بعد 10 سنوات من الخلاف روسيا وأمريكا يتوصلان إلى تسوية في سوريا تنهي معـ.ـاناة السوريين
أكد السفير الروسي في واشنطن “أناتولي أنتونوف”، أن بلاده تتوقع أن تمرير مجلس الأمن الدولي لقرار تجديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا، بعد تفاهم روسي أمريكي، سيسهل الوصول إلى تسوية سياسية للقضية السورية.
وقال “أنتونوف” في كلمة بمعهد “ميدلبري” للدراسات الدولية يوم أمس الثلاثاء:
إن إحدى أكثر النتائج أهمية خلال الأيام الماضية، هي تنسيق الجهود الروسية الأمريكية بشأن تسوية الوضع في سوريا”.
وأوضح بالقول: “بفضل التعاون الوثيق بين ممثلينا في نيويورك، تم اتخاذ قرار في مجلس الأمن بشأن قضية صعبة تتعلق بإمدادات المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسوريين، ونعتقد أن هذا القرار سيسهم في تحقيق تسوية سياسية في سوريا بأسرع وقت ممكن”.
ووافق مجلس الأمن الدولي في التاسع من شهر تموز/ يوليو الجاري،
على تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، لمدة 12 شهراً من معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وذكر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” أن تمديد مجلس الأمن الدولي لآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، جاء نتيجة اتفاق بين بلاده والولايات المتحدة.
واعتبر “نيبينزيا” أن بلاده “قدمت تنازلات وتراجعت عن الخطوط الحمراء التي وضعتها بخصوص رفض تجديد الآلية،
بعد إجراء تعديلات على مشروع القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن، وإضافة عناصر كانت غائبة عن المسودات السابقة”.
ووفقاً لـ”نيبينزيا” فإن المشروع كان بمثابة حل وسط بين موسكو وواشنطن،
وأضاف في تصريح نقلته البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة: “كما تعلمون، التسوية هي خصم شيء من مواقف كلا الجانبين، إنها ليست طريقاً باتجاه واحد”.
بدوره، رأى مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن قرار التمديد جاء نتيجة اتصالات شخصية بين “بايدن” و”بوتين”،
مضيفاً أن لدى واشنطن “شعوراً قوياً” بأن المشاركة على مستوى القادة فقط على غرار قمة جنيف، يمكن أن تؤدي إلى تمرير قرار كهذا.
يذكر أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأمريكية أكد في وقت سابق،
أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أبلغ نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” خلال لقائهما في جنيف 16 في حزيران/ يونيو الماضي،
أن عدم عرقلة تجديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا هو أساس لأي تعاون مستقبلي بين البلدين في هذا الملف.