سامحوه بالكيماوي والبراميل وصور قيصر.. 4 شخصيات علوية تطالب بشار الأسد بالتنحي!
مؤخرا وفي أقل من شهر، بدأت أصوات علوية ترتفع بمطالبة بشار الأسد بالتنحي والتنازل عن السلطة،
مدفوعين بالواقع الاقتصادي المنهار والجوع الذي بدأ يطرق أبوابهم، بعد عشر سنين وقفوا فيها ضد ثورة السوريين ومطالبهم المشروعة وسكتوا عن كل الجرائم التي ارتكبها ضد السوريين بالكيماوي والبراميل المتفجرة والقتل تحت التعذيب.
ومنذ بدء شهر آذار الجاري رصد موقع أورينت، 4 شخصيات علوية طالبت بشار بالتنحي عن السلطة، بشكل علني 3 منها يعيشون داخل سوريا،
وهناك شخصيات أخرى، لم تذكرها أورينت في تقريرها لأنها جاءت عبر أسماء وهمية وأخرى بطريق التلميح وليس التصريح.
منى غانم
في 5 آذار فاجأت نائبة العميل المخابراتي لؤي حسين في (تيار بناء الدولة) سابقا، والمعارضة النسوية حاليا، د. منى غانم متابعي صفحتها بمنشور
طالبت فيه مجرم البراميل والكيماوي بشار الأسد الذي تطلق عليه لقب “الرئيس” بأن يتنازل عن الحكم لشخص قيادي آخر في النظام السوري على حد تعبيرها.
وقالت غانم في منشورها على صفحتها الشخصية بفيسبوك: “على الرئيس الأسد أن يتنازل عن الحكم لشخص قيادي آخر في النظام السوري قبل حلول موعد الانتخابات من أجل تخفيف الضغط الاقتصادي على الناس في سوريا ولبنان”.
وأضافت “أن على روسيا أن تكون الضامن الدولي لحدوث انتقال سياسي بأسرع وقت ممكن،
وعلى إيران أن تقبل بذلك أيضا لأن هذا هو الحل الوحيد لتفادي موت الشعب السوري من الجوع و البرد و القهر”.
ومنى غانم طبيبة علوية من معارضة الداخل أو ما يطلق عليهم معارضون تحت سقف الوطن، وبينما تدعو للتفاوض مع النظام من أجل التغيير السياسي المزعوم،
تهاجم على الدوام السوريين الذي خرجوا إلى الشوارع وطالبوا بإسقاط النظام 2011، كما تهاجم كل منصات المعارضة الخارجية.
وهذه الآراء عبرت عنها في أكثر من مناسبة كان آخرها حوار أجرته مع ما يسمى المرصد السوري لحقوق الإنسان في صيف 2020.
اقرأ ايضا : بايدن يدعو للتحرك الفوري ونظام الأسد أمام خيارين
لؤي حسين
في 17 آذار، طالب لؤي حسين الذي يلقبه ناشطون بعميل المخابرات والمعارض الشرس، بشار الأسد بالتنحي
وذلك بسبب انهيار الليرة السورية أمام الدولار، والخوف من وصوله إلى 10 آلاف.
وقال حسين في منشور له على صفحته الشخصية :” الدولار الآن ٤٧٣٠ ليرة وفق المؤشر الذي أعتمده .. بناء على هذه الخطوات لتهالك ليرتنا فستصل قيمة الدولار أكثر من عشرة آلاف إلى حين موعد الانتخابات الرئاسية.. أعتقد من اللائق، أن يعلن الرئيس الأسد عن عدم ترشحه لانتخابات الرئاسة القادمة،
ليس بسبب أي فعل قام به سابقاً، ولا بسبب سياساته التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن، بل من أجل إيقاف انهيار الليرة”.
ولم يكتف حسين الذي يزعم أنه علوي معارض، بما قال، بل عاد وأكد أنه لا يوجد أي سبب أو ملاحظة على حكم بشار بالماضي، تجعله يدعوه إلى التنحي سوى أنه لم يعد قادرا على تأمين مستقبل العلويين.
ولؤي حسين علوي مثير للجدل ويزعم أنه معارض وكان يترأس ما يسمى تيار بناء الدول المعارض داخل سوريا قبل أن يخرج منها، عام 2015، بدعوى أنه ملاحق من قبل بشار أسد، الذي اعتقله قبل إطلاق سراحه “بكفالة”، لانتقاده ” مقام السيد الرئيس”، كما ذكرت وسائل إعلام موالية حيئنذ.
وأطلق عليه ناشطون وثوريون لقب المعارض الشرس وعميل المخابرات، لأنه يدعي أنه معارض،
لكنه يهاجم المعارضة ويداهن نظام الأسد، فسبق أن قال في تسجيل مسرب له عام 2015 ، “إن صرماية عنصر مخابرات أشرف من الثورة”.
اقرأ ايضا : بايدن يوجه ضـ.ـربة قوية لروسيا من جديد بعد اخر تصريح من بوتين والوضع ينحدر للأسوء بينهما
زياد هواش
في 28 شباط، نشر أحد وجهاء مدينة صافيتا العلوية ويدعى زياد هواش، منشورا مطولا عن رؤيته للحكم في سوريا بشكل عام،
مطالبا العلويين بعدم المشاركة في الانتخابات بشار الأسد المعروفة نتيجتها سلفا على حد تعبيره،
ومطالبا جميع العلويين بالابتعاد عن حكم سوريا لمدة مئة عام.
وهو العلوي الوحيد من بين الشخصيات الأربعة، الذي اعترف بأن الطائفة العلوية ارتكبت جرائم بحق السورييين،
لكنه مع الأسف، اعتراف منقوص، فقد أعقبه باتهام جميع السوريين بالاشتراك بالجريمة وتجنب اتهام بشار بشكل مباشر.
وقال هواش ” أنا لن أشارك بالانتخابات الرئاسية وأنصح العقلاء بأن لا يشاركوا لسبب بسيط وواضح: من مصلحة الشعب العلوي والبيت العلوي أن نتنازل عن السلطة في سوريا لقرن قادم من الزمن وألا نشارك بأي نشاط سياسي في الكيان السوري الحالي والمستقبلي ككفارة مستحقة عن ذنوب إرادية ارتكبناها جميعا بحق بقية السوريين ولو كانوا مذنبين مثلنا وربما أكثر وغير أبرياء بطبيعة الحال”.
وأضاف :” الإشكالية ليست في شخص الرئيس الأسد بل بالشخصية الاعتبارية للشعب العلوي المتسلط بقناع “حزب البعث”.
لكنه ختم منشوره بأن البيت العلوي إلى هلاك لأنه دخل في “الرهان الوجودي على إيران وحزب الله
وانتهى الأمر ولم يعد يجدي الكلام ولن ينفع بعد اليوم ندم ولا شفاعة”، على حد تعبيره.
اقرأ ايضا : تسوية شاملة في سوريا .. تصريح روسي بشأن مستقبل سوريا
المجند محمد سلمان الحلو
لم تقتصر مطالب التنحي على المدنيين من العلويين، بل طالت العسكرين الذين يخدمون في ميليشياته،
ورغم أن الجوع والواقع الاقتصادي هو الدافع ولاشيء غيره، إلا أن تجرؤ عسكريين علويين على هذا الأمر هو مؤشر لخطير.
ويمكن استنتاج ذلك، من خلال اختفاء المجند محمد الحلو وصفحته من وسائل التواصل الاجتماعي بعد ساعات فقط من دعوته التظاهر ضد نظام أسد ومطالبة بشار الأسد بالتنحي إن لم يستطع تأمين معيشة كريمة لهم.
وقال العنصر المنحدر من طرطوس في منشوره حرفياً – وثقه موقع أورينت نت بصور قبل أن يختفي الحساب تماماً من فيسبوك:
“والله طقينا لك شو ضل.. لك لا خبز.. لا كهربا.. لا_غاز.. لا أكل.. ولاشي.. وفوق هيك مترقعونا منّيّة إنو منخدم الوطن”.
وأضاف “لك أي وطن يلي كرامتنا عم تروح فيه حتى عدور الخبز.. وأي قائد وطن يلي مو شايف شعبو كيف عايش وكل مسؤول عم يحطو عم ينهش فينا أكتر، لهيك أنا المجند محمد سلمان الحلو: ادعو كل زملائي لمظاهرة يوم الأحد الموافق 21-3-2021 تطالب بتحسين الوضع المعيشي تحت عنوان :إن لم تستطيعوا أن تحكمونا بعدل فارحلوا.
وختم بالقول: “بالمشرمحي يا شبعونا يا حلو عنا.
ورغم أن هناك حراكا فيسبوكيا علويا ضد نظام أسد، بدأ منذ فترة جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد، سبق أن أفرد لها موقع أورينت تحقيقا مطولا، إلا أن هذا الحراك لم يتطور إلى شيء فعلي ملموس على الأرض حتى الآن.
كما أن الشخصيات التي كشفت نفسها بشكل علني وبدأت تنتقد رأس النظام بشكل مباشر، كالتي ذكرها التقرير،
فإنها طالبته بالتنحي بمبدأ المناشدة والتفضل، وبدافع الجوع، وليس لأنه دمر سوريا وقتل وشرد الملايين.