تخطى إلى المحتوى

صحيفة أمريكية تكـ.ـشف عن حياة السوريين في إحدى الولايات التركية وتشجع القدوم إلى المنطقة

صحيفة أمريكية تكـ.ـشف عن حياة السوريين في إحدى الولايات التركية وتشجع القدوم إلى المنطقة

نشـ.ـرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً حول وجود اللاجـ.ـئين السوريين في ولاية كلّس الحدودية مع سوريا، وركزت كاتبة المقال “كارلوت غال” على الجوانب الإيجابية والسلبية لهذا التغيير من خلال التحدث إلى سكان المنطقة

وبحسب الكاتبة تحـ.ـولت ولاية كلّس، والتي تُعد من أهم المنـ.ـاطق التي لجـ.ـأ إليها السوريون مع بدء الثـ.ـورة السورية، إلى مدينة مختلفة كلياً

وقالت الكاتبة الصحفية (كارلوت غال) في مقالها: “لقد تغيرت مدينة كلّس الآن بشكل لا يمكن التعرف إليها. فبعد أن استقر 3.6 ملايين سوري في تركيا، تضاعف عدد سكان كلّس ليصل إلى ما يقارب 200 ألف نسمة”

وتحدثت الصحفية مع سكان كلس حول التغييرات التي طرأت على الولاية بعد قدوم السوريين، حيث قال قادر بيكار، والذي يمتلك حافلة نقل ركاب صغيرة: “بعد وصول السوريين تغيرت حياتنا، لقد أفادونا من نواح كثيرة، حيث نعيش معاً في هذه المدينة”

وأشارت الصحفية في مقالها إلى أن المواطنين الأتراك قد استقبلوا السوريين الفاـ.ـرين من الحـ.ـرب بعد أن دعاهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستقبالهم كضيوف

اقرأ ايضا : أسـ.ـباب قد لا تعرفها تؤدي لتوقف بطاقة الهلال الأحمر التركي

“تلقينا المساعدة من المجتمع التركي”

يقول السوريون الذين يشكلون حالياً ما يقرب من نصف سكان كلّس، إنهم مرحب بهم هنا أكثر من المدن التركية الأخرى

وقال اللاجـ.ـئ السوري محمد، الذي أراد نشـ.ـر اسمه الأول فقط لأنه قد يؤثـ.ـر على طلبه للحصول على الجنسية التركية “بصراحة، حصلنا على كثير من المساعدة من المجتمع التركي هنا”، وأضاف:”نسمع دائماً أن هناك كثيراً من العنصـ.ـرية، لكنني تعلمت التركية ولم أواجه أي مشكلات”

وعلى الرغم من أن كلا الطرفين يعد رابحاً هنا، فالسوريون وجدوا المكان الآن الذي يبحثون عنه، ومدينة كلّس اكتسبت حـ.ـركة لم تكن تتمتع بها سابقاً، إلا أن السوريين كانوا حـ.ـذرين في أثناء حديثهم عن حياتهم في تركيا

اقرأ ايضا : ألمانيا تقدم منحة مالية للاجـ.ـئين السوريين في تركيا وتشرح الحصول عليها أونلاين

أصبح السوريون أكثر حسـ.ـاسية لعادات المجتمع المضيف

وأضاف محمد “عندما وصلنا إلى هنا، كانت هذه البلدة فقيرة جداً، وكان الجميع ينام في السادسة مساءً”

وبحسب الصحفية، فإن كلا الطرفين كان متفقاً على الفرق بين المجتمعين في هذه النقطة، فبينما ينام المواطنون الأتراك باكراً، يبقى السوريون مستيقظين إلى ساعات متأخرة من الليل، إلا أن السوريين قد أصبحوا أكثر حسـ.ـاسية تجاه العادات المحلية، واحترموا انزعـ.ـاج الأتراك من هذا الأمر

ومع ذلك، لا يسعد الجميع بالتغيير الحاصل في الولاية. يقول مراد أيغون، صاحب المطعم البالغ من العمر 40 عاماً، والذي ولد وترعرع في كلّس: “لقد كانت كلّس أفضل فيما مضى، لقد كانت بلدة أكثر هدوءاً” مضيفاً “لقد تغيرت الثقافة، واتسعت المدينة”

كان الطعام من أوائل التغييرات الثقافية التي ظهرت في الولاية، فبعد أن افتتح السوريون المخابز ومطاعم الدجاج المقلي والفطائر السورية، ترى الآن الأتراك الذين كانوا مترددين في البداية من تجربة الأطباق السورية، والذين يفضلون اللحوم المشوية والكباب، يقومون بتقليد تلك الأطباق

“أتناول الفلافل على الإفطار الآن”

يستقطب مطعم أيغون المكون من طابقين زبائن متعددي الأعراق، إذ يقول أيغون إنه يوظف سوريين وأتراكاً على حد سواء “لقد علمونا اللغة العربية، وعلمناهم التركية”

وقد أبدى موظفو المطعم رضاهم عن هذا التنوع الحاصل في المطعم، حيث قال الطاهي التركي يالتشين أوزكير، الباـ.ـلغ من العمر 37 عاماً، ضاحكاً: “أنا أتناول الفلافل على الإفطار الآن”

ولكن بالإضافة إلى فوائد وجود السوريين في ولاية كلّس، إلا أن التغييرات التي طرأت على الولاية تحـ.ـمل في طياتها بعض الصعـ.ـوبات

فبالرغم من أن وجود السوريين ساعد في خلـ.ـق طفرة في البناء، وجلب العديد من الاستثمارات إليها، إلا أن وصول السوريين إلى كلس رافقه زيادة في الطلب على المسكن، ما تسـ.ـبب بزيادة أسعار الإيجارات بشكل فاق القدرة المالية للعديد من الأتراك، كما قـ.ـطعت الحـ.ـرب التجارة عبر الحدود، التي كانت مصدر رزق العديد من سكان الولاية

يعيش السوريون في ولاية كلّس منذ بداية الهجـ.ـمات التي شـ.ـنها النظام على المدنيين في سوريا، وأدت إلى لجـ.ـوء أكثر من 3 ملايين سوري عبر الحدود إلى تركيا

Advertisements