أكد اقتصاديون وباحثون على أن آثار الانفـ.ــ.ـجار الهائل الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت، ستمتد لتصـ.ـيب نظام الأسد الذي يعاني في الأصل من تدهور حـ.ـاد.
وذكر أولئك في حديثهم لموقع “عربي21” الخميس، أن اقتصاد نظام الأسد في سوريا على أعتاب مرحلة صعبة، غير معهودة، بفعل تبعات الانفـ.ـجار في المرفأ اللبناني.
بدوره، أوضح الباحث في مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى، حسن الشاغل، أن لبنان يعتبر متنفساً للاقتصاد السوري، بحكم القرب الجغرافي والسياسي لحد ما.
وقال: “إن حاجة لبنان المتزايدة للعملة الأجنبية لإعادة بناء الأضرار، سيُشكل ضغطاً على اقتصاد نظام الأسد الذي كان يعتمد مؤخراً على البنوك والمصارف اللبنانية.
وبينت أن توقف مرفأ بيروت عن العمل سيؤثر على تصدير البضائع إلى سوريا، حيث يعتمد نظام الأسد على لبنان في تأمين نسبة كبيرة من المواد في ظل العقوبات الأمريكية.
ولفت إلى أن النظام زاد من اعتماده على المرفأ المدمر في استيراد النفط والغاز بطريقة مخفية، في ظل الاستثمار الروسي لميناء طرطوس.
من جهته، شدد الباحث السوري والأستاذ الجامعي في العلوم الاقتصادية، رفعت عامر، أن الكارثة الاقتصادية في لبنان بفعل الانفجار ستنعكس على اقتصاد نظام الأسد بحكم التبادل بينهما.
وقال: “أي ضرر يصيب المصارف اللبنانية سيصيب نظام الأسد في نفس الوقت، وذلك جراء حجم المدخرات السورية الكبير في تلك البنوك”.
وأضاف “العملة السورية مهددة بالتدهور الحاد، باعتبار أن لبنان كانت داعمه لاقتصاد نظام الأسد في مواجهة قانون العقوبات الأمريكي قيصر”.
ونوه إلى أنهم يترقبون ارتفاع بأسعار السلع في الأسواق السورية، بعد تأثر تدفقها من لبنان، في أعقاب انفجار المرفأ اللبناني، وهو ما سيعمق أزمة نظام الأسد الاقتصادية.
واتفق الباحث بالشأن الاقتصادي السوري، يونس الكريم، مع “عامر” و “الشاغل” حول أن توقف مرفأ بيروت عن العمل، يجعل نظام الأسد يخسر بوابة مهمة للتصدير.
وقال: “حزب الله سيحتاج بشكل كبير للدولار، وهو ما قد يدفع بإيران للضغط على أمراء الحرب السوريين لتزويده بالعملات الصعبة للتعامل مع الأزمة”.
وشهدت بيروت الثلاثاء، حدوث انفجار هائل داخل المرفأ بفعل اشتعال النيران بمستودعات ألعاب نارية وأخرى بها كميات كبيرة من مادة نترات الأمونيوم، ما أسفر عن مقتل 135 شخصاً وإصابة 5 آلاف آخرين.