كوني فاطمة لخدمة سيمون
قالت وسائل إعلام غربية، اليوم الثلاثاء، إن إعـ.ـلان فرنسي للخدمات المنزلية أثـ.ـار جـ.ـدلاً واسعاً في الأوساط الشعبية والسياسية الفرنسية بسـ.ـبب احتوائه على صور تكريسه الفكر الاستعماري.
إعـ.ـلان فرنسي يثير الجدل
وذكرت أن إعلان فرنسي ترويجي لشركة “Petit Fils” للخدمات المنزلية، حيث نشرت في إحدى لافتاتها الإعلانية عبارة “كوني فاطمة.. مساعدة رعاية منزلية يمكنها تكريس نفسها لخدمة سيمون وأندريه”، حيث أن اسم “فاطمة” كان يطلق على خادمات المنازل العربيات خلال فترة الاستعمار الفرنسي في شمال إفريقيا.
وبدوره، أدان الحزب الشيوعي الفرنسي في مدينة ليون الإعلان قائلا إن العبارات على هذه اللافتات لها دلالات استعمارية.
وأصدر بياناً قال فيه إن “هذا الإعلان غير المقبول ذو دلالة استعمارية مهينة لإخواننا المواطنين من أصل شمال إفريقي. نطالب بإزالته على الفور من شوارعنا… فرنسا لا تصنف مواطنيها على أساس لون بشرتهم أو أسمائهم. ولن نتسامح مع أي رسالة تنشر فكرة معاكسة، وتعتدي على الآلاف من شعبنا”.
ومن جانبها، قالت وسيلة تمزالي، الكاتبة والباحثة النسوية من أصول جزائرية على حسابها في فيسبوك: “التقطت هذه الصورة لملصق في الدائرة 13 في باريس، بالقرب من مكتبة فرنسا الكبيرة في 24 يناير وتعكس التصور الجمعي الاستعماري كما يلقي الضوء بشكل كبير على الانكار والتحريف بالرد بشكل عام.”
Ce pays où on te demande de devenir Fatima seulement qd faut torcher le fion de papi mamie.
— la gazette (@naimisma) January 19, 2022
Je peux plus 🙄🙄 pic.twitter.com/SO3dvzbPhx
تبرير الشركة المعلنة
وردت الشركة على الجدل قائلةً: “منذ عام 2007، كانت مهمة الشركة هي مساعدة المسنين ورعاية الأطفال وتقديم خدمات التنظيف بفضل عمل 6 آلاف متخصص، ومن بين مقدمي الرعاية هؤلاء فإن الأسماء الأربعة الأكثر شيوعاً في وكالاتنا: هي كاثرين وماريا وفاطمة وكريستوف”.
وتواجه فرنسا موجة غضب جماهيرية كبرى ضد الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، حيث شارك نحو 38 ألف شخص السبت الماضي في تظاهرات نظمت في أنحاء فرنسا، بحسب وزارة الداخلية، قبل دخول قيود أكثر صرامة حيز التنفيذ تستهدف من يرفضون تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد-19.