تحدثت مصادر إعلامية عن مرحلة جـ.ـديدة قادمة مختلفة كلياً تتعلق بالأوضاع الميـ.ـدانية في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا، مشيرة إلى أن تركيا بدأت باتخاذ إجراءات هامة مع الأرض شمال سوريا تنـ.ـذر بتغيرات في طبيعة تعاملها مع الوضع هنـ.ـاك.
وضمن هذا السياق، أشارت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن الجـ.ـيش التركي شمال سوريا بدأ يبني جداراً عـ.ـازلاً يفصل مدينة “اعزاز” عن المناطق والمدن التي تقـ.ـع تحت سيـ.ـطـ.ـرة نظام الأسد في تلك المنطقة.
وأفاد موقع “أثر برس” المحلي في تقرير له إلى أن تركيا أدخلت خلال الساعات القليلة الماضية عدد كبير من الكتـ.ـل الإسـ.ـمـ.ـنتية إلى مدينة “اعزاز” التي يشرف عليها الجانب التركي بريف محافظة حلب الشمالي، وذلك من أجل بناء جـ.ـدار عـ.ـاز.ل بمحيط المدينة.
ولفت الموقع إلى أن تلك الكتـ.ـل الإسمنتية قد دخلت المدينة مصحوبة بعدة آليات ثـ.ـقيـ.ـلة متنوعة، ونقلت بشكل مباشر إلى محيط مدينة “اعزاز” وبالتحديد إلى الطريق الواصل بين “اعزاز وعفرين” وعلى مـ.ـسـ.ـافة قريبة من القرى التي تنتشر فيها قـ.ـوات نظـ.ـام الأسـ.ـد.
ونوه الموقع نقلاً عن مصادره الخاصة أن ارتفاع الكتـ.ـلة الإسمـ.ـنـ.ـتية يبلغ نحو 4 أمتار، ولم تذكر المصادر أي تفاصيل إضافية حول أهـ.ـداف تركيا من هذه الخـ.ـطـ.ـوة.
من جهتها، نقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية عن مراسلها في محافظة حلب، تأكيده أن تركيا بدأت ببناء جـ.ـدار إسـ.ـمـ.ـنتي عـ.ـاز.ل على أطراف مدينة “اعزاز”.
وأشار المراسل إلى أن تركيا تريد أن تفصل مدينة “اعزاز” عن المناطق التي تقع تحت سيـ.ـطـ.ـرة النظام السوري بريف حلب الشمالي.
ويرى محللون أن الإجراءات التركية تعد مؤشراً على أن تركيا ستتعامل مع الوضع في سوريا بطريقة مختلفة عن السابق، مشيرين إلى مرحلة جديدة قادمة تلوح في الأفق.
فيما يعتقد آخرون أن الخطوة التركية ربما جاءت بناءً على تفاهمات معينة مع روسيا، حيث تجري محادثات ومباحثات بشكل متواصل بين الجانبين بشأن الوضع الميـ.ـداني في الشمال السوري.
اقرأ ايضا : “قسد” تعتـ.ـقل 7 عناصـ.ـر من قـ.ـوات النظام في القامشلي
بدوره أوضح المتحدث باسم الـ.ـجيش الوطـ.ـني السوري، الرائـ.ـد “يوسـ.ـف حمود” في حديث لموقع “عنب بلدي” أن قـ.ـوات المعـ.ـارضـ.ـة بدأت ببناء جدار قصير مقابل حـ.ـاجـ.ـز “الشط”
في المنطقة المـ.ـكشـ.ـوفة باتجاه القـ.ـوات الـ.ـمـ.ـعادية نحو “مرعناز” والمنطقة المحيطة بها.
وأكد “حمود” أن هذا الإجراء يخدم بالدرجة الأولى الأمور التـ.ـكـ.ـتيكية، مشيراً إلى أنه جدار صغير يمتد لمسافة بسيطة.
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع تقارير إعلامية تحدثت عن تفاهم جـ.ـديد بين روسيا وتركيا بشأن الأوضاع في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا، حيث ترغب القيادة الروسية بفتح المعابر من أجل إنـ.ـعـ.ـاش اقتصاد النظام المتـ.ـهـ.ـالك.
ونشـ.ـرت وكالة “ستيب نيوز” تقريراً قالت فيه إنها حصلت على معلومات خاصة تفيد بوجود توافق روسي تركي على فتح بعض المعابر التي تـ.ـفـ.ـصل مناطق سيطـ.ـرة تركيا عن المناطق التي يسيطـ.ـر عليها النظام السوري.