تخطى إلى المحتوى

صحيفة سعودية تبين ماوراء الاتفاق الأمريكي الروسي الأخير في سوريا ومصير المنطقة في ضوء المعطيات الحالية

صحيفة سعودية تبين ماوراء الاتفاق الأمريكي الروسي الأخير في سوريا ومصير المنطقة في ضوء المعطيات الحالية

قالت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها إن 10 أسباب تفسر اختـ.ـراق روسيا لـ”الخطوط الحمراء” الأمريكية في سوريا.

مشيرة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي، بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، جاء بعد “صفقة أمريكية- روسية”.

وكذلك مفاوضات سرية” بين مبعوثي الرئيسين “جو بايدن” و”فلاديمير بوتين”، عقب لقائهما في جنيف منتصف الشهر الماضي.

كما تضمن القرار تسجيل “بوتين” اختـ.ـراقات جوهرية لـ”الخطوط الحمراء” التي وضعتها واشنطن وحلفاؤها إزاء الملف السوري في العقد الماضي.

رغم المحاولات الأميركية لتقديم ذلك على أنه “نصـ.ـر دبلوماسي”، وفقاً لتقرير صحيفة “الشرق الأوسط”.

وأشارت الصحيفة إلى 10 ملاحظات على قرار تمديد التفويض الأممي، أولها أنه “إنجاز تاريخي” كونه لقي إشادة من الجانبين الأمريكي والروسي.

حيث رحبت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، بالتصويت على القرار .

وقالت “من المهم أن الولايات المتحدة وروسيا تمكنتا من التشارك في مبادرة إنسانية تخدم مصالح الشعب السوري.

كذلك اعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أن الاتفاق “تاريخي”.

وقال، “للمرة الأولى، لا تكتفي روسيا والولايات المتحدة بالاتفاق، ولكنهما تقدمتا أيضاً بنص مشترك يؤيده كافة الزملاء في المجلس”

ثانيها أن مبالغة واشنطن وموسكو بالتنويه بالقرار رغم التنـ.ـازلات الكبيرة من قبلها.

وذلك يعكس رغبة باستئناف الحوار السياسي بينهما حول سوريا وغيرها والاستعداد لقبول “السقف الروسي”.

خصوصاً أن بايدن قال لبوتين في جنيف إن تمديد القرار حيوي للتعاون.

الأمر الذي فُسّر على أنه شرط لاستئناف الحوار، والذي قد يشمل الوجود العسـ.ـكري الأمريكي شرق الفرات.

اقرأ ايضا : مسؤول سوري يهـ.ـاجم بشار الأسد ويعلن تحركه ضده!

الملاحظة الثالثة تتعلق بـ”التنازلات الأمريكية”، حيث قبلت واشنطن بفتح معبر حدودي واحد أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عوضاً عن ثلاثة كانت تطالب بها.

في حين تشير الملاحظة الرابعة إلى “معركة التفسير”، حيث فسرت واشنطن بأن تمديد القرار بعد ستة أشهر تلقائي.

بينما رأت روسيا أن تمديد القرار مشروط بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة.

الملاحظة الخامسة تطرقت إلى أن واشنطن وافقت على إعادة فتح القرار الصادر في 2014، وحذف جميع الفقرات التي تنتـ.ـقد نظام الأسد وقبول لغة جديدة.

أما الملاحظة السادسة تشير إلى أن واشنطن قبلت بمطالب موسكو لإدخال لغة جديدة في القرار، حيث نص ثلاث مرات على عبارة “الإنعاش المبكر”.

الأمر الذي فسره دبلوماسيون بأنه بمثابة “التـ.ـفاف” على شروط الدول الغربية برفض المساهمة في إعمار سوريا “قبل التقدم الملموس في العملية السياسية وتنفيذ القرار 2254”.

وبالتوازي مع ذلك، تبرز الملاحظة السابعة بتمسك فريق الإدارة الأمريكية بحذف فقرتين تخصان رفـ.ـض “التطبـ.ـيع” مع النظام، ووضع شروط لـ”المساهمة بالإعمار”.

وذلك من البيان الختامي للمؤتمر الوزاري الخاص بسوريا في روما، أواخر الشهر الماضي.

اقرأ ايضا : بشار الأسد يأمر بفتح منطقة سورية مغلقة منذ بداية الثورة والحـ.ـرب

وتتعلق الملاحظة الثامنة بأن القرار الدولي الجديد يفتح الباب أمام استثناءات أوسع وتساهل مع “طيف واسع من التطبـ.ـيع” مع نظام الأسد.

كما ترتبط التاسعة بوجوب التزام العاملين في الأمم المتحدة بـ”المسـ.ـاءلة”، وعدم التعاون في سوريا مع “متـ.ـورطين بجـ.ـرائم حـ.ـرب”.

وأخيراً، تريد موسكو أن تضـ.ـغط على الدول الغربية للعمل مع حكومة نظام الأسد لفك “العز.لة” والتشجيع على “التطبـ.ـيع” بعيداً من التقدم بتنفيذ القرار 2254.

لذلك اشترطت روسيا توسيع المساعدات “عبر الخطوط” داخل سوريا بين “مناطق النفـ.ـوذ”.

المصدر : مدونة هادي العبد الله

Advertisements