قالت وكالة “الأناضول” التركية، إن يقظة وشجاعة شبان سوريين بولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، ساهمت في السيطـ.ـرة على حـ.ـريق نشـ.ـب بأشجار منتزه في المدينة، والقبـ.ـض على المتسببين بإشعـ.ـاله، في حـ.ـدث جسد الإخوة السورية التركية
ولفتت الوكالة في تقرير لها، إلى أنه وقبل أسبوع نشـ.ـب حـ.ـريق في أطراف مدينة شانلي أوروفة، بمنتزه منطقة خليلية،
حيث كان الشبان السوريون يتنزهون بالمنطقة ليرصدوا حركة مريـ.ـبة لسيارة، ثم شاهـ.ـدوا الحـ.ـريق،
وقاموا بإطفائه وإبلاغ الجهات الأمـ.ـنية بالواقـ.ـعة، مع تزويدهم بتسجيلات مصورة، ساهمت بإلقـ.ـاء القـ.ـبض على المتسببين بإشعـ.ـاله
ووقـ.ـعت الحـ.ـادثة في وقت تشهـ.ـد فيه تركيا نشـ.ـوب حـ.ـرائق في عدة ولايات، بظل جهود متواصلة من أجل السيطـ.ـرة عليها،
حيث طالت حـ.ـرائق الغابات عدة ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا،
ضمنها أنطاليا وأضنة وموغلا ومرسين وعثمانية، وأعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان بوقت سابق “مناطق منكـ.ـوبة”
اقرأ ايضا : بعد مطالبته برفع أسعار فواتير اللاجـ.ـئين.. رئيس بلدية بولو التركية يتلقى صـ.ـفعة موجـ.ـعة
ونقلت الوكالة تصريح للشاب ياسين خالد صالح، أحد السوريين المساهمين بإطفاء الحـ.ـريق،
والذي روى تفاصيل الحـ.ـادثة قائلا: “كنا ذاهبين مع أصدقائي للمنتزه وكنّا 6 أشخاص في سيارتين”
وأضاف صالح: “ونحن ذاهبون في الطريق توجهت السيارة الأولى لتلة ونحن ذهبنا لتلة أخرى فأخبرناهم بأننا أخطـ.ـأنا وعندما كنا نعود أدراجنا رأينا سيارة تأتي باتجاهنا وبعد مسافة قصيرة شاهـ.ـدنا شجرة تحـ.ـترق على جانبنا الأيمن”
وأضاف قائلا: “نزلنا مع الشباب لإطفاء الحـ.ـريق وبنفس الوقت تسجيل وتوثيق ما حصل، وقمنا بمطـ.ـاردة السيارة التي شاهـ.ـدناها وحفظت رقمها ونوعها ولونها”، وعمّا حصل بعد ذلك قال صالح: “بعد إطفاء الحـ.ـريق،
ذهبنا خلف السيارة وبدا على من بداخلها التـ.ـوتر، وعند رؤيتهم حاجـ.ـزا أمـ.ـنيا في طريقهم على بعد، ذهبوا عبر طريق آخر”
وقال: “ذهبنا للحاجـ.ـز الأمـ.ـني وعـ.ـرضنا عليهم مقاطـ.ـع الفيديو وأبلـ.ـغناهم بالسيارة وكيف أنهم هـ.ـربوا عند رؤية عناصر الأمن،
وتغيير اتجاههم، فسألونا عن الاتجاه الذي ذهبت إليه السيارة فأبلـ.ـغناهم”
وأستطرد صالح قائلا: “ذهبنا مع سيارة الأمن باتجاه الطريق الذي سلكته السيارة المطـ.ـاردة، ووصلنا آخر الجبل الذي نعرفه جيدا،
شاهـ.ـدنا السيارة مخـ.ـفية بين الشجر، ليقوم عناصـ.ـر الأمن بتفتـ.ـيشها لكنهم لم يجدوا أحدا بداخلها أو حولها”
وتابع حديثه: “غاب عناصـ.ـر الأمن 25 دقيقة تقريبا وحضرت دوريات أخرى، مع مفتاح السيارة بعد إلقـ.ـاء القـ.ـبض على أحد الأشخاص”، وزاد: “فتـ.ـشوا (الأمن) السيارة وفتحوا صندوقها فوجدوا ما يقرب من 50 زجاجة ماء صغيرة مليئة بمشروبات كـ.ـحولية وقرابة 14 وعاء مادة كـ.ـحول، تم تحليل الحـ.ـريق الذي حصل على الأشجار فتم التثبت بأنها من نفس المادة”
وأكمل صالح: “ذهبنا مع الشباب لفرع الأمـ.ـن وقدمنا إفادتنا هناك للعناصـ.ـر الذين بدورهم شكرونا على موقفنا الذي ساعد في إلقـ.ـاء القبـ.ـض على الفـ.ـاعلين”، وحول الدافع ومشاعرهم عندما حصلت الحـ.ـادثة قال صالح: “قمت بتصوير الحـ.ـدث منذ بدايته، كنت أشعر أن بيتي يحـ.ـترق لأني قضـ.ـيت وقتي على الجبل أكثر من البيت”
وأضاف: “لم أضع باعتباري أي شيء ولم أخف لأترك الموقف، ومن واجبي التدخل وإن تكرر الأمر مرة ثانية وثالثة فسأتدخل وسأقوم بواجبي مهما كانت النتـ.ـائج”، وختـ.ـم صالح بالقول: “يستحيل على أي إنسان أن يمر ويترك حـ.ـريقا خلفه، وسأتدخل في كل مرة مهما حصل”