وجّه النظام السوري رسالة هامة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر بيان رسمي صادر عن النيابة العامة العسكـ.ـرية التابعة لنظام الأسد، حيث طالب البيان إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بسحـ.ـب قـ.ـواتها بشكل فوري من الأراضي السورية.
كما توعد نظام الأسد المسؤولين في إدارة “بايدن” والجيـ.ـش الأمريكي بالملاحقة القضائية، مشيراً إلى وجود أدلة على انتهـ.ـاكات ارتكبتها القـ.ـوات الأمريكية في سوريا.
وقال ممثل النيابة العامة في البيان الذي تلاه وبثته وسائل إعلام موالية، إن الملاحقات قضائياً لن تقتصر على الشـ.ـق الجزائي منها بل ستشمل كذلك الأمر المطالبة بتعويضات لحقوق الضــ.ـحـ.ـايا أمام المراجع القـ.ـضائية الوطنية والـ.ـدولية ذات الاختصاص”، على حد قوله.
واعتبر البيان الصادر عن النظام السوري أن التواجد الأمريكي على الأراضي السورية “لا مبرر له، لاسيما أن الإدارة الأمريكية لم تحصل على إذن مسبق من الحكومة في دمشق بشأن التدخل عسكرياً في سوريا، كما أن واشنطن لم تحصل على تفويض بهذا الأمر من قبل مجلس الأمن الدولي”.
واتهم نظام الأسد القـ.ـوات الأمريكية بدعم المشاريع الانفـ.ـصالية في سوريا، خاصةً في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، في إشارة إلى الإدارة الذاتية وقـ.ـوات سوريا الديمقراطية.
وأشار ذات البيان إلى وجود أدلة تثبت أن الكثير من عناصر تنظـ.ـيم الدولة قد تلقوا تـ.ـدريبات على أيدي عسكـ.ـريين أمريـ.ـكيين، بحسب بيان النيابة العسكـ.ـرية التابعة لنظام الأسد.
ووفقاً للممثل النيابة، فإن إدارة بايدن تجاهلت بشكل متعمد ما حدث مؤخراً في محافظة الحسكة وتحركات عناصر تنظـ.ـيم الدولة قبل الهـ.ـجـ.ـوم على “سـ.ـجـ.ـن غويران”.
اقرأ ايضا : مسؤول دولي يعـ.ـلن انتهاء الحـ.ـرب في سوريا والبدء بمرحلة جـ.ـديدة على السوريين العمل بها
وأوضح البيان أن قانون العقـ.ـوبات السوري وبنود اتفـ.ـاقية جنيف 1949 ستفسح المجال أمام الملاحـ.ـقـ.ـات القـ.ـضائية لكافة المسؤولين الذين تورطـ.ـو في ما يقوم به الاحتـ.ـلال الأمريكي في سوريا سواءً كانوا من السـ.ـوريين أم من الأجـ.ـانب.
وفي سياق متصل، لم يتأخر الرد الأمريكي على البيان الصادر عن نظام الأسد، حيث جددت الإدارة الأمريكية تأكيدها على أنها ورغم تغاضيها عن بعض خطوات التطبيع مع النظام السوري إلا أن ذلك لا يعاني أنها لن تدفع باتجاه محاسبة “الأسد” ونظامه في الفترة المقبلة على الممارسات التي ارتكبها بحق السوريين.
وأكدت إدارة “بايدن” على لسان منسق البيـ.ـت الأبيض لشؤون الشـ.ـرق الأوسط “بريت ماكغورك” على أنها لن تدعم إعادة تأهيل النظام السوري دولياً.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن بلاده ترفـ.ـض التطبيع مع الأسد سـ.ـراً وعلانية ولن تـ.ـخـ.ـطو بهذا الاتـ.ـجاه، إلا أنها لن تمنـ.ـع دولة مثل الأردن من التعـ.ـامل مع الجـ.ـارة دمشق لضـ.ـمـ.ـان مـ.ـسـ.ـألة مثل أمـ.ـن الحدود.
وبحسب “ماكغورك”، فإن أهداف الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا تتمثل بمواصلة دعم جهود محاسبة الأسد ومسؤولي النظام السوري على الجـ.ـرائـ.ـم المرتكبة بحق السوريين طيلة السنوات الماضية.
وأوضح أن إدارة “بايدن” تواصل استكشافها لفرص التوصل إلى حل سياسي حقيقي وشامل للملف السوري بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
ونوه إلى أن واشنطن ستواصل اهتمامها بتحسين الوضع الإنساني في سوريا عبر فتح معابر إنسانية وضمان وصول المساعدات إلى المحتـ.ـاجين، بالإضافة إلى اهتمام الإدارة الأمريكية بالحفاظ على وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار الشامل على كافة الأراضي السورية.
كما أكد المسؤول الأمريكي في ختام حديثه على أن تواجد قوات بلاده في سوريا هو جزء من مهمة التحالف الدولي لمكـ.ـافحة تنظـ.ـيم “الدولة”.