تفـ.ـاجأ مئات السوريين والعرب في تركيا بإغلاق أحد مكاتب تحويل وتأمين الأموال أبوابه تاركاً عدداً لا يستهان به من العملاء في حيرة من أمرهم بعد أن قاموا بإيداع مبالغ طائلة لديه لا يزال مصـ.ـيرها غامضاً وسط وعود من القائمين على المكتب بإعادتها وتوجس العملاء بأنهم وقـ.ـعوا في شـ.ـرك عمـ.ـلية احـ.ـتيال جـ.ـديدة
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية بقضـ.ـية مكتب العساف للحوالات والتأمين الذين أغلق أبوابه في إسطنبول بشكل مفـ.ـاجئ، الأمر الذي أصاب العشرات من عملائه بالصـ.ـدمة
وأظهرت تسجيلات تداولتها حسابات على منصات التواصل الاجتماعي عشرات الضـ.ـحايا في منطقة أكسراي وقد تجمعوا أمام البناء الذي يضم المكتب للمطالبة بأموالهم
اقرأ ايضا : تصرف غـ.ـريب ومضحك لبائع ذهب ومجوهرات أثناء تعـ.ـرضه لعمـ.ـلية سطـ.ـو مسلـ.ـح (فيديو)
أحمد أحد أولئك الذين أودعوا أموالهم في المكتب قال لراديو أورينت إنه جاء إلى إسطنبول مؤخراً وأودع لدى المكتب مبلغ 11 ألف يورو، وفي وقت لاحق سحب جزءاً من المبلغ دون أي مشاكل ولكن عندما عاد يوم 17 من الشهـ.ـر الماضي لسحب المزيد تفاجأ برفض المكتب إعادة المال
وأضاف أن العشرات من الأشخاص يوجدون يومياً أمام المكتب في منطقة أكسراي بإسطنبول، وأن العدد الكلي قد يصل إلى 500 شخص، مشيراً إلى المكتب غير مرخص ويعتمد الوساطة بين الراغبين بالهجـ.ـرة غير الشـ.ـرعية والمهـ.ـربين لضمان حقوق كلا الأطراف
وبحسب الشاب، تواصل المكتب مع أصحاب الأموال المؤمنة لديه يوم أمس عبر مجموعة على واتس آب واعداً إياهم بإعادة أموالهم بغضون نحو 15 يوماً
ويتقاضى المكتب من العملاء أجوراً تصاعدية تبدأ بـ 50 يورو مقابل إيداع 2500 يورو وقد تصل إلى مئات اليوروهات بحسب المبلغ المؤمن
ولا يمنح المكتب للعملاء أي ضمانات تذكر باستثناء “كرت فيزيت” للمكتب يحمل على خلفيته تاريخ الإيداع ورقما خاصا بمثابة شيفرة للتأكد
عقـ.ـوبات مشـ.ـددة
المحامية والقانونية ميسر حديد، أكدت أنه لا يوجد بالقانون التركي ما يسمى “مكتب تأمين”، مضيفة أن إيداع مبلغ من المال لتأمين تهـ.ـريب شخص معين يندرج ضمن جرائـ.ـم تهـ.ـريب البشـ.ـر
وأوضحت أنه القانون التركي يفرض عقوبة مشـ.ـددة على المكاتب أو أي مؤسسة تمـ.ـارس تلك الأنشطة لكن ذلك لا يشمل الأشخاص الذين أودعوا المال إلا أن السلطات قد تحتـ.ـجزهم لأيام وفي بعض الأحيان قد يتهـ.ـمون بالمساعدة في جريـ.ـمة التهـ.ـريب
في حين أكد الصحفي السوري جمال مامو أن الحـ.ـادثة ليست الأولى من نوعها، مضيفاً أن هـ.ـذه المكاتب غير مرخصة وتعمل في الظل حيث يودع الأشخاص أموالهم في هذه المكاتب بهدف تأمين النقود لتسليمها للمهربين بعد إتمام مهمة نقل المودع إلى الوجهة التي يريدها وغالباً هي أوروبا
يشار إلى آن مئات الآلاف من السوريين توجهوا خلال السنوات العشر الماضية إلى أوروبا عبر تركيا ووقـ.ـع الكثيرون منهم ضـ.ـحايا شبكات التهـ.ـريب أو مكاتب التأمين