تخطى إلى المحتوى

سبعمائة شاب سوري مجهولي المصـ.ـير ومخـ.ـاوف من أوضاعهم بعد تحـ.ـركات كبيرة ضـ.ـدهم

  • أخبار
سبعمائة شاب سوري مجهولي المصـ.ـير ومخـ.ـاوف من أوضاعهم بعد تحـ.ـركات كبيرة ضـ.ـدهم

يقيم المئات من طالبي اللجـ.ـوء السوري ين في شقق استأجروها بمجمّع سياحي ببلدة خلوراكا القبرصية، فيما يطالبهم رئيس بلديتها نيكولاس لياسيدس بالرحيل.

وقال لياسيدس: «لدينا مشـ.ـكلة ديموغرافي يتطلّب حلها توزيع هؤلاء المهـ.ـاجرين على أنحاء الجزيرة»، ففي هـ.ـذه المدينة الصغيرة البالغ عدد سكانها سبعة آلاف نسمة والواقـ.ـعة في غرب الجزيرة المتوسطية قرب بافوس، ارتفع عدد المهـ.ـاجرين وغالبيتهم من السوريين، من 800 إلى 1700 خلال ثلاث سـ.ـنوات.

وباتوا السوريون يشكّلون نحو ربع سكان بلدة خلوراكا، حيث تشهد قبرص تدفّق أعداد كبيرة من المهاجرين في السنوات الأخيرة، غالبيتهم من السوريين.

وقالت السلطات إنها سجّلت العدد الأكبر من طالبي اللجوء إلى أوروبا، من بين باقي الدول، وتتهم تركيا باستخدام المهاجرين أداة للضغط من خلال إتاحة انتقالهم من الشطر الشمالي التركي للجزيرة إلى الشطر الجنوبي اليوناني.

وحمّل رئيس البلدية مسؤولية اختيار هذا العدد الكبير من المهاجرين الإقامة في خلوراكا، لمالك مجمّع «آيوس نيكولاوس» حيث أن المجمّع يضم نحو 700 مهاجر يقيمون في شقق أسعار إيجاراتها ضمن متناولهم.

ويضمّ المجمّع 250 شقة ويقع في ضواحي خلوراكا وقد استقطب في الماضي الكثير من السياح، لكنه حاليا وبسبب الجائحة خصوصا، بات يستقطب المهاجرين بدلا من الزوار الأوروبيين.

وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت في ديسمبر/ كانون الأول 2020 قرارا يمنع استقرار مهاجرين جدد في خلوراكا.

اقرأ ايضا : “ضغط دولي على بشار الأسد”.. المعـ.ـارضة السورية تطالب بتدخل أمريكي عاجل وحاسـ.ـم في سوريا

وقطعت السلطات المحلية الشهر الماضي المياه عن المجمّع على خلفية نزاع مالي على صلة بفواتير غير مسدّدة، فيما قال مالك المجمّع نيوفيتو بارانيتيس في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية «إنها مجرّد ذرائع، يريدون طرد المهاجرين.. هذا عار»، كاشفاً أنه لجأ إلى القضاء لحل هذه القضية.

وفي يناير (كانون الثاني) تفاقمت التوترات في خلوراكا بعد وقوع مشادتين بين مهاجرين، بعضهم يقيمون في مجمع «آيوس نيكولاوس»، وفق ميخاليس نيكولاو المتحدث باسم شرطة مقاطعة بافوس الواقعة خلوراكا ضمن نطاقها، وفقا لجريدة الشرق اﻷوسط.

ويقول نيكولاو: «خلال شهر واحد أوقفنا أكثر من ثمانين شخصا كانوا يقيمون بصورة غير شرعية في خلوراكا».

ومنذ منتصف يناير نظّم السكان تظاهرتين للمطالبة برحيل المهاجرين، ويقول مالك أحد المقاهي طالبا عدم كشف اسمه خوفا من التعرّض لمشاكل إن «السكان بغالبيتهم يخشون الاقتراب من المجمّع، فعدد المهاجرين أصبح كبيرا جداً».

لكن البريطاني جيفري فيلوزا الذي يملك متجرا للحيوانات الأليفة في خلوراكا يشدد على أن وجود المهاجرين «لم يؤثر عليه».

ويقول السوري محمد رمضان دياب البالغ 37 عاما إن الشرطة اوقفته قبل بضعة أسابيع في «آيوس نيكولاوس»، وهو بانتظار أن تستدعيه المحكمة.

ويوضح ديابن وهو أب لستة أولاد يقيم في خلوراكا منذ سنة بعدما دخل أراضي الجمهورية القبرصية بطريقة غير قانونية عبر تركيا: «أبحث عن مسكن في مكان آخر لكن أحدا لا يؤجرني لأني سوري».

ويقول مواطنه نايف الشيوخ (32 عاما) المقيم في المجمع نفسه منذ ثلاث سنوات إن «عناصر الشرطة يحضرون بانتظام للتدقيق في الهويات ويطرقون بعنف أبوابنا… الأطفال يستيقظون بحالة صدمة… أين أذهب؟».

ويبلغ إيجار مسكن من ثلاثة غرف في المجمع 350 يورو، ويشمل المبلغ فواتير الكهرباء وخدمة الإنترنت.

وتسعى السلطات المحلية إلى نقل المهـ.ـاجرين إلى مراكز في شرق الجزيرة، لكن منظمة كيسا غير الحكومية الناشطة في الدفاع عن حقوق المهـ.ـاجرين تؤكد أن هـ.ـذه المراكز تخطّت قدراتها الاستيعابية.

Advertisements