هاجـ.ـم فراس الأسد والده رفعت على خلفية تأييده ومشاركته في انتخابات بشار الأسد المزورة،
مؤكداً أن الاثنين مسؤولان عن معـ.ـاناة ومـ.ـأساة السوريين لعقود.
وقال فراس الأسد في منشور مطول عبر صفحته على فيسبوك، أمس الجمعة/ مخاطباً والده رفعت: “كانت أمنيتي بأن تفعل الصواب يوما كأمنية الشيخ الذي يتمنى أن يعود به العمر إلى الوراء، كنت أتمنى ما يقال بأنه المستحيل، كنت أقول بأن الله قادر على كل شيء، كنت أقول لربما يشاء الله أن يضع في نفسك بعض الرحمة ببلادك وأهلها..”
واستدرك مهـ.ـاجماً والده وبشار الأسد سوية: “لكن وبعد مبايعتك العلنية أمام صندوق العار الانتخابي لمن قتـ.ـل وتسبب بمقـ.ـتل مليون سوري، و بعد إرسالك له بالأمس ببرقية حب واعتزاز و افتخار،
لم يعد بامكاني إلا أن أقول بئس ما صنعت، و بئس ما فعلت، و بئس ما تركت.. و ليذهب كل من يؤيد قتلة الأطفـ.ـال إلى الجحـ.ـيم..”
كما اتهم عائلة الأسد على مدى العقود الماضية بالتضحية بعناصر قوات النظام من أجل البقاء بالسلطة والتنعم بأموال الشعب السوري
والحفاظ على مكانة الأسياد بين العبيد و وممـ.ـارسة فوقيتهم المريضة على الشعب الفقير الصابر، حسب تعبيره.
اقرأ ايضا : الجيش الروسي يبعث برسالتين إلى الولايات المتحدة حول سوريا ومستقبلها
وخلال منشوره المطول، أعلن تبرؤه من والده قائلاً: “لا أحد يتمنى لأولاده أن يكونوا بلا جد، بلا أعمام، بلا أقرباء و بلا سند، و لكنني قررت أن يكون جدهم هو الشرف، وعمهم هو الضمير، وأقرباؤهم الكرامة والعدالة والحرية وحقوق الإنسان، وأن يكون سندهم هو الله رب العالمين وخالق الخلق أجمعين”.
وقال: “كنت أتمنى أن أقول لأولادي -الذين لا يعرفون حتى صورتك- بأن جدهم قد فعل الصواب و لو متأخرا، بأن جدهم قد انحاز أخيرا إلى الإنسانية”.
وأضاف: “كان يمكن لك أن تصنع منعطفا حقيقيا في التاريخ السوري لو أنك انحنيت أمام عذابات الشعب السوري وأمام دمـ.ـاء مئات الآلاف من السوريين الذين سقـ.ـطوا من جميع الطوائف والمناطق من أجل أن يبقى ابن أخيك جاثما على صدور السوريين، لو أنك آمنت ولو متأخرا بحق الإنسان السوري في العدل والحرية، لو أنك قررت أن تكفّر ولو بشكل رمزي عن ذنوبك تجاه جميع السوريين بدون استثناء، لو أنك اعترفت بجرائم النظام بحق السوريين على مدى خمسين عاما،
لو أنك وقفت وقفة يتيمة مع ضميرك لكنت انتصرت للشعب السوري اليتيم الذي خذله كل أهل الأرض”.
خيانة رفعت وحافظ
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، نشر فراس الأسد منشوراً مطولاً كشف فيه جرائـ.ـم وفسـ.ـاد عائلة أسد وارتباطها بإسـ.ـرائيل.
وقال فراس إن “القشة التي قصمت ظهر البعير بينه وبين والده رفعت، هي أن الأخير كان يطالبه بالاجتماع بمسؤول إسـ.ـرائيلي سابق في جنيف!!
وأضاف “أزيدكم عليها أن رفعت الأسد عندما انتفضت في وجهه ورفضت لقاء الإسـ.ـرائيلي
قال لي: ولك حمار لتكون مفكر النظام ما بيحكي مع الإسـ.ـرائيليين، لك أنت حمار لهل درجة؟!!!”
اقرأ ايضا : سرب جوي سري وخفي بسماء سوريا طوال الوقت وبريطانيا تكشف مايحدث
كما تطرق فراس إلى فساد والده وحـ.ـادثة خروجه من سوريا في ثمانينات القرن العشرين،
وقال إنه “عندما خرج رفعت الأسد من دمشق بعد الصـ.ـراع على الخلافة (مع أخيه حافظ)،
خرج و معه مئة مليون دولار نقدا، و معه الكثير من الذهب و الآثار، وكانت كلها معبأة في حقائب وصناديق خاصة”.
وأضاف أن والده “لم يرضَ بالخروج من سوريا قبل أن يرسل ولده دريد إلى جنيف ليكلمه من هناك
ويؤكد له على وصول المئتي مليون دولار التي تم تحويلها مباشرة من البنك المركزي السوري إلى البنك السويسري،
و لولا هذه الأموال التي حولت إلى جنيف،
و لولا تلك الحقائب الكثيرة التي سمح له بإخراجها، لما كان رفعت الأسد ليقبل الخروج من دمشق بتلك السهولة”.
وكشف في منشور آخر حينها عن محاولات أبيه رفعت قتـ.ـل أخيه حافظ بالسم، وأورد اسم شخص يدعى (ياسر صنصيل)،
قال إنه الشخص الذي زود رفعت بالسـ.ـمّ من أجل التخلص من أخيه حافظ الأسد.