تخطى إلى المحتوى

معهد واشنطن: التوتر العسكري يتصاعد بين روسيا وإيران شرق سوريا

photo 2019 10 23 10 30 06

رأى معهد “واشنطن للدراسات” أن التوتر الروسي الإيراني يتنامى في المناطق الشرقية من سوريا من خلال عدة خطوات لكل طرف.

وكشف تقرير للمعهد أن إيران تركز جهودها في دير الزور من

خلال الحرس الثوري الإيراني الذي يستخدم شباناً محليين بعد إغرائهم بالمال وزيادة الخدمات في المنطقة.

وبحسب المعهد فإن إيران تسعى لربط أنشطتها الممتدة من العراق والبوكمال إلى الحدود الإيرانية وصولاً إلى لبنان، حيث

يبلغ تعداد القوات الإيرانية في ديرالزور لوحدها قرابة ألف مقاتل عدا عن ميليشيات أخرى متعددة الجنسيات تابعة لها تبلغ المئات.

ويشير التقرير إلى أن إيران تعمل على تجنيد آلاف السكان المحليين ضمن ميليشياتها

وتعتمد على قبائل وعشائر محلية لتثبيت نفوذها كعشيرة “البقّارة”.
وأردف التقرير أن إيران تتطلع للطرف الآخر من ضفة الفرات حيث تسيطر الميليشيات الكردية،

وبالتالي فهي تحاول تحريض السكان المحليين من العشائر العربية ضد سلطات “قسد”.
أما روسيا فتسعى للسيطرة على المواقع العسكرية الهامة كمطار ديرالزور العسكري وبعض المناطق الأخرى في المحافظة الغنية بالنفط،

بالإضافة إلى ترسيخ وجودها في مناطق تواجد ميليشيات إيران، بحسب التقرير.

ويشير تقرير المعهد إلى أن هناك علامات تدل على قرب مواجهة محتملة بين الجانبين شرقي سوريا؛

فروسيا التي أنقذت نظام الأسد من السقوط تنتهج سياسة طويلة الأمد لتثبيت مناطق نفوذها في سوريا،

وغالباً ما تُصوّر وجود إيران وأنشطتها على أنها تندرج ضمن هذه الحملة.

ويضيف أنه في نيسان/أبريل، سيّرت روسيا دوريةً في الميادين، لترسل على ما يبدو إشارة إلى الميليشيات الإيرانية

مفادها أنها تسعى إلى السيطرة على الموارد النفطية جنوب البلدة مثل حقل الورد.

كما تسعى إلى احتواء نفوذ طهران في أقصى الجنوب في البوكمال،

حيث يتواجد المقاتلون الوكلاء من “لواء فاطميون” و”كتائب حزب الله” بأعداد كبيرة.

ويرجح المعهد أن تتحوّل هذه التوترات إلى نزاعٍ ناشطٍ في المستقبل – وربما قد تحوّلت بالفعل،

فبحسب بعض الناشطين المحلّيّين وزعماء العشائر، اتّهمت إيران روسيا بقصف مقرها العسكري ومواقعها في البوكمال.

اقرأ ايضا : هـ.لاك أحد أفراد عائلة بشار الأسد بفـ.ـيروس كورونا

وفي غضون ذلك، تعرّضت مواقع روسية وإيرانية في دير الزور لعدة هجمات لم يتبنّاها أحد،

مما خلق حالة من عدم الثقة بين الجانبين.

ويوضح التقرير أن هناك استفزازات محتملة أخرى وهي

“محاولة روسيا الأخيرة لجذب المقاتلين السوريين من الصفوف الإيرانية عبر تقديم الحوافز الماليّة،

فبسبب العقوبات الأمريكية جزئيّاً، تعجز طهران عن دفع رواتب مغرية لأعضاء هذه الميليشيات

أعلى راتب محلي هو حوالي 80,000 ليرة سورية شهرياً، أو أقل من 50 دولاراً أمريكياً.

وكانت روسيا سعت في الفترة الأخيرة إلى تعزيز قواتها في دير الزور بميليشيا موالية لها تتبع للفيلق الخامس،

بالإضافة للإشراف المباشر على حماية المنشآت النفطية باستخدام الشرطة العسكرية الروسية.

المصدر : الدرر الشامية

Advertisements