تخطى إلى المحتوى

أوميت أوزداغ من جديد: أنفقنا 80 مليار دولار على السوريين

Untitled 1 780x470 1

انتهج حزب “الصالح” التركي المعارض، منذ اليوم الأول عن إعلان انطلاقته، سياسة معادية حيال السوريين، حيث يكاد لا يمر يوم واحد من دون أن ينشر أحد أعضاء الحزب أو القائمين عليه خبرا تحريضيا حيال السوريين المقيمين في تركيا، مستهدفين بذلك تارة حزب العدالة والتنمية الحاكم، وتارة أخرى السوريين أنفسهم.

وأحدثُ الادّعاءات التي نُشرت من قبل أحد أبرز القائمين على الحزب “أوميت أوزداغ”، هو أنّ “فحص تأشيرة سيارات السوريين يتم بشكل مجاني”، لتنشر المديرية العامة لإدارة الهجرة خبرا فنّدت من خلاله الادعاءات التي ساقها أوزداغ بحق المركبات الآلية الخاصة بالسوريين.

وفي آخر صيحات (أوزداغ) في حديثه عن السوريين، كشف عن معلومات أثارت جدلاً كبيراً بل وأججت من حملة السخرية التي أطلقها سوريون وأتراك ضده في منصات التواصل الإجتماعي، بعد ان قال أن الحكومة التركية أنفقت 80 (مليار) دولار أمريكي على السوريين منذ مجيئهم إلى تركيا سنة 2011.

الكاتب والإعلامي البارز “مليح ألتن أوك” تطرّق في مقالته الأخيرة إلى موجة الانتقادات الساخرة التي طالت المعارض، أوميت أوزداغ، موضحا بأنّ معاداة الأجنبي ليس أمراً جديداً، وإنما أمر سائد منذ القدم، إلا أنّه ومع قدوم أعداد كبيرة من السوريين إلى تركيا، تحول السوريون دون غيرهم إلى هدف لأولئك الذين أسماهم الكاتب بالعنصريين المقيتين.

وأشار ألتن أوك إلى أنّ حزب الصالح بكل قائميه يُعرف بأنه ينتهج سياسة معادية حيال السوريين، إلا أنّ المنافسة تحتدم بين أوزداغ وإيلاي اكسوي، فيما يخص احتلال المنصب الأول في ملف معاداة اللاجئين السوريين، مؤكدا على أنّ أوميت أوزداغ، لا يتخلى في هذا الصدد عن المرتبة الأولى، وأنّه يتقدّم في بغضه وحقده على منافسته إيلاي أكسوي.

وأضاف بأنّ التغريدات الساخرة من أوميت أوزداغ، والتي قرأها على وسيلة التواصل الاجتماعي تويتر، عدّلت مزاجه بشكل كبير، لما تحمله التغريدات من روح فكاهية عالية، ذاهبا إلى أنّ محللين نفسيين أكدوا له بأنّ المعارض عندما يستهدف اللاجئ، إنما يستهدف بالدرجة الأولى نفسه، وذلك لكونه هو نفسه يشعر بخلل في انتمائه، ولا سيّما أنّ أوميت أوزداغ من مواليد طوكيو، وكذلك إيلاي أكسوي من مواليد قبرص.

وطرح الكاتب في نهاية مقالته سؤالا وجهه لأوميت أوزداغ، قائلا: “بالله عليكم سيد أوميت ما هي مشكلتكم مع سوريا ومع السوريين؟”.

واللافت للانتباه، أنّ موجة السخرية لم تقتصر فقط على المواطنين العامة، وإنما لحق بالموجة كتّاب رأي ومخرجون وفنانون أتراك وغيرهم.

ما هي أبرز التغريدات الساخرة من أوميت أوزداغ عقب ادّعائه الأخير بشأن مركبات السوريين، والتي تمّ تكذيبها من قبل المديرية العامة لإدارة الهجرة؟

“إيريم شينتورك” مخرج سينمائي قالت: “إدارة الهجرة التركية هي من تتكفل بدفع أجرة اشتراك السوريين الشهري بشبكة نتفليكس” وقال “مسعود غيزير”: “البعوض الذي يزعجنا في الليل ويوقظنا من نومنا، لا يزعج السوريين كما يزعجنا نحن”.

وسخر “فاروق بادلي” بالقول: “إدارة الهجرة توزع كل صباح للسوريين في شانلي أورفا – وبشكل مجاني – الكباب وإلى جانبه كأس عيران” بينما قال “إنغين جملة”: “ماركت بيم يعطي الأكياس – المسعرة 25 قرشا – للسوريين مجانا”.

كذلك سخر “إلكير سونغير”: “ّالسوريين يتنفسون مجانا” وقالت “سارة أبازيد أوغلو”: “يوتيوب لا يظهر للسوريين الإعلانات التي يظهرها لنا” وأوضح “إلكير سيزر”: “العدالة والتنمية أوجدت لقاح كورونا بشكل خاص من أجل السوريين”.

تجدر الإشارة إلى أنّ “حزب الصالح” روّج في كثير من الأحيان لادّعاءات كثيرة تفيد بأنّ الحكومة تفضل السوريين على الأتراك، من بين هذه الادعاءات: “الطلاب السوريون يدخلون الجامعات التركية مجانا، والسوريون يتقاضون رواتب شهرية من الحكومة”، ولذلك جاءت كافة التغريدات الساخرة من أوميت أوزداغ، بشكل تبيّن أنّ السوريين يتم تفضيلهم على باقي الفئات في كل الأمور.

Advertisements