شهدت شواطئ محافظة طرطوس خلال الأيام القليلة الماضية انتشار اً لأعداد من قناديل البحر الصفراء، من دون أن تسجل حـ.ـوادث “لسع” منه حتى الآن.
ونقلت جريدة الوحدة الموالية عن الباحث في الحياة البحرية محمود هلهل
أنه لوحظ منذ أيام وجود أعداد من قناديل البحر الصغيرة المبقعة جنوب طرطوس، وافدة من المحيط الهندي.
وقال هلهل إن “هذه القناديل والتي يسميها الصيادون بالقناديل الصفراء، وصلت إلى شواطئ طرطوس غالباً عبر البحر الأحمر وقناة السويس”.
وأضاف “سجّل ظهورها في بحرنا في عام 2011، لكن لم نلاحظ ذكر أي معلومة على الإنترنت فيما يخص وجودها في سوريا،
رغم أنه مسجل من 2011 أي قبل تسجيله في لبنان”.
وذكرت الجريدة أن بعض شباب طرطوس وفي أثناء سباحتهم بشاطئ عشتار المعروف باسم (الخدمات)،
وثقوا وجود أعداد كبيرة من هذه القناديل التي وصفوها بالجميلة،
حيث جمعوا بعضها ووضعوها بإناء ماء في منزلهم، ووثقوا ذلك عبر تسجيل مصور.
وأكد “هلهل” أن “هذه القناديل شوهدت منذ شهرين قبالة شواطئ بانياس وبأعداد كبيرة، حيث تظهر في الصيف والخريف، وغالباً ما تكون بعيدة عن أماكن السباحة، وهي ليست بأعداد القنديل الثلجي، وحجمها أقل منه بكثير، وقليل منها ما يبقى حياً ليصل إلى حجمه الأعظمي (قرابة 50سم)”.
وأشار إلى أنه لم تسجّل أي حوادث لسع من القناديل حتى الآن، مشدداً على أن
“هذا لا ينفي ضررها الكبير على البيئة البحرية كونها تتغذى على العوالق بشكل نهم، وهي غذاء الأسماك والكائنات البحرية الأخرى”.
وأوضح أن “لسعة هذه القناديل غير مقلقة، وتعدّ خفيفة بالمقارنة مع أنواع أخرى”، مضيفاً أن “هذا النوع كثيراً ما يوضع في الأكواريوم للتمتع بمنظره وحركته”.