تخطى إلى المحتوى

تعرف على “عـ.ـيد القبيشة” المعروف في سوريا خاصة وفي الساحل والمنطقة الوسطى

تعرف على "عـ.ـيد القبيشة" المعروف في سوريا خاصة وفي الساحل والمنطقة الوسطى

يقيم بعض أهالي منطقة الساحل السوري احتفالات جماعية بطقـ.ـوس غريبة، وذلك بمناسبة قدوم السنة الشرقية الجــ.ـديدة التي يحين موعدها قبل منتصف الشهر الأول من كل عام، وتحـ.ديـ.ـداً في الثـ.ـالـ.ـث والرابع عشر من شهر كانون الثاني/ يناير.

ويطـ.ـلق الأهالي على احتفالاتهم التي يقيمونها اسم “عيد القوزلة”، حيث اعتـ.ـاد أهالي قرى ريف محافظة اللاذقية ومثيـ.ـلاتـ.ـها في ريف محافظة “طرطوس” الاحتفال به.

كما يتبادل أهالي القرى التي تقيم الاحتفالات بمناسبة هذا العيد عبارات المباركة بمبادرة بعضهم بالقول: “قوزلة مباركة”، أو “عيد مبارك عليك”.

أما بالنسبة بمعنى كلة “قوزلة”، فقد أكدن العديد من المصادر نقلاً عن بعض المؤرخين المهتمين بدراسة ومتابعة تاريخ منطقة الساحل السوري وعادات وتقاليد أهلها، أن “القوزلة” هي اسم مشتق من فعل “قزل” في اللغة الآشورية، ويعني “أشـ.ـعـ.ـل الـ.نـ.ـار”.

ويستخدم أهالي منطقة الساحل السوري الذي يحتفلون كل عام بعيد “القوزلة” كلمة “قوزل” أي شارك بالاحتفال بمناسبة قدوم هذا العيد.

وقد أفاد عدة مؤرخين إلى أن احتفال بعض أهالي منطقة الساحل السوري بهذا العيد ليست له أي صلة بالعقـ.ـائـ.ـد الدينية، إذ يرجح معظم المؤرخين أن “عيد القوزلة” مرتبط بالحضارة الكنعانية أو ربما يكون مورثاً من حضارة الكنعانيين الذي قطنوا في المنطقة قبل آلاف السنين.

اقرأ ايضا : تستعيد بصرها بعد 15 عاماً بعد اكـ.ـتشاف التشخيص الخـ.ـاطئ

فيما أفاد العديد من التقارير الإعلامية نقلاً عن مصادر تاريخية ومؤرخين أن تاريخ الاحتفال بعيد “القوزلة” يعود إلى ما قبل الـمسيـ.ـحـ.ـية والإسـ.ـلام، حيث كانت الشعوب والقبائل العربية تقيم احتفالات بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية على التقويم الشرقي عبر إضـ.ـرام النيـ.ـران.

ووفقاً للتقارير، فإن للاحتفال بهذه المناسبة عادات وطقوس خاصة بها، إذ تبدأ التحضيرات لاحتفال قبل أسبوع عبر إقامة حلقات الدبكوة وضـ.ـرب الطبول والغناء، لاسيما غناء الأغاني التراثية والفلكلورية.

ويتم تبادل الزيارات بين أهالي القرى التي تحتفل بهذه المناسبة، إلى جانب فـ.ـتـ.ـح موائد تشمل الفاكهة والحلويات إلى جانب خبز “القوزلة” الذي يتم تحضيره خصيصاً لهذا العيد، ويتم خبزه على التنور.

كما يتم كذلك الأمر صناعة الأقـ.ـراص المحـ.ـشـ.ـوة باللحم والفطائر المحـ.ـشـ.ـوة بالفليفلة، فيما يتم تناول الحـ.ـلاوة والـ.ـدبـ.ـس كحلويات يُـ.ـفـ.ـضل تقديهما بهذه المناسبة.

ومن الطـ.ـقـ.ـوس المتعارف عليها في “عيد القوزلة”، هي نـ.ـحـ.ـر الـ.ـذبـائـ.ـح قبـ.ـل يوم واحد من موعد قدوم العيد، إذ لابـ.ـد لكل عائلة أن تـ.ـربـ.ـي جـ.ـدياً يتم شراؤه قـ.ـبـ.ـل عدة أشـ.ـهـ.ـر وتربيته والعنـ.ـايـ.ـة به خصيصاً من أجل أن يـ.ـأكلوا اللـ.ـحـ.ـم في يوم الاحتـ.ـفـ.ـال.

وفي بعـ.ـض قرى منطقة الساحل في سوريا عادةً ما تتـ.ـواصـ.ـل الاحتفالات بعيد القوزلة لمدة تتجاوز الثلاثة أيام، حيث يتبادل الأهالي ترديد عبارات التهنئة والزيارات.

أما في الوقت الحالي، فلا يحتفل جميع سكان منطقة السـ.ـاحـ.ـل السوري بهذا العيد، وذلك بسـ.ـبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا بشكل عام، بالإضافة إلى حالة الفـ.ـقـ.ـد والـ.ـحـ.ـرب في البلاد، حيث تـ.ـكـ.ـاد لا توجد عائلة هناك إلا وفيها عدد من المفـ.ـقـ.ـودين.

Advertisements