تخطى إلى المحتوى

العميد أحمد رحال يكـ.ـشف عن خمسة جـ.ـيوش كبرى متواجدة في سوريا وموعد البدء بتحـ.ـركها

  • أخبار
العميد أحمد رحال يكـ.ـشف عن خمسة جـ.ـيوش كبرى متواجدة في سوريا وموعد البدء بتحـ.ـركها

من سخـ.ـريات القدر أن يخرج الناطق العسـ.ـكري لنظام الأسد ببيان يحدثنا فيه عن السيادة الوطنية السورية، وعن وجود أمريكي مخالف للقوانين الدولية، وعن ضرورة خروج الاحـ.ـتلال الأمريكي من سوريا.

بأحدث التقارير العسـ.ـكرية عن الوجود العسـ.ـكري الأجنبي على الأرض السورية، بما يخص القواعد ونقاط التمركز لخمسة جـ.ـيوش أجنبية، تحدثت التقارير عن أكثر من 600 موقع وقاعدة ونقطة انتشار, تشمل مواقع وجود التحالف الدولي والجـ.ـيش الروسي والجـ.ـيش التركي ومواقع ميلـ.ـيشيات الحرس الثـ.ـوري الإيـ.ـراني وحزب الله، وبينت أنه حتى القواعد الجوية والمقرات العسـ.ـكرية للقـ.ـوى الجوية السورية ومقرات فرق القـ.ـوات البرية في جـ.ـيش الأسد أصبحت تحت سيطرة ميليشيات إيران وحزب الله والجيش الروسي ومنها ما تقاسمت السيطرة عليها، لكن القول الفصل بالأوامر العسكرية أن القرار العسكري ومن قبله القرار السياسي لم يعد قراراً سورياً، وأظهرت التقارير الغياب الكامل لجيش الأسد عن مجريات الأحداث في سوريا, والذي باتت مهامه تنحصر فقط بالقيام بأعمال التأمين القتالي عبر الدعم اللوجيستي لجيوش الاحتلالات والمتمثل بتسهيل تقديم الطعام والشراب وأماكن استراحة تلك الجيوش والعمل كأدلّاء لتلك الجيوش على الجغرافية السورية بأفضل تقدير.

البيان العسكري لجيش نظام الأسد الذي يعتبر الوجود الأمريكي قوة احتلال ويجب مقاومته يتلاقى مع دعوة زعيم ميليشيا حزب الله الأخيرة, التي دعت لتشكيل مقاومة في شمال شرق سوريا لمواجهة الوجود الأمريكي، وبتناغم واضح ما بين نصر والله والأسد يدلل بشكل واضح على أن الأوامر مصدرها واحد وتأتيهم من “قم” الإيرانية.

مما لا شك فيه أن السوريين يطمحون لخروج كل الجيوش وكل الأجانب من سوريا, سواءً كانوا دخلوا البلاد عبر دولهم أو بشكل فردي, وأن السوريين لا يرغبون بوجود قدم عسكرية أجنبية واحدة على أراضيهم, والثورة السورية كانت أول من طالبت بخروج الجميع, وكان السؤال الذي لا يجد جواباً لدى نظام الأسد: من أدخل كل تلك الاحتلالات إلى سوريا ومن تسبب بها؟!

اقرأ ايضا : وزارة الدفاع التركية تنفذ عمـ.ـلية انتقـ.ـامية في سوريا عبر قـ.ـواتها الخاصة

من أدخل الإيراني؟ ومن أدخل حزب الله؟ ومـن أدخل أكثر من 60 ميليشيا عراقية وأفغانية وباكستانية وشيشانية إلى سوريا؟ ومن أدخل كل طيران وحوامات وصواريخ الاحتلال الروسي إلى سوريا؟ من باع قاعدة حميميم وميناء طرطوس للروس؟

الواضح اليوم أن كل الصراعات التي تدور على الجغرافية السورية اليوم لم تعد صراعات لإنهاء الثورة, ولا هي صراعات لإسقاط الأسد, بعد وصول الأطراف المتداخلة بالشأن السوري إلى تفاهمات بينية ترسم خرائط نفوذ متفق عليها فيما بينهم, وبعيداً عن رأي السوريين وعن قرارهم, وأن المناوشات التي تحصل بين الفينة والأخرى بين تلك الجيوش والميليشيات لا تعدو كونها صراعات على تحسين وتحصين مناطق نفوذ تلك القوى التي تسيطر على سوريا, وتحاول التمدد على حساب بقية الأطراف.

في ظل تلك الصراعات لا مانع للبعض من خلق أدوار داعشية وإعادتها للوجود، من أجل إشغال الطرف الآخر المنافس، كما حصل في سجن الصناعة بحي (غويران) في الحسكة، ولا مانع من صدامات موضعية بريف الرقة بين ميليشيات الدفاع الوطني ذات التبعية الروسية مع الحرس الثوري الإيراني, ولا مانع من صراع في القلمون بين الفرقة الرابعة وحزب الله، ولا مانع من قصف وتدمير لشمال غرب سوريا في إدلب وأريافها مع أرياف حلب وجسر الشغور وما تبقى من جبلي الأكراد والتركمان بين تركيا وروسيا واشتباكات أخرى متعددة بالأماكن والجغرافية، كلها تتمحور حول ثلاثة صراعات أساسية:

_ صراع حول مناطق النفوذ بين روسيا وأمريكا. وروسيا وتركيا, وإيران وروسيا, وتقول إيران بهذا الشأن إنها الأحق بالنفوذ وهي من ضحت بعشرات الآلاف من ميليشياتها على الأرض السورية وصرفت قرابة 60 مليار دولار دعماً لبقاء الأسد, ترد عليها روسيا بالقول: لولا تدخلنا عام 2015 ولولا جهود الطيران الروسي لسقطتم أنتم وحزب الله والأسد.

_صراع حول حواجز الإتاوات وحواجز التهريب وتجارة المخدرات, التي باتت تشكل الاقتصاد الرديف لإيران وميليشياتها وأيضاً لنظام الأسد بعد جعل سوريا عاصمة تصنيع وترويج الكبتاغون, وبعد جعل الدخل الأساسي لعناصر ميليشياتهم هو ما يتم جنيه من جيوب المارين والعابرين والمتنقلين من المدنيين عبر الطرق السورية.

_صراع حول استقطاب الشباب السوري لضمه لميليشياتهم، إيران تريد تقوية عضد أتباعها في سوريا وتريد ضم أكبر عدد من الشباب السوري الذي يعاني أوضاعاً اقتصادية كارثية لتدريبهم وضمهم لأذرعها في سوريا, أو لإرسالهم للقتال إلى جانب عصابات الحوثي باليمن، وروسيا أيضاً تريد مقاتلين سوريين لتقوية ذراعها بالدفاع الوطني وافتتحت لذلك عدة معسكرات قيل إن بعضها أرسل مقاتلين إلى ليبيا كحراس للمنشآت النفطية وإن البعض الآخر يتدربون اليوم وسيرسلون قريباً إلى “دونباس” في أوكرانيا, وكانت تركيا قد سبقتهم وأرسلت مقاتلين سوريين إلى ليبيا وأذربيجان.

عدا عن بيان نظام الأسد حول الوجود الأمريكي في سوريا، كثيراً ما وجدنا أبواق النظام وإيران تتباكى على سوريا وما حل بها،

والجميع يعلم أن من دمّر سوريا بشكل أساسي هو جيش الأسد وطائرات الروس وميليشيات إيران وحزب الله وعصابات زينبيون وفاطميون، والجميع يعلم أن الجيش الحر والجيش الوطني لا يملك وسائط تدمير المدن وليس التدمير من أبجدياته أصلاً,

اقرأ ايضا : بايدن يعـ.ـلن عن الشخص المستهـ.ـدف بعمـ.ـلية الإنزال الجوي التي قامت بها قـ.ـوات بلاده والقضـ.ـاء عليه وعلى أولاده

والنفاق والكذب وصل للروس حيث اتهم القائم بالأعمال في البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة، السفير دميتري بوليانسكي الأمريكان بتدمير سوريا ، حيث قال تعليقاً عما يحصل في سجن (غويران) بالحسكة: “القوات الأمريكية تشن عملية عسكرية واشتباكات مميتة، وتعرض حياة المدنيين للخطر”، ليس بعد هذا الكلام وقاحة أكبر.. بعد أكثر من 200 ألف طلعة جوية اعترفت بها قاعدة حميميم على المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، وتسببت تلك الغارات بمقتل وجرح وتشريد مئات ألوف السوريين, عدا عن تدميرها للأسواق الشعبية والمدارس والمشافي والنقاط الطبية ومراكز الدفاع المدني ومنازل المدنيين؛ يأتي من ارتكب تلك الجرائم اليوم ليحاضر فينا في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وليحدثنا عن خوفه من تعرض حياة المدنيين السوريين للخطر على يد الأمريكان، يحدثنا بطريقة تشبه طريقة العاهرة عندما تحاضر بالشرف!

من يتباكى على السيادة الوطنية عليه أن يعلم أن المطلب يكون جماعياً، ويجب أن يطالب بخروج الجميع من سوريا دون استثناء لأنها – جميعها- احتلالات، وأن القول إن هناك من دخل بإذن السلطة نقول: بشار الأسد فقدَ سلطته وفقد شرعيته مع أول نقطة دم سالت من شهيد سوري على الأرض السورية، وأن بشار الأسد غير مؤهل ولا يملك السلطات ولا الصلاحيات باستقدام القتلة لتمكينه من البقاء بكرسي السلطة حتى على جماجم السوريين.
السيادة الوطنية ليست شعاراً يرفع، ولا كلمات يتبجح بها بوق أسدي على الفضائيات، السيادة الوطنية قولاً وفعلاً تعني التخلص ممن تسبب بدمار البلاد والعباد، ورهن الأرض والشعب والاقتصاد السوري للأجنبي ليبقى جلاداً على رقاب السوريين.

اقرأ ايضا : التحالف الدولي ينفذ عمـ.ـلية إنزال جوي في المناطق المحـ.ـررة وبيان من البنتاغون الأمريكي

السـيادة الوطنية تعني محاسبة من باع ميناء طرطوس واللاذقية وقاعدة حميميم للروسي، وتعني من باع أحياء دمشق وأوابدها الأثرية وأسواقها للإيراني، تعني من باع القلمون الغربي لحزب الله الذي جعل منه أكبر منطقة تنتج المخدرات في العالم.

السيادة الوطنية تعني محاسبة من باع معامل وزارة الدفاع السورية ومراكز البحث العلمي السورية للحرس الثوري الإيراني، ومحاسبة من عقد اتفاقيات الذل والعار وباع الفوسفات السوري والبوابات الحدودية لعصابات إيرانية.

السـيادة الوطنية تعني محاسبة من شيّع سوريا، وجنّس عشرات آلاف العائلات من الشيشانيين والأفغان والإيرانيين ويحاول أن يجعل من سوريا المحافظة 35 لإيران.

السيادة الوطنية تعني استعادة القرار السياسي والعسكري للشعب السوري الذي أصبح بيد إيران وروسيا وحزب الله وكل مرتزقة العالم.

السيادة الوطنية الحقيقية في سوريا تعني أمراً واحداً: التخلص من بشار الأسد ونظامه الفـ.ـاسد، وطـ.ـرد كل الأجانب عن سوريا والتفرغ لإعادة إعمار البلد بأيدي أبنائه المخلصين.

Advertisements