إصابة العالم السوري سارية الرفاعي بفايروس كورونا
تداول ناشطون سوروين على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات بالشفاء العاجل للشيخ الرفاعي.
هذا وقد عرف الشيخ الرفاعي بمواقفه المؤيدة للثورة السورية المطالبة بالحرية والكرامة،
كما كانت من أبرز تصريحاته عندما وجه الشيخ رسالة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،
بطالب بإلغاء الفيزا المفروضة على السوريين للدخول إلى تركيا.
وقال الرفاعي في تسجيل مصور نشر يوم الثلاثاء 11 تشرين الأول من العام 2016، عبر مواقع التواصل الاجتماعي،
إن “تركيا كانت المكان الوحيد الذي يجتمع فيه الأب والأم بأطفالهم”،
مبينًا أن “الأبواب كلها في البلاد العربية والإسلامية صُدّت في وجهم إلا ما ندر، ولم يبق لديهم إلا تركيا”.
وجاء ذلك أثناء كلمة ألقاها الشيخ في حفل تخريج مدارس المعرفة في مدينة اسطنبول قبل أيام،
بحضور النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، حسن سرت.
وناشد الرفاعي النائب حسن بإيصال رسالته إلى أردوغان بإلغاء الفيزا عن السوريين،
التي أدى فرضها إلى “كثرة حوادث الطلاق بين الأزواج بسبب عدم لقائهم، كما حرمت الأم من لقاء ابنها”.
من هو الشيخ سارية الرفاعي؟
داعية إسلامي سوري، ولد في دمشق عام 1948م، ونشأ في كنف والده الشيخ عبد الكريم الرفاعي شيخِ
ما يُسمى بجماعة زيد “جماعة إسلامية بارزة في سورية”.
تخرج من كلية أصول الدين في جامع الأزهر، ثم حصل على شهادة الماجستير منها عام 1977م. عمل في مجال الدعوة الإسلامية
وأسس العديد من المشاريع الخيرية، والنفعية، والاجتماعية في سوريا وخارجها، ومن أهم تلك المشاريع
(مشروع حفظ النعمة، مركز زيد بن ثابت لخدمة القرآن الكريم، قناة الدعوة الفضائية، مشروع التميز لكفالة اليتيم، مؤسسة زيد بن ثابت الأهلية).
له شعبية واسعة وحضورٌ قوي في الوسط السوري عموما والدمشقي خصوصا، استطاع عام 2012
أن يغلق معظم محال وأسواق دمشق بعد دعوته الشهيرة للاضراب عقب مجزرة الحولة التي قام بها النظام السوري.
وكان إماماً وخطيباً لجامع زيد بن ثابت في شارع خالد بن الوليد وسط العاصمة دمشق.
أخرجه النظام السوري مرتين من البلاد (من عام 1980 حتى 1993) ثم (من عام 2012
عقب اندلاع الثورة السورية وحتى لحظة كتابة هذه النبذة)، وهو متزوج وله ستة أولاد أربعة ذكور وبنتين.