كشفت مسودة تقييم للأمم المتحدة، أن دول منطقة البحر المتوسط تعتبر مركز التغير المناخي،
وستشهد تلك البلدان موجات حر غير مسبوقة وجفاف وحرائق ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة
وجاء في التقييم الصادر في 6 آب/ أغسطس الجاري، أن سكان منطقة البحر المتوسط البالغ عددهم أكثر من نصف مليار نسمة، يواجهون “مخاطر مناخية مترابطة للغاية”
وأضاف أن “دواعي القلق تشمل مخاطر على صلة بارتفاع منسوب البحر، وخسارات في التنوع الإحيائي البري والبحري، ومخاطر مرتبطة بالجفاف وحرائق الغابات وتغير دورة المياه وإنتاج الغذاء المعرض للخطر والمخاطر الصحية في المستوطنات الحضرية والريفية، جراء الحرارة الشديدة وتبدل ناقلات الأمراض”
وتوقعت المسودة أن ترتفع درجات الحرارة في أنحاء دول المتوسط أسرع من المعدل العالمي في العقود القادمة،
ما يهدد قطاعات الزراعة والثروة السمكية والسياحة التي تعد حيوية للغاية
وأشارت إلى أن عشرات ملايين السكان الإضافيين سيواجهون خطراً متزايداً جراء شح المياه والفيضانات والتعرّض لدرجات حرارة شديدة قد تكون مميتة
وقد تشهد بعض مناطق المتوسط، بحسب التقرير، تراجعاً في غلات المحاصيل التي تنتجها الأمطار بنسبة 64%،
في حين أن 71% من إجمالي الناتج الداخلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
معرض لضغط ناجم عن شح المياه بدرجة عالية جداً، كما أن الأمر ذاته يؤثر على 61% من سكان المنطقة
ويتوقع التقييم أن تزداد مساحة الغابات المحترقة بنسبة تصل إلى 87% في حال ارتفعت درجات الحرارة
على سطح الأرض لدرجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وبنسبة تصل إلى 187% في عالم ترتفع الحرارة فيه بثلاث درجات مئوية
يذكر أن تركيا واليونان تواجهان منذ أيام موجة حر استثنائية أدت إلى اندلاع حرائق كبيرة في الغابات،
فقد أعلنت الحكومة عدة ولايات مناطق منكوبة بسبب هذه الحرائق، فيما التهمت النيران قرابة العشرين ألف هكتار من الأراضي اليونانية