أطـ.ـلقت القيادة الروسية تصريحات جـ.ـديدة هامة تتعلق بتعاطيها مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومستقبل عمـ.ـلية التسـ.ـوية السياسة في سوريا، بالإضافة إلى تعليقها على استمرار تل أبيب باستهـ.ـداف مواقع تابعة للنظام والجماعات الإيـ.ـرانية داخل الأراضي السورية.
وألمح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” خلال مؤتمر صحفي بمناسبة تسلم بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر شباط/ فبراير الجاري، إلى ثبات الموقف الروسي حيال “بشار الأسد” ونظامه ومسار الحل السياسي في سوريا.
ونوه المسؤول الروسي إلى أن مجلس الأمن الدولي سيستمع في وقت لاحق إلى إحاطة سيقدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون” حول التحضيرات لعقد جولة جديدة من محادثات اللجنة الدستورية السورية.
إلا أن “نيبينزيا” أعرب في سياق حديثه للصحفيين عن اعتقاده بعدم إمكانية عقد الجولة السابعة من مباحثات اللجنة الدستورية السورية خلال الشهر الجاري، في رسالة روسية واضحة بأنها لن تمارس أي ضغط على “بشار الأسد” ونظامه من أجل المضي قدماً في مسار العملية السياسية المتعلقة بالحل في سوريا.
اقرأ ايضا : شادي حلوة يسخـ.ـر من فراس ابراهيم بعد لقاء بشار الأسد مع سلاف فواخرجي وزوجها
أما بالنسبة للوضع الميداني في سوريا والتطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية، لاسيما بخصوص السجال بين موسكو وتل أبيب بشأن استمرار إسرائيل بشـ.ـن هـ.ـجـ.ـمـ.ـات في العمق السوري، فشدد المسؤول الروسي على رفض بلاده للممـ.ـارسات الإسـ.ـرائيلية داخل سوريا.
وعبّر “نيبينزيا” عن عدم ارتياح القيادة الروسية بشأن الغـ.ـارات الإسـ.ـرائيلية المتكررة على مواقع في سوريا، خاصة في الآونة الأخيرة التي كثفت فيها تل أبيب من عملياتها في عمق الأراضي السورية وفي مناطق قريبة جداً من تمركز القـ.ـوات الروسية في قاعدة “حميميم” قرب مدينة اللاذقية شمال غرب سوريا.
وأوضح المسؤول الروسي بالقول: “في تصريحاتنا حـ.ـول الشـ.ـرق الأوسط، لا نفـ.ـوت فرصة إلا ونشير فيها إلى الانتهـ.ـاكـ.ـات الإسرائيلية للأجواء السورية، أو أي أجواء أخـ.ـرى وعدم القبول بها، نـ.ـقـ.ـول هذا باستمرار”، على حد تعبييره.
وأكد “نيبينزيا” في معرض حديثه أن مجلس الأمن الدولي سيناقش العديد من القضايا خلال فترة رئاسة بلاده للمجلس خلال شهر شباط، مشيراً أن من أهم تلك القضايا الوضع في الشرق الأوسط عموماً، وفي سوريا على وجه الخصوص.
ويأتي حديث المسؤول الروسي تزامناً مع تقارير صحفية تحدثت عن وجود تقارب روسي أمريكي بشأن الاتفاق على الخطوات الأولية حول التوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري.
ونوهت التقارير إلى أن موسكو وواشنطن لديهما اتفاق مبدئي يتمحور حول إمكانية التوصل إلى حل دائم في سوريا من خلال تطبيق مبادرة “خطوة مقابل خطوة” التي طرحها المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” في وقت سابق.
تجدر الإشارة إلى أن المعارضة السورية رفضت مقاربة “خطوة مقابل خطوة” على اعتبارها نهجاً يمنح الأسد مزيداً من الوقت ويرسخ بقائه على رأس السلطة في سوريا.
في حيت ترى إدارة “بايدن” أن تطبيق هـ.ـذه المقاربة لن يتم إلا من خلال تزامنها مع تنفيذ قرار مجلس الأمم الدولي رقم 2254.