كـ.ـشفت مصادر إعلامية عن مستجدات هامة تحصل داخل القصر الجمهوري في العاصمة السورية دمشق، مشيرة إلى أن المستجدات تتعلق بإعادة ترتيب آلية العمل داخل قصر “الأسد”، لاسيما بما يخص مسألة التنسيق الإعلامي والجهة المتحكمة به.
وأكدت عدة مصادر محلية أن الصـ.ـراع الخفي بين “أسماء الأسد” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد” والمستشارة الإعلامية في القصر الجمهوري “لونا الشبل” عاد إلى الواجهة مجدداً من خلال عدة قرارات اتخذتها “أسماء الأسد” مؤخراً لإبعاد “الشبل” عن الدائرة الضيقة المحيطة بزوجها.
وأكدت المصادر أن الصـ.ـراع بين نساء القصر يتفاقم يوماً بعد يوم وبدأ مؤخراً يظهر إلى العلن من خلال القرارات والإجراءات التي تم اتخاذها.
وبحسب المصادر فإنه في ضوء ما سبق يبدو أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” لا حيلة له ويقف متفرجاً على ما يحدث من مستجدات دون أن يكون قادراً على التدخل لفض الاشتـ.ـباك بين زوجته “أسماء” ومستشارته للشؤون الإعلامية “لونا الشبل”.
وأوضحت أن “الأسد” لا قدرة له على التدخل نظراً لأن “الشبل” محسوبة على الجانب الروسي وتحظى بدعم خاص من قبل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” شخصياً الذي يدعم بقائها قرب مركز صنع القرار بدمشق.
ونوهت إلى أن المكانة التي تحظى بها “الشبل” لا تعجب “أسماء الأسد” التي بدأت مؤخراً بمحاولة إقصائها من المشهد السياسي بطريقة غير مباشرة عبر إبعادها عن قصر “الروضة” واقتصار عملها على التنسيق الإعلامي في قصر “الشعب” كمرحلة أولى.
اقرأ ايضا : “مبادرة جـ.ـديدة”.. مصادر تتحدث عن رسالة خليجية عاجلة وصلت إلى بشار الأسد.. إليكم تفاصيلها!
ولفتت ذات المصادر إلى أن “أسماء الأسد” تخطط في المرحلة القادمة لإقصاء “الشبل” من المشهد بشكل كامل، إلا أن ذلك يتطلب منها جهداً كبيراً في ظل الدعم الروسي الذي تحظى به “لونا الشبل”.
وكان موقع “تلفزيون سوريا” قد نشر تقريراً قبل أسابيع نقل خلاله عن مصادر خاصة من دمشق، تأكيدها وجود صـ.ـراع داخل القصر الجمهوري بدمشق بين أسماء الأسد ولونا الشبل.
وذكر الموقع في تقريره أن الهدوء النسبي والاستقرار الذي شهدته سوريا خلال العام الأخير لم يكن سوى بوابة لصـ.ـراع جديد من نوع مختلف، حيث أن طرفا الصـ.ـراع ليسا النظام والشعب بل بين بعض أفراد الطبقة الحاكمة على النفوذ والسلطة.
ونقل الموقع عن مصادره “الحصرية” تأكيدها أن معـ.ـركة نسائية حامية الوطيس تدور داخل أروقة قصر الأسد بدمشق، مشيرة إلى وجود خطة لإعادة هيكلة المكتب الإعلامي الخاص بالقصر الجمهوري.
وبينت المصادر أن أسماء الأسد أعطت أوامرها بتعيين “كامل صقر” رئيساً للمكتب الإعلامي الخاص بقصر الأسد على أن يعمل في الفترة الحالية تحت إشراف “لونا الشبل”.
ونوهت إلى أن هذا الأمر ربما يكون تمهيداً لإقصاء “الشبل”، مؤكدة أن عملها الآن اقتصر في قصر الشعب بعد أن خرجت من قصر “الروضة” بطلب مباشر من “أسماء الأسد” التي تريد إبعاد “لونا” بأي طريقة ممكنة.
ولفتت إلى أن “كامل صقر” في الوقت الحالي بدأ بالتنسيق المباشر مع “أسماء الأسد” دون الرجوع إلى “الشبل”، وذلك بعد أن عينته “أسماء” مشرفاً على كادرها الإعلامي في منظـ.ـمة الأمـ.ـانة العامة للتنمية التي تملكها.