أعلنت المملكة العربية السعودية منح جنـ.ـسيتها للخطّاط السوري العالمي عثمان طه، وذلك تكريماً له وافتخـ.ـاراً بما قدّمه من خدمة جليلة للعالم الإسـ.ـلامي من خلال كتابته للمصحف الشـ.ـريف.
وأفاد حساب “أخبار منطقة المدينة المنورة” على موقع “تويتر” بصدور أمر ملكي يقـ.ـضي بمنح الجنـ.ـسية السعودية للخطّاط السوري عثمان طه.
نبارك لشيخنا الخطاط #عثمان_طه خطاط مصاحف #المدينة النبوية
صدور الامر الكريم بمنحه الجنسيه #السعوديه نسأل الله أن يبارك في عمره وعمله ويمتعه بالصحة والعافية pic.twitter.com/zrTy2FWGoH— أخبار منطقة المدينة المنورة (@News_Almadinah) December 18, 2021
وعلّق إمام الحرم المكّي ماهر المعـ.ـيقلي عبر حسابه في “فيس بوك” قائلاً: “نبارك للخطاط العالمي (طه عثمان) خطّاط المصحف الشـ.ـريف بصدور الأمر الكريم بمنحه الجنـ.ـسية السعودية.
وأشـ.ـار “المعيقلي” إلى طباعة وتوزيع أكـ.ـثر من 200 مليون نسخة من مصحف المدينة النبوية بخط الشيخ عثمان طه، الذي قـ.ـضى معظم حـ.ـياته في كتابة القرآن الكريم، وتتلمذ على يد كبار الخطاطين.
اقرأ ايضا : معلمة سورية تلقن أطفـ.ـال سوريين فكرة عدم وجود خالق وأن جميع الأديان من صنع البشر
الخطّاط السوري العالمي عثمان طه
ولد الخطّاط السوري عثمان طه في ريف مدينة حلب، عام 1934، تعلّم مبادئ الخط على يد والده الشيخ عبده حسين طه إمام وخطيب وشـ.ـيخ كتاب البلد، ثم تدرّب على يد كبار مشايخ الخط.
وكتب الخطاط عثمان طه، المصحف الشـ.ـريف أكثر من 13 مرة، كلها بالرسم العثماني، وطُبِعَ أكثرها وانتشـ.ـرت في معظم أرجاء العالم الإسـ.ـلامي.
وعُرف عنه أسلوبه المتميز في كتابة المصاحف حيث تخلَّص من معظم التركيبات الخطية التي كانت تُعيق الضبط الصحيح، كما تخلَّص من أشكال بعض الأحرف من خط النسخ تفادياً لالتباسها بحروفٍ أخـ.ـرى مشابهة لها مثل: الهاء المشـ.ـقوقة، والميم المطمـ.ـوسة بأنواعها، والراء المعكوفة، وغير ذلك.
وحصل عثمان طه على إجازة في حسن الخط من شيخ الخطّاطين في العالم الإسـ.ـلامي الأستاذ حامد الآمدي، عام 1973م، وعُيّن خطاطاً لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشـ.ـريف في المدينة المنورة، منذ عام 1988، وكاتباً لمصاحف المدينة النبوية.
يشار إلى أنّ السعودية سبق أن منحت جنـ.ـسيتها للباكـ.ـستاني مختار عالم خطّاط كـ.ـسوة الكعبة المشـ.ـرفة وشيخ خطّاطي مكة، إضافة إلى عدة أشخاص من أصحاب الخبرات المميزة، وذلك في أول دفـ.ـعة لها منذ أن فتحت باب التجنـ.ـيس للكفـ.ـاءات وأصحاب الخبـ.ـرات، وكان منهم أربعة سوريين.