تخطى إلى المحتوى

جيش المعـ.ـارضة السورية يعلـ.ـن الجـ.ـاهزية القـ.ـصوى عقب تصريح الرئيس أردوغان عن نفاذ صبره!

جيش المعـ.ـارضة السورية يعلـ.ـن الجاهزية القصوى عقب تصريح الرئيس أردوغان عن نفاذ صبره!

جيش المعـ.ـارضة السورية يعلـ.ـن الجـ.ـاهزية القـ.ـصوى

أطـ.ـلقت تركيا تهـ.ـديدات جـ.ـديدة بشـ.ـن عمـ.ـلية عسـ.ـكرية ضـ.ـد ميلـ.ـيشيات “قسد” على خلفية هجـ.ـمات نفذتها الأخيرة في منـ.ـاطق نفوذ أنقرة شمال سوريا، استهـ.ـدفت إحداها دورية عسـ.ـكرية تركية يوم الخميس الماضي، ما أدى لمقـ.ـتل جندي.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن الهجـ.ـوم الأخير الذي استهـ.ـدف القـ.ـوات التركية شمال سوريا كان بمثابة “القشة التي قـ.ـصمت ظهر البعير”، مؤكدا أن بلاده “ستقوم باللازم”.

وصرح أروغان بأن الهجـ.ـوم الأخير على القـ.ـوات التركية في منطقة “عمـ.ـلية درع الفرات” والتحـ.ـرشات التي “تستهـ.ـدف أراضينا بلـ.ـغت حـ.ـداً لا يحتـ.ـمل”.

وتابع قائلا: “نفد صبرنا تجاه بعض المنـ.ـاطق التي تعد مصدراً للهجـ.ـمات الإرهـ.ـابية من سوريا تجاه بلادنا”.

وشدد أردوغان على أن أنقرة ستقـ.ـضي على التهـ.ـديدات في الشمال السوري، إما عبر القـ.ـوى الفاعلة هنـ.ـاك أو بإمكاناتها الخاصة.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد نـ.ـعت على حسابها في “تويتر” الجندي القتـ.ـيل، مؤكدة أنه لقي مصـ.ـرعه جـ.ـراء “هجـ.ـوم صـ.ـاروخي نفذه إرهـ.ـابيون” في منطقة عمـ.ـلية “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي.

كما تعـ.ـرضت قرية قرقميش التابعة لولاية غازي عنتاب التركية لقـ.ـصف بقذائـ.ـف صـ.ـاروخية، صباح الثلاثاء، وسط اتهـ.ـامات وجهتها مصادر لـ”قسد” بالمسؤولية عنها.

اقرأ ايضا : أردوغان يلمح لعمـ.ـلية عسـ.ـكرية في سورية: نفذ صبرنا

بين السياسي والعسـ.ـكري

تصريحات رأى فيها الكثيرون أنها تمثل تهـ.ـديداً هو الأكثر صـ.ـرامة من جانب تركيا ضـ.ـد تنظيم (pyd) المرتبط بحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهـ.ـاب، وأنها تشير بوضوح إلى وصول أنقرة وواشنطن التي تدعم قـ.ـوات “قسد” إلى طريق مسدود فيما يتعلق بهذا الملف

ويرى محمد سالم الباحث في “مركز حوار” للدراسات أن المقصود بهذه التصريحات الجـ.ـديدة “أن تركيا ستكون حاسـ.ـمة مع مصادر التهـ.ـديدات لقـ.ـواتها ومنـ.ـاطق أمنها، سواء من قـ.ـوات النظام أو من قـ.ـوات قسد التي تبدو مقصودة بشكل أكبر في التصريحات الأخـ.ـيرة”

وأضاف في تعليقه لـ”أورينت”: قـ.ـوات قسد، وخاصة المتمركزة منها في مدينة تل رفعت شمال حلب، والتي كررت قـ.ـصف عفرين ومنـ.ـاطق درع الفرات بدعم روسي ستكون أولوية للتخلص منها فيما يبدو عند الأتراك كما فعلوا في عفرين، دون أن يعني هذا بالضرورة أن العمـ.ـلية العسـ.ـكرية التركية ضـ.ـد جيب قسد في تل رفعت ستكون قريبة، بل غالباً ستخـ.ـضع للصفقات والتبادلات اللاحـ.ـقة بين الروس والأتراك في انتظار الوقت المناسب كما حدث في عفرين

وتابع: عملياً دخل الأتراك مع فصـ.ـائل المعـ.ـارضة إلى عفرين بعد تخـ.ـلي الروس عن قسد هنـ.ـاك، وعليه فإن احتمالات الصفقات تزداد في حال حـ.ـدث انسحاب أمريكي أو إعادة تموضع، وهو ما يترقبه مختلف الفـ.ـاعلين. فروسيا من جانبها، تستخدم “قسد” للضغـ.ـط على تركيا من أجل تحصيل تنـ.ـازلات في الملف السوري وربما فيما هو أبعد منه، و”قسد” بدورها تمد يدها للروس مع ازدياد عـ.ـدم ثقتها بالأمريكان وإمكانية انسحابهم من سوريا

جاهـ.ـزية الجـ.ـيش الوطني

وكانت مصادر في الجيش الوطني المدعوم من أنقرة قد تحدثت في وقت سابق عن استعدادات مستمرة لخوض معركة جديدة لطرد ميليشيات “قسد” من مناطق جديدة في شمال سوريا قبل نهاية عام 2021، لكنها ربطت هذا التحرك بالقرار التركي الذي يتوقف على طبيعة التطورات السياسية مع الجانبين الروسي والأمريكي

المحلل العسـ.ـكري العقيد عبد الجبار العكيدي أكد أن الجـ.ـيش الوطني قادر على خـ.ـوض مثل هذه المعـ.ـركة ضـ.ـد ميلـ.ـيشيا قسد، وأن إمكاناته تؤهله لتحقيق انتصار جديد عليها، خاصة وأن مثل هذه المعـ.ـركة ستكون بمشاركة القـ.ـوات التركية، لكنه يشـ.ـدد على أن هذا التطور يتوقف على حدوث تفاهمات بين تركيا والولايات المتحدة وروسيا

ويقول لـ”أورينت”: بحكم معرفتي بـ”قسد” فهي نمر من ورق عندما يتعلق الأمر بأي مواجهة مباشرة عندما لا يكون الغطاء الجوي الأمريكي متوفراً لها، وبالتالي فإن قـ.ـوات الجـ.ـيش الوطني قادرة في حال وجد قرار ومشاركة تركية على إنجاز هذه المعـ.ـركة، كما حدث سابقاً في معـ.ـارك درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام

التوافقات المرجحة والمعـ.ـقدة

من جانبه لا يعتقد محمد سالم أن “الفصل سيكون للميدان العسـ.ـكري” على اعتبار أن الجميع يتحـ.ـاشى الصـ.ـدام مع الآخر، اللهم إلا بعض المنـ.ـاوشات “لذلك نعم يمكن الوصول إلى اتفاق سياسي لكنه ليس بالأمر السهل، إذ من الواضح أن الخلافات بين الطرفين واسعة، وبحسب ما رشح من القمة الأخيرة بين الرئيسين التركي والروسي فإن الخـ.ـلافات مستمرة، و بالتالي الوصول لأي اتفاق سيكون مخاضه عسـ.ـيراً”

وكان أردوغان وبوتين قد عقدا نهـ.ـاية الشهـ.ـر الماضي اجتماع قمة في مدينة سوتشي الروسية لبحث العلاقات بين البلدين وتطورات الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الملف السوري الذي يبدو أنه ظل مسألة خلافية، بالنظر إلى التصريحات التي أعقبت هذا اللقاء، واستمرار التهـ.ـديدات الروسية بشـ.ـن هجـ.ـوم عسـ.ـكري على إدلب، مع مواصلة تحميل تركيا المسؤولية عن عدم الإيفاء بالتزاماتها هنـ.ـاك

وتطالب موسكو أنقرة بتفـ.ـكيك الجماعات المصنفة على قوائم الإرهـ.ـاب في إدلب، وعلى رأسها هيئة تحـ.ـرير الشام، مع إنجاز فتح الطرق الدولية التي تمر بهذه المحافظة، وهو الأمر الذي يستبعد المحللون حدوثه قبل حصول تركيا على ما تريده من الطرف الآخـ.ـر

من جهتها تطالب أنقرة موسكو بتنفيذ التزاماتها بإبعاد ميلـ.ـيشيا “قسد” عن حدودها الجنوبية، وإلزامها بالتوقف عن تنفيذ هجـ.ـمات في منـ.ـاطق نفوذها في الشمال السوري وداخل الأراضي التركية، ويقول المراقبون إن أنقرة لا يمكن أن تقدم تنـ.ـازلات من طرف واحد قبل تنفيذ مطالبها

اقرأ ايضا : الجـ.ـيش الروسي يهيـ.ـن جـ.ـيش النظام ويجـ.ـرده من شـ.ـرفه العسـ.ـكري

وعليه، يرى الباحث محمد سالم أن كل طرف يفسر نصوص التوافقات وفق ما يريد، ولذلك “يتحدث كل منهما عن التزامه بالاتفاق وعدم التزام الجانب الآخر، ما يبقي هامش المنـ.ـاوشات والرسائل النـ.ـارية الروسية خاصة مفتوحاً، وآخـ.ـرها قـ.ـصف قسد وقـ.ـصف الطائرات الروسية لمارع في عمق النفوذ التركي، إضافة إلى أن الاتفاقات التي يتم الوصول إليها في هذه الحالات هي من النوع الهشّ المبني على نصوص عامة قابلة للتفسير المتعدد وفق مبدأ الغموض البناء”

بينما يضع البعض التهـ.ـديدات التركية الأخـ.ـيرة في سياق الضغـ.ـط المتبادل بين أنقرة من جهة، وواشنطن وموسكو من جهة أخرى، لا يستبعد آخرون أن يلجأ مختلف الأطراف إلى حلول وسط يبدو معها تبادل بعض المساحات الجغرافية احتمالاً مرجحاً، خاصة وأن روسيا قد نجحت في إبعـ.ـاد فصـ.ـائل المعـ.ـارضة عن قواعدها ومنـ.ـاطق نفوذها شمال غرب سوريا إلى مسافة قللت فيها من قدرة هذه الفصـ.ـائل على التهـ.ـديد، وهو أمر تطمح تركيا بالتأكيد إلى الحصول عليه أيضاً، خاصة مع استمرار تعرض مناطق نفوذها لهجـ.ـمات ميلـ.ـيشيا “قسد”

Advertisements