شهدت محافظة إدلب، خلال الأربع والعشرين ساعةً الماضية، حركة عسكرية مكثفة للجيش التركي،
وسجل خلال هذه الفترة دخول ستة أرتال كبيرة، عبر منفذ كفرلوسين الحدودي.
وأفادت مصادر محلية، بأن ثلاثة أرتال كبيرة للجيش التركي، دخلت الليلة الفائتة من معبر كفرلوسين شمال إدلب،
باتجاه مراكز تواجد الجيش التركي على أطراف المحافظة، لتنضم لثلاثة أخرى دخلت في وقت سابق.
وأضافت المصادر أن التعزيزات شملت ما يزيد عن تسعين آلية متنوعة، منها آليات مصفحة وأخرى كبيرة محملة بالذخـ.ـائر والمواد اللوجستية.
اقرأ ايضا : بعد خروجه من دمشق.. اختفاء رتل عسكري لـ”جيش الأسد” في ظروف غامضة
وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات توزعت على النقاط والقواعد العسكرية التركية بريف إدلب الجنوبي والغربي والجنوبي الشرقي.
وتأتي تلك التعزيزات بعد خـ.ـلافات بين روسيا وتركيا بخصوص إدلب،
حيث طالبت روسيا خلالها اللقاء الأخير الذي جمع مسؤولي البلدين في أنقرة مؤخرًا الجانب التركي
بسحب بعض نقاطه العسكرية وعتاده الثقيل جنوب الطريق الدولي (m4)، حسب ما نقلت وسائل إعلام روسية.
وجاءت المطالبات الروسية مع خطوة من قِبل قـ.ـوات الأسد بنفس الصدد، حيث دفعت الأخيرة بعض الشبـ.ـيحة المحليين وأعضاء حزب البعث للتظاهر أمام نقاط المراقبة التركية شرقي إدلب، بلباس مدني وقاموا برمـ.ـيها بالحجارة، ما دفع الجيش التركي لفضهم بالقـ.ـنابل المسيلة للدموع.
وكانت روسيا وتركيا قد وقعتا اتفاقًا، في مطلع شهر آذار/مارس من العام الجاري،
يقضي بوقف إطلاق النار في إدلب وإعادة النـ.ـازحين إلى مناطقهم التي هجروا منها، وتسيير دوريات مشتركة تمهيدًا لفتح الطريق الدولي (m4) أمام الحركة التجارية، إلا أن النظام والقوات الروسية لم يلتزما بالاتفاق وبقيت الأمور على وضعها الراهن.
المصدر : الدرر الشامية