشاور مع بيدرسون، ومختلف الجهات الفاعلة في الملف السوري، وجميع مكونات المعارضة المختلفة.

وبحسب العبدة، لم يطرح بيدرسون أي آليات أو خيارات أخرى بديلة تسمح للمعارضة في الاختيار بينها، إنما كان “متمسكًا” بآلية “خطوة مقابل خطوة”، على حد قوله.

اقرأ ايضا : قرار مفاجئ من الرئيس أردوغان لتحسين الاوضاع المعـ.ـيشية للمواطنين في البلاد بشكل جيد

هل تملك المعارضة طرحًا آخر

لا تملك المعارضة السورية طرحًا واضح المعالم من شأنه أن يدفع مسار التفاوض السياسي حول سوريا إلى الأمام.

وأوضح العبدة أن الخيارات التي طرحتها المعارضة على المبعوث الأممي، غير بيدرسون، تمثّلت بفتح بقية “السلال الأربع”، أو إجراء مشاورات حول تطبيق القرار الأممي “2254”، أو مشاورات حول التحديات التي تواجه تطبيق القرار الذي يمثّل الإطار الأساسي والعام للعملية السياسية.

ويرى العبدة أن تصورات المعارضة حول مستقبل مسار التفاوض، تتمثّل بالعودة إلى تنفيذ القرار “2254”، موضحًا أن البند الثاني منه يوضح بشكل لا لبس فيه، بأنه على الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الخاص إلى سوريا، القيام بمفاوضات “عاجلة” بين النظام والمعارضة من أجل الوصول إلى الانتقال السياسي.

وفي 3 من آذار عام 2017، أعلن المبعوث الأممي السابق إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، انتهاء “جنيف 4″، موضحًا أن جدول أعمال الجولة الخامسة (جنيف 5) سيتضمن “أربع سلال”، الأولى هي إنشاء حكومة جديرة بالثقة، وشاملة للجميع غير طائفية خلال ستة أشهر، والثانية بدء عملية صوغ دستور جديد خلال ستة أشهر أيضًا.

أما السلة الثالثة فتتضمن مناقشة إجراء انتخابات حرة نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وتشمل أعضاء في المهجر من الجالية السورية التي يحق لها التصويت، وتكون بعد وضع الدستور في غضون 18 شهرًا.

وأكد المبعوث الأممي السابق أن هناك “سلة رابعة” أُضيفت إلى جدول الأعمال، بناء على طلب وفد النظام السوري، وهي “مناقشة استراتيجية مكافحة الإرهاب”.

اقرأ ايضا : الولايات المتحدة تستعد لحـ.ـرب جـ.ـديدة في الشرق الأوسط

ما آلية “خطوة بخطوة”

في 29 من كانون الثاني الماضي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط“، إنه حصل على دعم من مجلس الأمن للتقدم في مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية لتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولًا إلى القرار الدولي “2254”.

ويصوّر بيدرسون المقاربة التي يتحدث عنها، والتي تتجلى بوجود تقارب أمريكي- روسي بالملف السوري وهو حجر الأساس في مقاربته، بأنها لا تزال في مرحلة العصف الفكري، وأن هنالك جولات إضافية من المشاورات، ولكن خطوات التقارب بين الدولتين لم تبدأ الآن.

Advertisements