تخطى إلى المحتوى

بايدن يحدد أهدافه في سوريا وموقفه من الرئيس بشار الأسد وأولاده

بايدن يحدد أهدافه في سوريا وموقفه من الرئيس بشار الأسد وأولاده

ارتفعت الأصوات مؤخرا في الولايات المتحدة من قبل صحفيين ومراكز دراسات، تطالب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بلعب دور أكثر تأثيرا في الملف السوري، وذلك تزامنا مع انخفاض الاهتمام الأميركي بسوريا لصالح ملفات دولية أخرى، وذلك ربما لأن هناـ.ـك دور محوري لا يمكن أن تلعبه سوى واشنطن، لا سيما المتعلق بتقييد كل من روسيا وإيران

خمسة أهداف

من جانبه قال نائب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ريتشارد ميلز في بيان تلاه خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الأزمة السورية، إن واشنطن تواصل دفع خمسة أهداف للسعي إلى حل سلمي للأزمة السورية

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام الخميس عن ميلز فإن الولايات المتحدة تسعى لمنع عودة ظهور تنظيم داعش من جديد في سوريا، إضافة إلى مواصلة تنفيذ وقف إطلاق النار في مختلف أنحاء البلاد، في حين لم يحدد ميلز آلية تحقيق تلك الأهداف

ويرى الدبلوماسي السوري السابق في واشنطن بسام بربندي أن الأهداف المشار إليها تشير الى انسحاب أميركي السياسي من التزاماتها بحل الأزمة السورية، إلا أنها تهدف أيضا الى تجميد الصراع و التنافس مع روسيا و الحد من نفوذ إيران في البلاد

ويقول بربندي في حديثه لـ الحل نت : هذه الأهداف تهدف بالدرجة الاولى الى تجميد الصراع و ابقاء المساعدات الانسانية و محاربة التطرف

وبحسب تصريحات نائب السفير الأميركي فإن أهداف الولايات المتحدة في المرحلة القادمة، تشمل عمل واشنطن من أجل تحقيق المساءلة ولا سيما في ما يتعلق بانتهاكات الأسلحة الكيماوية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، واحترام حقوق الإنسان

إضافة إلى العمل على دعم عملية سياسية يقودها الشعب السوري على النحو المتوخى والموافق عليه من قبل مجلس الأمن في القرار رقم 2254

وحول الدور الذي تلعبه واشنطن حاليا في الملف السوري، أشار الباحث السياسي صدام الجاسر أن واشنطن الآن في مرحلة التهيئة للمرحلة القادمة، حيث تعمل على بلورة رؤيتها في الحل السوري، وفق تعبيره

مؤشرات على تغير السياسة الأميركية إزاء سوريا

وقال الجاسر في حديث سابق لـ الحل نت: إن أهم هذه المؤشرات هي إقرار الإدارة الأميركية لقانون يطلب بكشف ثروات آل الأسد ونشر هذه المعلومات بمدة أقصاها أربعة أشهر، وهو مؤشر آخر هو تقييم مدى علاقة النظام السوري بتجارة المخدرات على مستوى العالم

وأضاف: من الممكن في الفترة القادمة أن نجد تغييرا في طريقة تعامل واشنطن مع الملف السوري. هذه الطريقة في التعامل قد تنتج بداية حل لكن ليس سريعا، فالحل سيكون مرتبطا بعد ملفات إقليمية في المنطقة

وتذهب بعض التحليلات الواردة عبر التقارير الصحفية وبعض التحليلات السياسية بأن الموقف الأميركي إزاء سوريا، للقول إن تراجع اهتمام واشنطن بالملف السوري مرتبط بعدة عوامل، أبرزها الشعور الجماعي في المنطقة العربية بالاستسلام أمام فكرة أن النظام سيبقى ، وأنه لا يوجد أحد في المجتمع الدولي يخطط لتغيير هذا الوضع وفق رؤية بعض حلفاء واشنطن

اقرأ ايضا : الولايات المتحدة تحدد موقفها من إعادة العـ.ـلاقات مع سوريا سواء في السر أو العـ.ـلن

ويعتبر مراقبون إقليميون وفق اعتبار تلك التقارير بأن الصراع الدائر في سوريا لم يعد يشكل أولوية بالنسبة للإدارة الأميركية، في إطار جهودها للضغط على إيران لدفعها نحو تقديم تنازلات تساهم في الحد من سلوكها النووي

Advertisements