يمضي الطفـ.ـل السوري ساري عزام البالغ من العمر 5 سـ.ـنوات والمصاب بالتـ.ـوحد ساعات في مشاهدة مقـ.ـاطع الفيديو على موقع يوتيوب لتعلم اللغات العبرية واليونانية والإسبانية والفرنسية والتاميلية ولغات أخرى
نـ.ـزحت عائلته داخلياً من مخـ.ـيم اليرموك خلال السـ.ـنوات الماضية، ويعيش الآن مع والديه وشقيقته الكبرى بمنزل جدته في دمشق
وشخصت إصابته باضطراب طيف التوحد عندما كان عمره عامين فقط، تقول والدته عبير عيسى إنها كانت لحظات عصيبة بالنسبة لها ذلك لأن شقيقته الكبرى تعاني أيضاً من الاضطراب نفسه
في ذلك الوقت، كان الطفل البالغ من العمر عامين فقط قد أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً
وبمساعدة اختصاصية تتولى علاج عزام وأخته، أصبح بإمكانه الآن حل الكثير من المسائل الحسابية وتعلم لغات كثيرة عبر مشاهدة مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب
اقرأ ايضا : توقع كل ماحصل في 2021 وحصل! الملياردير بيل غيتس يتحدث عن نهـ.ـاية العالم في 2022 ويكـ.ـشف أهم الأحداث القادمة
وتؤكد الاختصاصية مجد ألوسي أن الطفل يملك قدرات غير عادية لكنه يحتاج إلى دعم لتطوير مهارات الاتصال وكذلك الدراسات الأكاديمية
وتضيف مجد: “ساري عبقري ومشروع عبقري لقدام كثير، وأكيد ما حيظل واقف عند هذول الأشياء”
وتقول والدته: “كل شيء كان بيتعلمه وقتها من اليوتيوب بما إنه عنده ذاكرة بصرية أو ذاكرة بصرية قوية صار الفيديو بحضره (يشاهده) مرتين ثلاثة إذا حبه من أول مرة إذا حابب يتعلمه يعني بلش مرتين ثلاثة”
لكن الأسرة التي تتكون من أب فلسطيني وأم سورية، لا تستطيع أن توفر له أكثر من لوح (سبورة) وقلم للكتابة عليه وهاتف محمول بسيط يشاهد من خلاله مقاطع الفيديو على يوتيوب
وتوضح الأم قائلة: “ما عم بلقى أي عناية أكاديمية يعني بصراحة وضعنا ما عم بقدر أقدم له الشيء إلي بدو ياه. يعني مثلاً أي شي أنا بقدر أساعده ما عم بقدر (حتى الأشياء البسيطة) مثلاً الألواح الأقلام عم بحكي على الشغلات المادية. أما الشغلات الأكاديمية كمان العالم إلي هو طالبه أنا ما بقدر أعطيه ياه هو بيعرف أكثر مني وعنا يعني صعب إنه أنا هون أضعه بمراكز راح يكون في الأطفال هو حالة خاصة”
ويمكن للأطفـ.ـال في مثل ظروف ساري دخول مدارس حكومية متخصصة خلال المراحل الابتدائية فقط. أما من يرغبون في مواصلة تعليمهم فهم مُطالبون بالتسجيل في المدارس الخاصة ويمكن أيضاً دمجهم في نظام التعليم الرسمي إذا لم تكن حالتهم خطـ.ـيرة
لكن الأم عبير عيسى تعتقد أن النظام الحالي قد لا يكون كافياً لتلبية احتياجات ابنها وتطلعاته
وتحلم أمه بأن يصبح ابنها إنسانا مهما وتقول “أنا بحلم أشوفه بشي هيك بفتخر فيه. يعني أنا قلبي حاسسني إنه ساري راح يكون مشـ.ـروع عبقري، راح يكون إنـ.ـسان مهم يفيد العالم، يفيد البشـ.ـرية يأنتج يكون شي كتير مهم بس بده شغل عليه بدو تعب بدو عناية خاصة”