في ظل حالة الفوضى الاقتصادية التي تعـ.ـيشها مناطق سيطـ.ـرة أسد نتيحة انشغال مؤسساته بالجـ.ـباية والتقـ.ـاعس عن مسؤولياتها الرقابية، كـ.ـشف باحث اقتصادي موالٍ عن حـ.ـادثة مثيرة للدهـ.ـشة تعـ.ـرّض لها في أحد مطاعم العاصمة دمشق.
وفي منشور رصدته أورينت، قال الباحث الاقتصادي الموالي شادي أحمد إنه ادخر المال على مدى شهرين من أجل الترويح عن النفس بتناول الطعام في أحد المطاعم.
وأضاف أنه قصد أحد المطاعم بالعاصمة دمشق لكن شيئا لم يكن بالحسبان حدث معه داخل ذلك المطعم الواقع في منطقة باب شرقي حيث فاجأه صاحب المطعم بالسؤال فيما إذا كان سيجلس على الطاولة بمفرده أم بصحبة شخص آخر.
وبعد تأكيد أحمد بأنه يعتزم تناول طعامه بمفرده ولن يكون بصحبته أي شخص آخر طالبه صاحب المقهى بدفع فاتورة عن شخصين.
وتعبيراً عن صدمته، كتب الباحث الموالي في منشوره “لأول مرة في سوريا أشعر أني منفصم الشخصية ومتوحد، صاحب المطعم بدو مني أدفع عني كأني شخصين”.
وأمام ذلك الشرط الغريب، طالب أحمد المحافظة ووزارتي المالية والسياحة بالتحقق من الحادثة ومراقبة المطاعم في ظل حالة انفلات الأسعار.
أحمد الذي دعا عبر صفحته على فيسبوك قبل أيام لوقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب بسبب رفع الدعم قبل أن يتراجع عن الدعوة ويحذف المنشور، أعاد الكرة مجدداً وحذف منشوره حول المطعم ولاسيما مع سخرية بعض المعلقين من مناشداته لتلك الجهات هي المسؤولة عن الفساد وتأكيدهم بأن تلك الحالة باتت شائعة في العديد من المطاعم.
وبين الحين والآخر يتناقل عدد من الأهالي في مناطق سيطرة أسد صورا لفواتير مطاعم بأرقام فلكية في ظل تقاعس نظام أسد عن أدواره الرقابية وانشغاله في الجباية وتحصيل الأموال من تلك المطاعم التي باتت ترهق روادها بالأسعار لتغطية جشع حكومة النظام.
وكانت وزارة المالية التابعة لنظام أسد أصدرت مؤخراً قراراً تجبر من خلاله جميع منشآت الإطعام ومطاعم الوجبات السريعة بدءاً من (الفلافل وصولاً إلى مطاعم الفروج والشاورما) باستخدام تطبيق رمز التحقق الإلكتروني للفواتير المصدرة وذلك بهدف نقل كافة معلومات البيع وتحصيل الضـ.ـريبة، وهو ما اعتبر حينها إتاوات تؤخذ من المحـ.ـتاجين لتوضع في أيدي المسؤولين والشـ.ـبيحة الموالين لهذا النظام، وتزيد من معـ.ـاناة الناس الذين لم يعودوا يحتملون الوضع القائم والنقص الحـ.ـاد في كل شيء.