تخطى إلى المحتوى

مصر تتخذ قراراً حول منح التأشيرة لدخول السوريين إلى البلاد بعد تعديل سعرها الأخير وسوريون يسارعون للحصول عليها

مصر تتخذ قراراً حول منح التأشيرة لدخول السوريين إلى البلاد بعد تعديل سعرها الأخير وسوريون يسارعون للحصول عليها

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي السورية خلال الأيام القليلة الفائتة بعشرات المنشورات التي تتحدث عن إلغاء السلطات المصرية شرط الحصول على فيزا لدخول السوريين إلى الجمهورية المصرية، وذلك بعد فترة شهدت فيها أسعار الفيزا انخفاضا قياسيا تزامن مع وصول موجات مرتفعة من اللاجئين السوريين الفارين من الجحيم الاقتصادي في بلادهم والذين أغرتهم طيبة وكياسة الشعب المصر ي في التعامل مع السوريين.

عللت مواقع التواصل الاجتماعي إلغاء الفيزا للسوريين بأمرين اثنين، هما انخفاض ثمن الفيزا مؤخرا حتى وصلت إلى 300$ أميركي فقط،

والثاني هو مشروع الغاز المصري – اللبناني الذي ستمد من خلاله مصر دولة لبنان بالغاز الطبيعي مرورا بالأردن وسوريا.

لكن حقيقة الأمر أنه لم يصدر أي قرار رسمي بإلغاء تأشيرة دخول السوريين إلى مصر،

اقرأ ايضا : الرئيس السوري بشار الأسد يصل إلى موسكو بطريقة سرية ومصدر يكشف المفاجأة!

مكاتب سياحية تشرح

تحدث موقع تلفزيون سوريا إلى عدد من المكاتب السياحية السورية العاملة في الفيزا في مصر ممن يقومون بربط الراغبين بالحصول على تأشيرة الدخول

حول ما أشيع عن إلغاء السلطات المصرية تأشيرة الدخول للسوريين، الأمر الذي نفوه جملة وتفصيلا.

وقال صاحب أحد المكاتب (طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية):

“في الحقيقة لا توجد نية لدى السلطات المصرية بإلغاء تأشيرة الدخول للسوريين،

وكل ما أشيع حول هذا الأمر مصدره مواقع التواصل الاجتماعي وأشخاص فارغون”.

وأضاف: “ما حصل هو كالتالي انخفض سعر الموافقة الأمنية نتيجة مضاربة المسؤولين عن إصدارها أدى لهبوط ثمنها إلى نحو 300$ خلال الأسبوعين الأخيرين، وخلال هذه المدة سجل مئات السوريين للحصول على تأشيرة الدخول وبالفعل حصلوا عليها، وليعاودوا رفع السعر قرروا وقف إعطاء الموافقة الأمنية مدة أسبوعين، ما فسره بعض السوريين أنه تمهيدُ لإلغاء التأشيرة بعد انخفاض ثمنها”.

وأشار مكتب سياحي آخر خلال حديثه لموقع تلفزيون سوريا:

“ستبقى الموافقة الأمنية على تأشيرة الدخول متوقفة حتى يعاود سعرها بالارتفاع لتصل إلى نحو 1200$ للتأشيرة البطيئة،

وأكثر من 1500 للتأشيرة السريعة”.وفي ذات السياق نشرت مجموعات من الجالية السورية في مصر منشورا جاء به:

“توقفت الموافقات يوم السبت، وربما تعود الموافقات بعد فترة بسعر مختلف،

معظم الذين قدموا قبل تاريخ السبت وتمت الموافقة عليهم سيحصلون على تأشيرة الدخول، ولا يوجد معلومات حول

سبب الفتح والإغلاق لعدم وجود مصدر رسمي للمعلومات ولكن ليس له علاقة بالسماسرة أو المكاتب لأنهم وسيط فقط”.

كما عبر بعض السوريين عن رأيهم حيال تلك الشائعات منتقدين الناس التي تروج لها وتصدقها حيث قال أحدهم لموقع تلفزيون سوريا:

“معقول يكون عندن باب رزق كبير متل هاد ويسكروه؟” في إشارة إلى المردود العالي من العملة الصعبة الذي يدخل إلى مصر عبر هذه الطريقة، فيما رأى سوري آخر كان ينوي السفر من لبنان إلى مصر،

أن إلغاء تأشيرة دخول السوريين إلى مصر سيكون بمثابة تتويج للمعاملة الطيبة التي يتلقاها السوريون هناك.

مراحل انهيار سعر الموافقة الأمنية:

فرضت مصر تأشيرة الدخول على السوريين لأول مرة في شهر تموز من عام 2013،

وأصبح دخول السوريين إلى مصر عبر طريقين إما عبر طرق التهريب من السودان وما تحمله الرحلة من مخاطر السفر الطويل عبر الصحراء حيث قتل عشرات السوريين نتيجة حوادث انقلاب السيارات التي تقلهم أو بعدما تقطعت بهم السبل في الصحراء،

وإما عن طريق دقع نقود مقابل الحصول على الموافقة الأمنية لدخول البلاد.

مع بداية توجه السوريين نحو الحصول على الموافقة الأمنية كانت أسعارها عالية تصل إلى نحو 3000 دولار أميركي،

لكن مع مرور الوقت وارتفاع عدد السوريين الراغبين في دخول مصر انخفض سعرها بين عامي 2017-2018 ليصل إلى ما بين 1800-2000 دولار أميركي،

وفي العام 2020 وصل سعرها إلى نحو 1200$، ليستقر عند هذا الحد حتى شهر آب / أغسطس 2021،

حيث بدأ سعرها بالتراجع أمام المضاربة ليصل في النهاية إلى نحو 300 دولار أميركي.

Advertisements