حسمت إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أمرها بشأن التعامل مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” وتطورات الأوضاع على الساحة السورية خلال المرحلة المقبلة، وذلك عبر تصريح للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس”.
وأكد “برايس” في تصرحات لموقع قناة “الحرة” الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تدعم أو تشجع إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظـ.ـام “بشار الأسد”.
وأشار المسؤول الأمريكي أن الوقت لم يحن بعد لإعادة التطبيع مع نظام الأسد، نافياً أن تكون بلاده قد دعمت إعادة بعض الدول العربية لعلاقاتها مع النظام السوري.
وقال “برايس” في سياق حديثه: “إن هـ.ـذا ليس الـ.ـوقـ.ـت لإعـ.ـادة تـ.ـأهيل نظـ.ـام الأسد وإعادة تعويمه مجدداً”، وفق قوله.
وشدد المتحدث الأمريكي بأن النظام الحالي في سوريا لا يمكن تأهيله بأي شكل من الأشكال، وذلك بعد الممارسات الوحـ.ـشـ.ـية التي ارتـ.ـكـ.ـبها بحق شعبه طيلة السنوات الماضية.
اقرأ ايضا : إسـ.ـرائيل تكـ.ـشف تفاصيل تجنيد إيـ.ـران لنساء إسـ.ـرائيليات من أصول فارسية (صورة)
وأضاف بالقول: “أن الخارجية الأمريـ.ـكية لا تشـ.ـجـ.ـع على إقـ.ـامة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق”، على حد تعبيره.
ونوه إلى أن السلوك الذي أظهره نظام الأسد وممارسته بحق شعبه لا تسمح بتشـ.ـجـ.ـيع إعادة تأهيله أو إعادة العلاقات معه.
وحول أسباب عدم تدخل إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لمنـ.ـع بعض الدول العربية من إعادة العلاقات مع النظام السوري، أشار “برايس” إلى أن لدى الدول حـ.ـرية في اختيار مساراتها الدبلوماسية.
إلا أن “برايس” شدد في الوقت ذاته على أن الولايات المتحدة أوضحت للجميع وبشكل جلي أنه لم يحن الوقت بعد لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
يأتي ذلك تزامناً مع رسالة وصلت إلى الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بعثها أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حيث طالبوه باتخاذ موقف واضح حيال التعامل مع “بشار الأسد” والوضع في سوريا.
كما طالب النواب الأمريكيين الإدارة الأمريكية بضرورة اتخاذ إجراءات لمنـ.ـع الدول العربية الحلـ.ـيـفية لواشنطن من إعادة العلاقات مع النظام في دمشق.
وضمن هذا السياق، نشر مركز “ستراتفور” للدراسات تقريراً أكد من خلاله أن مسألة إعادة تأهيل النظام السوري واستمرار بعض الدول باتخاذ خطوات للتطبيع معه ستنعكس بشكل كـ.ـارثـ.ـي على دول منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأشار المركز في سياق تقريره إلى أن عـ.ـودة الصـ.ـمـ.ـت الأمريكي على التطبيع العربي مع النظام السوري قد دفع بعض الدول الحلـ.ـيـفية لواشنطن في المنطقة، مثل الأردن والإمارات بإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد.
ولفت إلى أن بعض الأنظـ.ـمة في المنطقة قد تلقت درساً من سوريا، وذلك بعد أن شاهدت ما فعله “الأسد” دون أن تتم محاسـ.ـبته على ممارساته.
وأشار المركز في ختام تقريره إلى أن ما جرى في سوريا قد يدفع إيران إلى مزيد من التدخل في شؤون الدول، وذلك بعد رؤيتها للتغـــ.ـاضي الدولي عن سلوكها في سوريا.
ولفت إلى أن تغـ.ـاضـ.ـي واشنطن عن المـ.ـأسـ.ـاة السورية سيدفع حلفاء آخرين لأمريكا في المنطقة مثل مصر وبعض دول الخليج لاستخلاص الدورس من التجربة السورية.