تخطى إلى المحتوى

دراسة دقيقة تكـ.ـشفها مؤسسة رسمية حول آراء الأتراك بالسوريين وتصوراتهم حولهم

دراسة دقيقة تكـ.ـشفها مؤسسة رسمية حول آراء الأتراك بالسوريين وتصوراتهم حولهم

صدر مؤخراً عن كل من مؤسسة “وقف الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التركية” ومؤسسة هاينريش بول الألمانية، تقريراً مشتركاً من 112 صفحة، يتضمن دراسة ميدانية بأسلوب البحث الكمي، يعـ.ـرض تصورات ومواقف سكان إسطنبول الأتراك تجاه الوجود السوري فيها. وأورد التقرير بعض المعلومات عن السوريين مأخوذة من تقرير صادر عام 2019 بالاشتراك بين إدارة الهجـ.ـرة التركية التابعة لوزارة الداخلية ومنظمة الأمم المتحدة للهجـ.ـرة

وعـ.ـرض إحصائيات تضمنت في جزء منها العدد الفعلي للأجانب في إسطنبول والذي قدر بـ 1660215 نسمة أي 11% من سكان إسطنبول، منهم 963530 سوري أي 58% من الأجانب، ويشكلون 6.4% من سكان إسطنبول

وبني التقرير على استطلاع ميداني حول الموقف من السوريين في إسطنبول لعينة بلغت 2284 شخص عبر مقابلة مباشرة مع أشخاص موزعين ضمن ال 34 منطقة وتابعين لـ 111 حي مختلف ضمن مدينة إسطنبول

أغلب الآراء صرحت بأن اللاجـ.ـئين عـ.ـبء اقتصادي على تركيا، ويحصلون على معاملة تفضيلية مقارنة بالمواطنين الأتراك، ويعتبرون أن السوريين يشكّلون تهـ.ـديداً من الجهة المادية والمعنوية، ويقللون من فرص عمل السكان الأصليين، ويخلّون بالتوازن السكاني من خلال إنجاب العديد من الأطفـ.ـال، ويهددون نمط الحياة الحديث، ويجعلون من الصعب الاستفادة من الأماكن والخدمات العامة، ويزيدون من حالات الاعتـ.ـداء الجنـ.ـسي ضـ.ـد النـ.ـساء والأطفـ.ـال، ويشكلون خطـ.ـر الإرهـ.ـاب، ويؤثرون على نتائج الانتخابات

اقرأ ايضا : إعلامية تركية تكـ.ـشف عن أبرز الممـ.ـارسات ضـ.ـد السوريين في بلادها والجهات التي تقف خلفها (فيديو)

وأظهر البحث، أن الأتراك في إسطنبول، لديهم احتكاك اجتماعي محدود مع اللاجـ.ـئين، على الرغم من الوجود الكبير للسوريين في مدينتهم. لهذا السـ.ـبب، يتضح أن آراء السكان المحليين وانطباعاتهم، مبنية على الأقاويل أو على الأخبار المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي

32 بالمئة من الآراء اتفقت مع عبارة “اللاجـ.ـئون السوريون يشبهوننا ثقافيًا”، و60,07 يعتبرون السوريون “أخوة لهم، وينطلقون بهذا من الهوية الدينية المشتركة بين الشعبين، ولوحظ أن متوسط المشاعر تجاه اللاجـ.ـئين السوريين سلـ.ـبية جداً. ووصلت إلى درجة 2,44 من 10 فقط، حيث أن الدرجة صفر تعبر عن السلبي جداً

وهذه الدرجة ليست أفضل حالاً تجاه اللاجئـ.ـين من جنـ.ـسيات أخرى. ويتضح من خلال البحث، أن معظم سكان إسطنبول الأتراك لا يرغبون ببناء علاقات اجتماعية مع اللاجـ.ـئين السوريين

وبقياس درجة قبول السوريين، من خلال آراء المناصرين للتيارات السياسية المعـ.ـارضة، نتج عن البحث أن أنصار حزب الشعوب الديمقراطي، هم الفئة الأكثر تقبلًا لإقامة عـ.ـلاقات اجتماعية مع السوريين، وأكثر من يرفضون إقامة علاقات اجتماعية مع السوريين هم من أنصار حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد. كما أن أنصار حزب الجيد وحزب الحركة القومية يعـ.ـارضون منح الجنـ.ـسية الاستثنائية بشدة، ويليهم أنصار حزب الشعب الجمهوري

Advertisements