في منتصف الثمانينات التقت آصف شوكت وكانت تدرس الصيدلة في جامعة دمشق.
وكان هو ضابط في الجيش وكان متزوجا ولديه أطفال.
وعارض شقيقها باسل هذه العلاقة بقوة واعتبر آصف رجل غير مناسب لفارق السن وزواجه من أخرى.
واتهمه بالطمع في عائلتها وأموالها بالاضافة لعقيدته الشيعية.
وعندما أصر شوكت على موقفه وتمسكه بها، أمر باسل باعتــ.قاله إلى أن أفرج عنه بعد إلحاح شقيقته وتدخل حافظ الأسد وتكرر هذا أربع مرات لمنعه من الارتباط بشقيقته.
في 21 يناير 1994، إنتهى قلق آصف وبشرى، فبينما كان باسل يقود سيارته بنفسه في طريقه إلى مطار دمشق وبرفقته ابن خاله رامي مخلوف
إطار السيارة فقتل باسل على الفور وأصيب ابن خاله بخدوش بسيطة واعتبر الحادث قضاء وقدر.
رافق هذا الحادث تعتيم إعلامي ملفت للنظر،
وسحبت السيارة فورا من مكان الحادث ووضعت في مكان آمن في القصر الجمهوري بعيدا عن الأعين لأيام قليلة ثم شحنت على متن طائرة خاصة إلى ألمانيا لمعاينتها لدى شركة مرسيدس المصنعة. وخلافا للعادة لم يصدر أي بيان من الشركة بهذا الشأن،
ولكن قبل معاينة السيارة سألت إحدى الصحف الأوروبية بعض العاملين في الشركة عن رأيه في هذا الحادث،
فقال انه يستبعد أن يكون قضاء وقدر. كما أن بعض المحللين السياسيين أشاروا بأصابع الاتهام إلى رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد،
الموجود في فرنسا بعد أن شعر أن باسل هو المنافس الحقيقي له بعد الأسد الأب وخاصة انه كان قد بدا بتصفية جميع مراكز نفوذه وسجن أعوانه. كما أن هناك كان رأي ثان،
أشار إلى ضلوع بشرى وآصف، فهي أفضل وأسهل من يستطيع أن يقوم بعملية للسيارة.
وهكذا أزيحت العقبة الكبرى من أمام طريقهما ولم يعد هناك من يهدد ويسجن، ولكن ما زال أمر الزواج ليس سهلا، باسل لم يجف بعد ومؤهلات شوكت لا تشجع على الزواج.
بعد سنة واحدة من باسل قررت بشرى الهروب مع آصف،
وكانت قد اشترت منزلا في المزة فذهبا إليه وتزوجا بدون موافقة والدها ولا حتى أي فرد من عائلة الأسد.
بعد أيام قليلة فوجئ العريسان بحرس أمام منزلهما، وعندما استفسرا عن الأمر تبين أن والدها قد أرسلهم لحمايتها.
أخذت إشاعات زواجهم بالانتشار، فقرر الأسد وضع حدا للكلام فاستدعاهم إلى القصر وتمت المصالحة والمصارحة والمصاهرة وأنعم عليه الأسد بمباركته
وأصبحت طلبات الصهر الوحيد لا ترد. وخلال هذه الفترة، بينما شوكت كان يزيد ألفته مع العائلة،
بدأ بمصادقة بشار شقيق بشرى، الذي عاد من لندن مؤخرا لملئ الفراغ الذي حصل أخيه. أصبح الرجلان أصدقاء ومع الوقت،
بدأ بشار يعتمد بشدة على شوكت بأمور المرافقة والحماية.
وبدا الأسد العجوز يثق بصهره وقدراته عندها طلب منه أن يبقى بجانب بشار ويدعمه، وامتثل شوكت السابق لأمر الرئيس.