هاجم مسلحون بالعصي والحجارة منزل الزوجين التركيين جافيد إيتلش وحفيظة ايتلش اللذين كانا يساعدان اللاجئين السوريين منذ سنوات في منطقة التنداغ بالعاصمة أنقرة، وسرقوا جهازي تلفاز ومجوهرات ثمينة وقاموا بأعمال تخريب وتكسير في منزلهما
ونشرت صحيفة يني شفق على موقعها الإلكتروني فيديو للزوج جافيد وهو يسير في منزله وسط الحطام
الذي خلفه اعتداء مسلحين بالعصي والحجارة، مؤكدة أن العديد من الأفراد الغاضبين اتهموا المسنّ التركي بإيواء السوريين ومساعدتهم،
ولاسيما بعد أحداث أنقرة الأخيرة التي أودت بحياة الشاب أميرهان يالجين على يد شاب سوري.
من ناحيته، قال جافيد إنه لم يكن في المنزل لحظة وقوع الهجوم حيث غادره مع زوجته في الساعة الثامنة مساء
بعد اندلاع أعمال الشغب في الحي الذي يقطنه لقضاء الليل في مكان آخر، بينما تمت عملية النهب والتخريب حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل.
وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المنازل للهجوم، فقبل 4 سنوات هاجم عنصريون منزل جيرانه وألقوا الحجارة عليه بزعم مساعدة اللاجئين السوريين،
مؤكداً أنه سيستمر بتقديم المساعدة وسيبذل قصارى جهده ولن تخيفه مثل تلك الأفعال التي يرتكبها مثيرو الفتنة
وأشارت يني شفق إلى أن الزوجين “جافيد وحفيظة” فتحا منزلهما للعديد من العائلات السورية اللاجئة في المنطقة منذ عام 2012
كما قاما بتقديم المساعدات الغذائية والإنسانية لهم على مر السنين،
مضيفة أن اللاجئين أصبحوا يدعونهما بـ “أبي كافيت وأمي حفيظة” في إشارة إلى الاحترام والود المتبادل بين الطرفين.
كما أفادت أن الزوجين حصلا عام 2017 على جائزة التعاطف الدولية من رئاسة الشؤون الدينية،
وذلك لتقديمهما الدعم الغذائي والاحتياجات الأساسية لنحو 1000 أسرة سورية، ومساعدتهما الأطفال في الذهاب إلى المدرسة والمستشفى
وأكدت الصحيفة أن أعمال النهب والتخريب لم تقتصر على منازل اللاجئين السوريين وممتلكاتهم وسياراتهم فقط، بل تعدّتها إلى منازل المواطنين الأتراك أيضاً الذين اتهمهم المخرّبون بأنهم يقومون بمساعدة السوريين والدفاع عنهم
وكان شاب سوري طعن أول أمس مواطناً تركياً خلال شجار وقع بينهما في حي بطال غازي بمنطقة التنداغ بالعاصمة أنقرة،
ما أدى إلى مقتل الشاب التركي وخروج مظاهرات تخريبية استهدفت جميع اللاجئين السوريين ومنازلهم ومحلاتهم وسط استنفار لقوات الأمن والشرطة