تخطى إلى المحتوى

بعد طول عـ.ـناء السوريون يجدون طريقا جديدا نحو أوروبا مغاير وأرخص من الطـ.ـرق السابقة وسط دعوة للتحرك قبل إغلاقه

بعد طول عـ.ـناء السوريون يجدون طريقا جديدا نحو أوروبا مغاير وأرخص من الطـ.ـرق السابقة وسط دعوة للتحرك قبل إغلاقه

تشكّل دولة بيلاروسيا، الوجهة الجديدة للسوريين سواءً من داخل البلاد أو من خارجها، وذلك من أجل الوصول إلى أوروبا وخصوصاً ألمانيا

وتسعى مجموعات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع المهاجرين للسفر إلى أوروبا عبر بيلاروسيا ومنها إلى ليتوانيا

فتلك المجموعات تنشر تفاصيل عن عملية السفر والمبالغ التي يحتاجها المهاجرون من أجل ذلك

أحد الذين سافروا عبر هذه الطريق ووصل إلى هولندا، قال لـ(الحل نت)، إنّ الصور التي أظهرت ازدحامًا للمسافرين على بوابة المغادرين مطار دمشق الدَّوْليّ،

ما هي إلّا لمواطنين يتركون البلاد نتيجة الأوضاع المعيشية المتردية، ومعظمهم اتجه إلى بيلاروسيا

أمّا في الأرْدُنّ، فكشف اللاجئ المنحدر من مدينة درعا، محمد الشرع ، لـ(الحل نت)، أنّ ما يقارب ألف شاب غادروا المخيم متوجهين إلى ذات الدولة

وأوضح الشرع ، أنّ سماح بيلاروسيا للسوريين بالدخول عبر التأشيرات السياحية، كان بوابة الفرج،

للوصول إلى الدول الأوروبية بعد أنّ انقطعت بهم السبل لا سيما عبر تركيا واليونان

ويشير الشرع ، إلى أنّ اللاجئين يقيمون في فندق لمدة أسبوع تقريبًا،

ثم تقوم المكاتب التي تستقطبهم بتأمين خط هاتفي إضافة إلى المواصلات، وكل ذلك بما يقارب مبلغ الألف يورو

وسجلت بولندا رقمًا قياسيًا في عدد المهاجرين الوافدين من بيلاروسيا، إذ احتجز حرس الحدود البولندي 349 مهاجرًا منذ الـ6 من آب/أغسطس الماضي

اقرأ ايضا : سوريان يصبحان حديث تركيا بعد عثورهما على مبلغ كبير من المال وينقـ.ـذان صاحبه في آخر لحظة (صورة)

توتر متصاعد في بيلاروسيا بسبب المهاجرين

إلى ذلك، كشف تقرير لصحيفة (واشنطن بوست) أنّ: «السلطات في # بيلاروسيا،

تستخدم ورقة طالبي اللجوء، ومعظمهم عراقيون، كـ سلاح من أجل الضغط على # أوروبا وإغراقها بالمهاجرين»

وأضافت الصحيفة أن: «بيلاروسيا توقفت عن مراقبة حدودها مع جارتها # ليتوانيا،

التي أقامت مخيمات للمهاجرين الواصلين لأراضيها ويتوقع أن يصل مزيد منهم بحلول الشتاء»

الحكومة الليتوانية حمّلت بيلاروسيا ورئيسها، لوكاشينكو ، مسؤولية هذا الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود بين البلدين

ويقول نائب وزير الخارجية الليتواني، مانتاس أدوميناس ، إنّ: «هناك شهود عيان يؤكدون أن رجالًا بالزي الرسمي يقومون بأخذ جوازات سفر المهاجرين منهم، ومحو كل البيانات من هواتفهم المحمولة قبل أن يقودوهم إلى الحدود»

وذكر أدوميناس ، بأن بلاده تستطيع استيعاب 5 آلاف لاجئ فقط،

مضيفاً أنّه «بالطبع لا نريد السماح لهم بمتابعة رحلتهم إلى غربي أوروبا، وهدف أغلبهم هو ألمانيا،

لكن إذا استمر ازدياد عددهم، فلن تكون لدينا الإمكانية لاستيعابهم، وبالتالي سنسمح لهم بالسفر»

وأظهرت دراسة استقصائية صادرة عن مركز السياسات وبحوث العمليات (OPC) في 5 من مايو/أيار الماضي، رغبة عالية للمشاركين فيها، في الهجرة من دمشق إلى الخارج

ويعتبر الهرب من الظروف المعيشية الصعبة داخل سوريا، السبب الرئيس للتفكير في الهجرة بالنسبة لحوالي 60% من المستجيبين للدراسة الراغبين في الهجرة،

وهو متوقع في ظل التدهور الاقتصادي الذي تعيشه سوريا طوال العقد الأخير، والذي زادت وتيرته خلال عامي 2020 و2021

Advertisements