تخطى إلى المحتوى

بلسان عربي مستشار أردوغان المقرب يوضح للسوريين مستقبلهم في البلاد بحال انتصرت المعارضة

بلسان عربي مستشار أردوغان المقرب يوضح للسوريين مستقبلهم في البلاد بحال انتصرت المعارضة

اعتبر “ياسين أقطاي”، مستشار الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”،

أنّ الحملات المتلاحقة ضدّ اللاجئين السوريين في تركيا تأتي لتحقيق مكاسب سياسية، منتقِدًا تحميلهم المسؤولية عن أي مشكلة في البلاد

وقال “أقطاي” في مقال بعنوان: “هل انعدم العقل السليم حيال قضية اللاجئين؟”:

إن “قضية اللاجئين السوريين في بلاده من أكثر المواضيع التي ستُثار في كل مناسبة خلال المرحلة المقبلة”

وأوضح أنه “لا أحد يثير هذه القضية وهو مكترث بجودة البلد أو المستوى الذي انزلقت فيه حقوق الإنسان،

بل هو بكل بساطة وأريحية يتوقع من الدولة ضرورة إرسال هؤلاء اللاجئين على الفور دون تردُّد”

وأضاف أن “أكثر الأشخاص الذين يشتكون مما يسمونه استبداد الدولة،

يرون أنه من المفروض على الدولة ألا تتوقف عن معاملتهم في هذا الإطار،

لدرجة أن بإمكانهم مطالبة الدولة بمعاملة اللاجئين بطريقة خارجة عن إطار القانون الدولي إذا لزم الأمر”

وأشار “أقطاي” إلى أنّ “أولئك الذين يشتكون من تقديم الرعاية الصحية من قِبل الدولة للسوريين،

يتغافلون أن الدولة ذاتها تقدم لمواطنيها في الأصل أفضل رعاية صحية مجانية في العالم، منذ عام 2002″

واعتبر المستشار التركي أنّ “مجرد الانزعاج من تقديم الدولة ذاتها هذه الخدمة الصحية للاجئين، يُعتبر مشكلة إنسانية خطيرة”

وبخصوص “الشكاوى حول حصول اللاجئين السوريين على العلاج والدواء مجانًا،

وأن الحكومة التركية تقدم المساعدات للسوريين دون الأتراك” أكّد أنّ كل هذا “بعيد عن الواقع بشكل تامّ”

وأردف قائلًا: “أي سوري لا يتمتع في الواقع بمعاملة أكثر امتيازًا من المواطن التركي،

إلا أن بعض العبارات والشائعات تُردَّد بالمجان”

ولفت إلى وجود “مَن يحاول تأجيج لغة الحقد والكراهية والتحريض بلغة الغضب والتذمّر،

بهدف جعل السياسة أمرًا مستحيلاً، وفي خضم ذلك الغضب

لا أحد يستطيع أن يوضّح شيئًا للآخرين؛ لأنه لا يوجد أحد يريد أن يستمع”

اقرأ ايضا : الهجرة التركية توقف قيود كمالك لاجئين سوريين ومصدر مطلع يحذر الجميع ويفسر الأســ.باب

وقال “أقطاي”: إنّ “أنقرة لم تتمكن من وَقْف تدفُّق اللاجئين بشكل كامل من سورية إلا من خلال عملياتها في سورية،

والتي فتحت الطريق أمام عودة بعض اللاجئين الذين أرادوا ذلك طوعًا لا كرهًا”

ويتعرض اللاجئون السوريون في تركيا لحملة عنصرية من قِبل الأحزاب المعارضة،

حيث توعَّد رئيس حزب الشعب “كمال كليجدار أوغلو” قبل أيام بإعادتهم إلى بلادهم في غضون عامين في حال وصوله إلى السلطة،

الأمر الذي دفع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”

للردّ عليه بالقول: “ما دُمنا في السلطة فلن نلقي بعباد الله الذين طرقوا أبوابنا في أحضان القتلة”

Advertisements