تخطى إلى المحتوى

الطريق الرئيسي لتهريب النفط السوري من مناطق قسد

الطريق الرئيسي لتهريب النفط السوري من مناطق قسد

ما يزال الشمال الشرقي السوري الواقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” تمارس فيها ألاعيبها ضد الشعب السوري ضاربة بعرض الحائط كل القوانين و الأعراف الدولية ولا يخفى على أحد أن كل ذلك يجري بالتعاون مع القوات الأمريكية الذين بدورهم يدعمون (قسد) لوجستياً وعسكرياً.

ما يقوم به الأكراد في شمال شرق سوريا يراه البعض “خيانة” بكل معنى الكلمة لبلدهم سوريا،

وحتى لو قالوا: إنهم يعملون لإنشاء دولة انفصالية لا يحق لهم التصرف بالنفط السوري وسرقته وبيعه بالسوق السوداء.

وتشير الأرقام إلى أنّ سوريا كانت تُنتج نحو 380 ألف برميل نفط يومياً قبل بدء الثورة السورية،

ولكن بعد سرقة النفط السوري من قبل (قسد) تضرر الاقتصاد السوري، وأصبحت سوريا تستورد النفط ومشتقاته لسداد حاجاتها الأساسية

بينما لم يعد بإمكانها الاستفادة من خيرات بلادها، بسبب سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على حقول النفط.

وتقدر خسارة القطاع النفطي في سوريا قبل سيطرة (قسد) على الحقول، أكثر من 100 مليار دولار، جراء فقدان السيطرة على حقول النفط التي تم تطوريها على مدار السنوات الماضية، وتفيد مصادر من داخل قيادات (قسد) أنها تربح من عائدات النفط المهرب ما يقارب 40 مليون دولار.

جدير بالذكر أن قسد قد عقدت عدة اتفاقيات مع روسيا،حيث تقوم باستخراج النفط من الحقول التي طورتها الشركة السورية للنفط وتبيعه في الأسواق بشكل سرّي،

وترسله بواسطة ناقلات نفط إلى مدينة منبج الحدودية مع تركيا التي تعمل بدورها على معالجة النفط في مصافيها،

وتقوم وزارة الدفاع الروسية بحماية هذه الناقلات حتى استلامها من الطرف الأخر. وذلك حسب ما صرح به أحد قياديي قسد.

بالإضافة إلى أنه يتم تقاسم عائدات النفط بين الأطراف المشاركة في عملية النقل،

حيث تتلقى روسيا جزءاً من العائدات، بسبب حمايتها لناقلات النفط.

يذكر أن القوات الروسية كان هدفها القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وقطع إمداداته اللوجستية والعسكرية.

وبعد الانتهاء من هذه المهمة، سيطرت القوات الروسية على الطرق الرئيسية لإمدادات النفط.

اقرأ ايضا : مسؤول روسي يتحدث عن مصير المعابر السورية بعد فتح الإجازات والضغط الأمريكي

لقد أصبح واضحاً للجميع أن “قسد” ليس لديها وضع قانوني للتواجد في شمال شرق سوريا، واستخراج النفط والتجارة به وكأنه ملكاً لها،

وبالتالي ما بني على باطل فهو باطل،وإن كل ما تفعله في الشمال الشرقي السوري دليل واضح على سرقتها للنفط السوري.

لم تكتفي قسد بالتمرد وبالإعتداء على سوريا، ولم يتوقفوا عند حدود سرقة ثروات الشعب السوري النفطية والتحكم بالثروة المائية وتعطيش أهالي الحسكة، فحرقوا المحاصيل الزراعية، واعتدوا على المباني الحكومية الرسمية والخدمية، ومارسوا القمع والعنف بحق الأهالي وساقوا أولادهم لحفر خنادقهم وأجبروهم على حمل السلاح تحت قيادتهم، وبعد كلُّ هذا يسمون أنفسهم قوات سوريا الديمقراطية!

Advertisements