روى السوري “حسن إبراهيم الكج” القصة الحقيقية لعثـ.ـوره على مبلغ مالي كبير وتسـ.ـليمه للشـ.ـرطة التركية التي بدورها أعادته لصاحبه.
وقبل يومين احتـ.ـفت مواقع إعلامية وناشطون على مواقع التواصل بالعمل الذي أقدم عليه “حسن الكج” في تركيا.
المواقع والناشطون نقلوا عن صفحة “كوزال” المهتمة بأخبار اللاجـ.ـئين السوريين على “فيسبوك” أن “الكج” عـ.ـثر على حقيبة في مدينة مرسين التركية.
وأشارت الصفحة، إلى أن الحقيبة تحتوي على أكثر من 500 ألف يورو، أي ما يعادل أكثر من “5.6 مليون ليرة تركية”.
مبينة أن اللاجئ المنحـ.ـدر من مدينة عندان شمال حلب، سـ.ـلم الحقيبة للشـ.ـرطة في المدينة فور العثـ.ـور عليها.
وأوضحت أن صاحب المال وزوجته والشـ.ـرطة قاموا بتقديم مبلغ مالي كهدية له على أمانته، دون الكشف عن قيمة الهدية.
مشيرة إلى أن اللاجـ.ـئ السوري أظهر أمانته على الرغم من سـ.ـوء حالته المادية، وعمله الشـ.ـاق كبائع على بسطة فواكه وخضار في المدينة.
موقع “الوسيلة” التقى مع اللاجـ.ـئ السوري “حسن” في مدينة مرسين، وسرد القصة بطريقة أخرى عما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ ايضا : بعد تداول صورته مع ابنته منظمة تقدم مفجأة للرجل كبيرة للرجل وابنته (فيديو)
تفاصيل الحـ.ـادثة
وقال “حسن”، إنه يعمل على بسطة جوالة في السوق، وصاحب الحقيبة جاء ليشتري منه الفاكهة والخضار.
مشيراً إلى أن المواطن التركي نزل من سيارته وكان يحمل في يده حقيبة، وضعها على البسطة.
وأوضح “حسن” أن المواطن التركي أوقف سيارته في الطريق الأمر الذي تسبب بأزمـ.ـة سير.
الأمر الذي اضـطره إلى دفع ثمن الفواكه والخضار التي اشتراها وعاد إلى سيارته بسرعة ومشى بها.
وأضاف “حسن” أنه بعد مغـادرة المواطن التركي بفترة قصيرة وجدت حقيبته على البسطة، فأخـ.ـفاها حتى لا تسـ.ـرق.
مؤكداً أنه لم يفتحها، ولم يعرف ما تحتويه الحقيبة، وقرر أنه سيقوم بتسليمها للشـ.ـرطة إذا لم يعود صاحبها ويأخذها.
ويضيف “حسن”، بالفعل بعد دقائق عاد الرجل ذاته الذي نسـ.ـي الحقيبة، وقال لي: إنه نسـ.ـي حقيبته عند، فقام بإعطائه إياها.
حينها علم “حسن” أن بداخل الحقيبة مبلغ مالي كبير من العملة الأوروبية “اليورو”، دون تحديد قيمة ما تحتويه الحقيبة.
وأشار “الكج” إلى أن صاحب الحقيبة قام بشكره بشكل كبير جداً على أمانته وحرصه على الحقيبة، وعدم فتحها ورؤية ما بداخلها.
منوهاً أن الرجل عرض عليه مبلغاً من المال كهدية مقابل رد الحقيبة إليه دون فتحها، إلا أنه رفـ.ـض ذلك.
ونفى ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أنه سلم الحقيبة للشـ.ـرطة التي بدورها أوصلتها لصاحبها.
وشدد “حسن الكج” أن إعادة الحقيبة لصاحبها هي من الأخلاق التي تربى عليها.
المصدر : مدونة هادي العبد الله