تخطى إلى المحتوى

فرصة تاريخية لإسقاط الأسد

oHq1P 750x430 1

سلط مركز “أتلانتيك” الأمريكي، في دراسة جديدة له الضوء على التطورات الأخيرة التي شهدها الملف السوري، والتهديدات التي باتت تحيط بنظام بشار الأسد.

وقال المركز في دراسته: “بات بشار الأسد في أضعف حالاته مؤخراً نتيجة الاحتجاجات التي خرجت ضده في الآونة الأخيرة في السويداء ودرعا، حيث أظهر ذلك عدم قدرة النظام على تعزيز سلطته”.

وأضاف أن “المظاهرات التي خرجت في درعا مؤخراً كانت بحضور الشرطة العسكرية الروسية، الأمر الذي يدل على تراجع دعم موسكو لديكتاتور دمشق”.

وأكدت الدراسة أن الأسد فقد مكانته كحاكم للأقليات السورية، معللة ذلك بنسبة الإقبال الضعيفة التي شهدتها انتخابات البرلمان، خاصة من قبل من الدروز والمسيحيين وحتى أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

ورأى المركز في دراسته أن على الولايات المتحدة أن تغتنم هذه الفرصة من أجل إحداث تغيير في المشهد السوري وخلق توازنات جديدة للقوى في سوريا.

واعتبر أن الروس قد وصلوا إلى نهاية خطتهم الموضوعة بشأن التدخل في سوريا، وبات الأسد يعيش ضمن قوقعته الخاصة. وأوضح أن بشار الأسد شخص مهووس بتحقيق الانتصارات، وأنه غير مستعد لتقديم أي تنازل من أحل المضي قدماً في عملية التسوية السياسية في البلاد.

وشدد المركز في معرض دراسته، أنه على واشنطن أن تكون صريحة بشأن استعدادها لتقديم الدعم لأنقرة في شن عملية عسكرية ضد نظام الأسد لإجباره على الانسحاب من عدة مناطق شمال سوريا.

ولفت إلى أن إعلان واشنطن عن دعمها لتركيا بشكل صريح، سيجعل بشار الأسد ضعيفاً أكثر أمام مناصريه، وسيفقد شرعيته شيئاً فشيئاً أمام جمهور الموالاة، وسيشكل ذلك نصراً كبيراً لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
واختتم المركز دراسته بالقول: إن “إيجاد حل للأوضاع في سوريا سيقدم خدمات كبيرة للأوروبيين، وسيساهم ذلك في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية”.

وبالتالي فإن هناك حاجة ملحة لإنهاء الصراع في سوريا، ومن ثم تسهيل عودة اللاجئين بشكل طوعي وآمن إلى ديارهم، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وخلصت الدراسة إلى أنه في حال تمكن واشنطن من تحقيق ذلك، فستكون قد اغتنمت فرصة تاريخية لإحداث تغيير في سوريا، فالكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة الأمريكية”.

Advertisements