تخطى إلى المحتوى

الحكومة السورية تحـ.ذر المواطنين بشأن تطبيق موبايل وتدعوهم لحذفه فوراً

الحكومة السورية تحـ.ذر المواطنين بشأن تطبيق موبايل وتدعوهم لحذفه فوراً

الحكومة السورية تحـ.ذر المواطنين بشأن تطبيق موبايل

حذرت هيئة الاتصالات التابعة للنظام من تطبيق يسمى “اللمسة الذكية”، وقالت إنه يحتوي برمجية خبيثة تشكل خطرا على بيانات المستخدمين وخصوصيتهم،

ويأتي ذلك مع انتشار عدة روابط وتطبيقات من قبل نظام الأسد للعمل عبرها بموجب “الحكومة الإلكترونية”.

وطالبت “الهيئة الوطنية لخدمات الاتصالات” التابعة لوزارة اتصالات النظام من مستخدمي التطبيق المشار إليه الانتباه

وأشارت إلى أنه لحظة تثبيت التطبيق، يقوم بتحميل برمجيات خبيثة ما يشكل خطرا على بيانات المستخدمين وخصوصيتهم.

ولفتت إلى أن على جميع مستخدمي التطبيق إزالته عن أجهزتهم بشكل فوري،

ومسح الجهاز باستخدام برنامج مضاد للبرمجيات الخبيثة لإزالة كافة البرمجيات الخبيثة التي قام التطبيق بنشرها على أجهزتهم،

وأشارت الهيئة إلى أنها خاطبت الجهات المعنية لإيقاف عمل التطبيق على الشبكة السورية.

ويذكر أن الموقع الذي يحتوي التطبيق باسم يعلن أنه يقدم خدمات التسديد الإلكتروني للفواتير، ويحمل إشارة إلى مدينة حلب،

كما يضع على واجهته الرئيسية إعلانا يطلب فيه “نقاط بيع” في جميع المحافظات، مع عناوين التواصل سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الاتصال الهاتفي.

اقرأ ايضا : الطريق الرئيسي لتهريب النفط السوري من مناطق قسد

وكانت أطلقت “الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة” ما قالت إنه “البريد الوطني”، وذلك تمهيداً للتخلي عن التواصل عبر البريد الإلكتروني المعتمد من قبل شركة “غوغل”، وسط تحذيرات نشطاء مختصين بمجال التقنية من المواقع التي يطلقها النظام

والتي تؤدي إلى الوصول إلى بيانات المستخدمين المسجلين فيها كونها غير آمنة تقنياً.

وزعم القائمون على الخدمة لدى النظام بأن هذه الخطوة تضمن تحسين جودة الإنترنت ويسهل الوصول إلى خدمة بنقطة واحدة،

وتضم في بنيتها شبكات مزودي الإنترنت المحليين، ومطوري البرمجيات والتطبيقات، وشبكات الاتصالات الأرضية والخليوية، والشبكات الحكومية وشبكات الجامعات وغيرها من الشبكات المحلية، وفق تعبيرها.

وسبق أن حذّر ناشطون سوريون مستخدمي الانترنت من الدخول إلى موقع وزارة الدفاع التابعة للنظام والتي زعمت حينها أنّها

أطلقت خدمة يمكن من خلالها معرفة قوائم المطلوبين للتجنيد الإجباري في صفوف جيش النظام، وتأتي تلك التحذيرات

بناءا على معلومات تقنية تشير إلى خطورة هذه الخطوات التي قد تؤدي إلى إطلاع منشئ النافذة على معلومات شخصية.

وتستند هذه المعلومات إلى الخلل التقني الملحوظ في الرابط المدرج في موقع الوزارة، إذ تبين أنه يعطي معلومات عشوائية وغير دقيقة مع إدراج أسماء لشبان سوريين هم ضمن الفئة العمرية التي يفرض عليه نظام الأسد التجنيد الإجباري.

الأمر الذي دفع ناشطون للتحذير من تكرار تلك الخطوات ما يرجح أن إطلاق الخدمة للحصول على معلومات شخصية عن فئة الشباب لجانب مراقبتهم، في سياسة النظام المعهودة في التجسس وملاحقة السوريين.

اقرأ ايضا : البيان المصيري والمنتظر لسوريا يصدر من أستانا باتفاق كافة الأطراف

في حين تنشط أذرع النظام على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر محتوى رقمي خبيث،

هدفه المراقبة والتجسس على المواطنين من خلال هواتفهم الذكية، ويستغل بذلك انتشار التقنية في تتبع السوريين كما جرت العادة.

وظهر ذلك جلياً في تناقل صفحات تديرها مخابرات النظام عدة روابط لتطبيقات أخرها ما قالت إنها للكشف عن أعراض كورونا،

مستغلاً خوف المواطنين من تفشي الوباء وانعدام الرعاية الصحية،

ليتبين أن التطبيق هو من التطبيقات الخبيثة التي من الممكن اختراقها لبيانات ومعلومات المستخدم، بحسب متابعين.

بالمقابل سبق أن أطلق نظام الأسد عدة تطبيقات وخدمات حسب زعمه عبر الوزارات التابعة له،

منها ما قال إنها لإرسال شكاوي وتقارير سرية ويسعى من خلال إطلاق وفتح قنوات

للتواصل بين أفرع مخابراته سيئة الصيت وبين بعض المتعاونين معه إلى نشر القلق بين صفوف السكان.

ما يدفع الكثير منهم إلى توخي الحذر وزيادة الخوف والرعب خشية إرسال معلوماتهم الشخصية إلى المخابرات عبر جهات التواصل المعلن عنها،

حيث تحولت تلك المنصات التي يطلق عليها النظام اسم الخدمات إلى بوابة جديدة للتجسس على السوريين.

هذا وتشير مصادر تقنية مطلعة إلى إن كافة التطبيقات والروابط المدرجة من قبل صفحات النظام الرسمية هي غير آمنة تقنياً، ولا تنتمي إلى أيّ منصة تحميل رسمية،

وقد يؤدي الدخول إليها وإدراج المعلومات الشخصية خطراً على أجهزة المستخدم للانترنت،

ما يدفع إلى التحذير منها في كل مرة يجري الحديث من قبل النظام عن إطلاقه خدمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي،

وصولا إلى حديثه للكرة الأولى عن خطورة أحد البرامج بمناطق سيطرة النظام دون الكشف عن الجهة التي يتبع لها.

Advertisements