قاطع الحاضرون في قاعة قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق كلمة رئيس النظام السوري بشار الأسد، أكثر من مرّة،
وذلك خلال تأدية الأسد اليوم السبت اليمين الدستورية رئيساً لولايةٍ رابعة
بشار الأسد يقاطع التصفيق الحار بـ نكتة
ولعلّ مقاطعة بعض الحاضرين لكلمة الأسد بإلقاء كلماتٍ مديحٍ أو قصائد مقتضبة لا تعدُّ أمراً جديداً أو مستغرباً بالنسبة للسوريين، إلا أنّ جزئيةً من خطاب الأسد حظيت بتصفيقٍ حار من قبل الحاضرين حينما قال:
إن قضية تحرير ما تبقى من أرضنا تبقى نصب أعيننا.. تحريرها من الإرهابيين ورعاتهم الأتراك والأمريكيين ،
فيما ردّ الأسد مقاطعاً إياهم بطرحه نكتةً قال فيها أنا ذكرت الإرهابيين والأمريكيين والأتراك ، مستدركاً جملته بالسؤال فلمن التصفيق؟
اقرأ ايضا : معارضة من داخل دمشق تتحرك ضد بشار الأسد بعد قسمه كرئيس لسبع سنوات
اليمين الدستورية لولايةٍ رئاسيةٍ جديدة
يُشار إلى أنّ بشار الأسد، أدّى اليوم السبت، اليمين الدستورية لولايةٍ رئاسيةٍ جديدة مدتها 7 سنوات،
أمام رئيس وأعضاء مجلس الشعب وبحضور شخصياتٍ سياسيةٍ وحزبيةٍ ودينيةٍ وإعلامية، وفق ما نقلته وكالة سانا التابعة للنظام
ووجّه الأسد خلال كلمته التي أعقبت أداءه القسم الدستوري تحيةً إلى الشعب السوري قائلاً:
أحييكم تحية الوطن الراسخ في زمن السقوط، الشامخ في زمن التهافت تحية الشعب الذي حمى وطنه بدمه وحمله أمانة في القلب والروح
مضيفاً لقد برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني أن الشعوب لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدّة،
أرادوها فوضى تحرق وطننا وأطلقتم بوحدتكم الوطنية رصاصة الرحمة على المشاريع التي استهدفت الوطن
وأشار الأسد خلال حديثه إلى ما وصفه بمحاربة الإرهاب قائلاً: في المراحل الأولى كان رِهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب
وتحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه ، لافتاً إلى أنّ السوريين داخل وطنهم يزدادون تحدياً وصلابة والذين خطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له في أوقات الحاجة ، على حدّ تعبيره
واختتم حديثه بالقول: الوعي الشعبي هو حصنكم وهو حصننا وهو المعيار الذي نقيس به مدى قدرتنا على تحدي الصعاب والتمييز بين الخيانة والوطنية وبين الثورة والإرهاب
يذكر أنّ الأسد أعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية السورية بنسبة ساحقة وصلت 95 بالمئة بالوقت الذي شككت دول غربية بشرعية هذه الانتخابات