تخطى إلى المحتوى

فتاة روسية تقدم امتحان الثانوية في سوريا وآلاف الطلاب الروس يستعدون للقدوم وسط خطة بوتينية أسدية

فتاة روسية تقدم امتحان الثانوية في سوريا وآلاف الطلاب الروس يستعدون للقدوم وسط خطة بوتينية أسدية

أثار تقديم طالبة روسية لامتحانات شهادة الثانوية وتدوين قيودها لدى وزارة التربية التابعة للنظام السوري، الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب، خاصة في ظل ظروف التعليمية التي تمر بها سوريا مقارنة بالدول أخرى.

ولم يقتصر الأمر على تقديم الطالبة الروسية لامتحان “البكالوريا” بفرعها الأدبي،

بل كان اللافت للانتباه هو نجاحها في الامتحان بمجموع علامات وقدره 1653 من أصل 2800 علامة.

وحسب ما ذكرت وزارة التربية التابعة للنظام، فإن الطالبة الروسية تدعى “ايكاترينا الكسي ديميدوفيتش”،

مبينة أنها قدمت امتحان الثانوية العامة بشكل “دراسة حرة” وأن قيودها تابعة لمحافظة درعا.

وتعليقا على هذا الأمر قال الحقوقي المهتم بالشأن الداخلي في مناطق النظام “عبد الناصر حوشان” لمنصة SY24،

إن “الروس بالإضافة للغزو العسكري يمارسون الغزو الفكري والثقافي والاجتماعي عبر إدراج اللغة الروسية ضمن المنهاج التعليمي الرسمي، وتبادل البعثات التعليمية وتقديم المنح المتبادلة”.

وأضاف أن “هذه الخطوة تأتي في هذا السياق، لتشجيع الروس الغزاة الذين استقدمهم النظام وبلغ عددهم حوالي 100 ألف روسي”.

وذكر أن “هؤلاء الروس لا يهمهم تردي قطاع التعليم في سوريا، وإنما المهم هو التشجيع على هذه الظاهرة وليس التحصيل العلمي،

فالروس يعلمون جيدا حجم الظروف الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية السيئة التي تمر بها مناطق سيطرة النظام في سوريا”.

ويتزامن توجه الطالبة الروسية للدراسة في سوريا، في وقت يعاني فيه القطاع التعليمي بكافة مراحله ومستوياته في مناطق سيطرة النظام من واقع متردي، زاد من حجم معاناة هذا القطاع أزمة كورونا، يضاف إليها الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي.

اقرأ ايضا : بعد 10 سنوات من الخلاف روسيا وأمريكا يتوصلان إلى تسوية في سوريا تنهي معـ.ـاناة السوريين

ومنتصف العام 2020، أعلنت لجنة الأمم المتحدة “الإسكوا” عن حجم الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها سوريا والمقدرة بأكثر من 442 مليار دولار أمريكي، وذلك خلال الفترة الممتدة من العام 2011 وحتى العام 2019، واصفة تلك الخسائر بـ “لفادحة”، ومن بينها خسائر لحقت بقطاع التعليم، كما وثق التقرير “تسرب ثلاثة ملايين طفل سوري من مدارسهم في العام الدراسي 2017/2018.

أمّا فيما يخص الجامعات في سوريا، فبات ترتيبها متدني مقارنة بجامعة عربية ودولية أخرى،

وسط تجاهلا من النظام السوري وحكومته لهذا المستوى المتراجع، وعجزهم عن دعم المنشآت التعليمية وكوادرها،

والتي باتت منهكة بفعل التهميش المتعمد من النظام وانشغاله بمحاربة السوريين المناهضين لحكمه.

وحسب مصادر مطلعة، فإن ترتيب جامعة دمشق كان في عام 2004، 48 بين 100 جامعة عربية حسب تصنيف “ويبوميتريكس”،

ثم خرجت كل الجامعات السورية من ترتيب أول 100 جامعة عربية في عام 2010.

وحسب التصنيف ذاته، وفي منتصف حزيران/يونيو 2021، جاءت جامعة دمشق في المرتبة 3429 عالمياً والمرتبة الأولى في سوريا، وجاءت جامعة تشرين في محافظة اللاذقية بالمرتبة الثانية على سوريا والمرتبة 4980 عالمياً.

وجاءت جامعة حلب في المرتبة الثالثة على مستوى سوريا، لتحتل المرتبة 4980 عالمياً.

في حين جاء “المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا” في المرتبة 6342 عالمياً والمرتبة الرابعة محلياً،

وحلّت جامعة البعث في المرتبة الخامسة محليا، وفي المرتبة 6601 عالمياً، حسب المصادر ذاتها.

Advertisements