تنسيق قطري تركي روسي حول سوريا
أكدت تقارير دولية أن الدبلوماسية القطرية تواصل فتح افاق الشراكة مع عدد من الدول على المستوى السياسي والاقتصادي، وتطرق تقرير لـ”منتدى الخليج الدولي” الى زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخيرة الى الدوحة وما حملته من تنسيق سياسي في الملفين السوري والأفغاني الى جانب دعم العلاقات الثنائية.
كما طرح تقرير لاذاعة “صوت أمريكا” أنه ضمن خططها واستراتيجياتها الاستثمارية الخارجية كانت قارة أفريقيا محط أنظار واهتمام دولة قطر للنهوض بدولها اقتصادياً، وتحقيق نجاحات بارزة في مجال الاستثمارات، حتى باتت تمتلك شبكة واسعة من المشاريع الناجحة في القارة السمراء بحسب ما رصدت تركيا بالعربي، وأولت الدوحة اهتماماً كبيراً بالاستثمار في قارة أفريقيا بالقطاعات الاقتصادية المختلفة خاصة، والسياحة، والزراعة، والاتصالات، والمعادن، والتنقيب عن النفط والغاز، تحقيقاً لمبدأ التنويع الاقتصادي والانفتاح على الاقتصادات المختلفة.
تنسيق قطري روسي
أبرز التقرير أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخيرة إلى الدوحة عززت العلاقات الثنائية ورفعتها الى مستوى جديد، حيث جرى مناقشة توسيع العلاقات التجارية، وفي هذا الصدد تتطلع روسيا الى أن ينوع صندوق الثروة السيادية القطري استثماراته في روسيا بما يتجاوز قطاع الطاقة ليشمل البنية التحتية والزراعة. وكان التطور الأهم خلال زيارة لافروف هو وضع الصيغة الثلاثية بين قطر وتركيا وروسيا بشأن سوريا.
سلط هذا الاتفاق الضوء على الحاجة إلى حل سياسي للحـ.ـرب السورية وناقش تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا،
بينما قالت قطر ان اسباب عدم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية لا تزال قائمة،
ولكن الدوحة تواصل دعم إيصال المساعدات الإنسانية، كما تدين انتـ.ـهاكات حقوق الإنسان التي يرتـ.ـكبها بشـ.ـار الأسد.
استمرار الحوار بين قطر وروسيا بشأن سوريا يناسب كلا الجانبين، لأنه يتناغم مع دور قطر النشط في الدبلوماسية الإقليمية. كان تمديد التعاون ليشمل أفغانستان نتيجة إيجابية تمت مناقشته وتجذر مع مشاركة قطر في مفاوضات مارس في موسكو.
اقرأ ايضا : تصريح جديد من معبر باب الهوى بخصوص إجازات العيد هذا العام
واعتبر التقرير أن زيارة لافروف الى دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة من 8 إلى 12 مارس علامة على تنامي العلاقات الروسية الخليجية وقد تم مناقشة وجهات النظر حول “أوبك + وسوريا” ووسعت تعاون روسيا مع قطر بشأن الأزمات الإقليمية، ومع تقدم عمليات حل النزاعات في سوريا وليبيا واليمن وأفغانستان، من المرجح أن يواصل التعاون مع روسيا توسعه المطرد في الأشهر المقبلة، وشددت وزارة الخارجية الروسية على أهمية إقامة “اتصالات منتظمة قائمة على الثقة” مع دول الخليج، تعزز زيارة لافروف هدف روسيا المتمثل في تأمين شراكات اقتصادية وأمنية متنوعة، كما تعد مشاركة روسيا المستمرة في حل النزاعات الإقليمية والقدرة على دفع قطاع الطاقة مجالا واسعا لتعاون ثنائي إضافي وتعزيز العلاقات في المستقبل.