تخطى إلى المحتوى

صحف أمريكية تنتـ.ـقد إدارة بايدن وتكـ.ـشف ماتخـ.ـفيه من تعاملها حيال بشار الأسد والملف السوري

  • أخبار
صحف أمريكية تنتـ.ـقد إدارة بايدن وتكـ.ـشف ماتخـ.ـفيه من تعاملها حيال بشار الأسد والملف السوري

شـ.ـنّت الصحف الأمريكية الوازنة هجـ.ـوماً حادّاً على إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين، متهـ.ـمةً إيّاه بالتخلي عن النهج الأمريكي في التضييق على ديكتاتور سوريا بشار الأسد، ووصفت تلك الصحف محـ.ـاولة بعض الدول العربية إعادة العـ.ـلاقات مع نظام أسد بأنّهم يُريدون التعامل مع الشيـ.ـطان الذي يعرفونه، أفضل من التعاون مع الشيـ.ـاطين التي لا يعرفوها.

البداية مع صحيفة نيوزويك التي تساءلت: “ماذا حدث لسياسة أمريكا تجاه سوريا في هذه الأيام؟”، وأضافت: “هذا هو السؤال الذي يطرحه الكثيرون في الشـ.ـرق الأوسط وهم يشاهدون إدارة بايدن تتراجع تدريجياً عما كان على مدى العقد المـ.ـاضي في أكثر صـ.ـراعات المنطقة استعصاءً”.

وتابعت الصحيفة أنه على مدى الأشهر الثمانية المـ.ـاضية، قلّصت الإدارة الجديدة وبشكلٍ تدريجي من التزام الولايات المتحدة بعزل الديكتاتور السوري بشار الأسد أو فـ.ـرض عقـ.ـوبات على نظامه الوحـ.ـشي بسـ.ـبب انتهـ.ـاكاته الداخلية للسلطة.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه ومن الناحية الرسمية، لم يتغير شيء، إذ يواصل مسؤولو البيت الأبيض الإصرار على أن السياسة الأمريكية لا تزال كما هي، وأن نظام أسد لا يزال منبوذاً دولياً، وأنه لا توجد خطط للتعامل مع دمشق، لكن وراء الكواليس؛ يقول المراقبون إنّ هنـ.ـاك إحساساً واضحاً بأنّ “التطـ.ـبيع الزاحف” مع نظام الأسد آخذ في الظهور.

وذهبت لهذا الرأي أيضاً صحيفة واشنطن بوست حيث كتب جوش روجين أنّ ما دفع للاعتقاد بهذا الأمر هو التصرفات الأخـ.ـيرة لملك الأردن عبد الله الثاني تجاه نظام أسد، حيث استأنفت عمّان الاتصالات الدبلوماسية معه وأعادت فتح حدودها في الأيام الأخيرة.

ويبدو هذا الأمر واضحاً في إخفاق البيت الأبيض المستمر بتطبيق قـ.ـانون قيصر المصمَّم لمعـ.ـاقبة مسؤولين نظام أسد والهيئات الحكومية لتواطُـ.ـئهم في التعـ.ـذيب وانتهـ.ـاكات حـ.ـقوق الإنـ.ـسان، وحتى الآن، لم يتم تحديد أيّ مسؤولٍ سوري من قبل إدارة بايدن وفقاً للقانون، الأمر الذي أرسل إشارة واضحة إلى نظام دمشق بأنه ليس هنـ.ـاك ما يخـ.ـشاه موظفوه من الإدارة الأمريكية بسـ.ـبب انتهـ.ـاكاتهم المتعددة والمستمرة.

اقرأ ايضا : قائد بارز في المعـ.ـارضة السورية يتحدث عن خطته بالاتفاق مع الرئيس أردوغان

الشيـ.ـطان المعروف

موقع اكسيوس قال في تقرير له إنّه وبعد عقدٍ من تصويت جامعة الدول العربية على تعليق عضـ.ـوية سوريا في بداية الحـ.ـرب، يتم الآن الترحيب بعودة بشار الأسد من قبل بعض أقرب حلفاء أمريكا الإقليميين.

وأضاف الموقع أنّ الأخبار تقول إنّ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني -وهو أول زعيم عربي دعا الأسد إلى الاستقالة في عام 2011-، تحدث إلى الديكتاتور السوري الأسبوع الماضي لأول مرة منذ اندلاع الصراع ، وأعاد مؤخراً فتح المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين.

وينقل الموقع عن تشارلز ليستر مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، أنّ الصورة الكبيرة تقول إنّ الآمال في تغيير النظام اختفت منذ فترة طويلة، والولايات المتحدة لا تركّز على سوريا، ويشعر اللاعبون الإقليميون أنه يجب عليهم الدخول في الفراغ لحماية مصالحهم.

وتشمل ضرورات أولئك اللاعبين الجوانب الاقتصادية والرغبة في مواجهة الخصوم الإقليميين كإيران وتركيا واحتضان عملي للأسد باعتباره “الشيطان الذي يعرفونه”، لكن جوهر الأمر كله كما يقول ليستر هو أن المنطقة “تخلّت عن موقف الولايات المتحدة الأكثر قوة ضد النظام”.

وذهبت وكالة رويترز إلى أنّه بينما لا يزال بشار الأسد منبوذاً من الغرب الذي يُلقي باللوم عليه في الحرب الوحشية التي استمرت عشر سنوات في سوريا، يحدث تحول في الشرق الأوسط، حيث يوجد حلفاء عرب للولايات المتحدة يقومون بإخراجه من العزلة من خلال إحياء العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية معه.

وأضافت الوكالة: “لم يؤدِّ تمديد رئاسة الأسد التي دامت عقدين من الزمن في انتخابات مايو/ أيار إلى كسر وضعه كمنبوذ بين الدول الغربية، لكن القادة العرب يتصالحون مع حقيقة أنه يحتفظ بقبضة قوية على السلطة.

ويقول محللون ومسؤولون بحسب الوكالة إن الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان عزز الاعتقاد بين القادة العرب بأنهم بحاجة إلى رسم مسارهم الخاص، توقعاً لنهج عدم التدخل من جانب واشنطن، التي أصبحت مشغولة الآن بالتحدي الذي تمثّله الصين، فإن القادة العرب مدفوعون بأولوياتهم الخاصة، ولا سيما كيفية إعادة تأهيل الاقتصادات التي ضربتها سنوات من الصراع والفـ.يروس.

وأشارت الوكالة إلى أنّها عندما سألت وزارة الخارجية الأمريكية عن هذا التحول، قالت الأخيرة إنه لم يطرأ أي تغيير على سياستها تجاه سوريا.

بدورها صحيفة نيويورك تايمز قالت في تقريرٍ لها إن الأسابيع القليلة الماضية كانت جيدة لرئيس نظام أسد، وذلك بعد 10 سنوات من حرب “مزقت اقتصاد البلد وتجاهله في المحافل الدولية”.

وأشارت الصحيفة إلى وجود خطوات تعكس توجهاً مغايراً للأسد الذي ظل تحت وطأة العقـ.ـوبات لفترة طويلة، وتشير في هذا الصدد إلى مطالبة مسؤولين لبنانيين مساعدته للتخفيف من مشكلة انقـ.ـطاع الكهرباء المزمنة، واللقاء الذي جمع وزيري الاقتصاد الإماراتي والسوري، ومكالمة ملك الأردن عبد الله الثاني بأسد للمرة الأولى منذ 10 سنوات.

وأكدت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة التي فـ.ـرضت عقـ.ـوبات على نظام الأسد تدعم خطة لتوصيل الغاز إلى لبنان عبر سوريا، وفق مسؤول أمريكي، كما أنهت دول الخليج الثرية، مثل السعودية والإمارات، معـ.ـارضتها للأسد من أجل الحصول على فرص استثمارية في سوريا، بعد أن ظلت لسنوات تموِّل قـ.ـوات المعـ.ـارضة.

Advertisements