تخطى إلى المحتوى

ترحيل السوريين إلى مناطق النظام من دولة أوروبية ومنظمات حقوقية تتحرك

56e84b223ea6a

حذرت منظمات حقوقية حكومة الدنمارك من ترحيل لاجئين سوريين إلى مناطق الأسد بحجة “تحسن الظروف” فيها.

قالت الأمينة العامة للمجلس الدنماركي للاجئين (DRC) شارلوته سلينته، في تصريح لوسائل الإعلام: “نحذر بشدة من إعادة اللاجئين السوريين”.

وأضافت: “الظروف داخل سوريا غير مواتية للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين إلى سوريا”، مشيرة إلى أن المجلس يحث السلطات الدنماركية على دعم وحماية اللاجئين السوريين وفق توصيات المفوضية السامية للاجئين، وفقًا لموقع “مهاجرنيوز”.

ومن جانبها، كتبت الباحثة المختصة في الشأن السوري إيما بيلس، في منشور لها على صفحتها الشخصية على “الفيسبوك”: “القرار الدنماركي بأن دمشق آمنة كان خاطئًا ولا يزال خاطئًا. الأسوأ من ذلك أنها (الدنمارك) تفتح الباب أمام الدول الأخرى لتحذو حذوها”.

وأضافت: “بدلًا من إعادة النظر في الحالات الفردية، يجب عليهم إعادة النظر في سياستهم”.

وجاء ذلك عقب تقرير لوزارة الهجرة والاندماج الدنماركية نشرته على موقعها الإلكتروني الأسبوع الماضي أكدت فيه “لم تعد الظروف في دمشق شديدة لدرجة أنه يوجد أساس لمنح أو تمديد تصاريح الإقامة المؤقتة”، مستندة في ذلك إلى قرار سابق لـ”مجلس اللاجئين”، وهو مؤسسة حكومية تابعة للوزارة تتخذ القرارات النهائية بشأن منح حق اللجوء في الدنمارك.

وقال وزير الهجرة والاندماج الدنماركي ماتياس تيسفاي الأسبوع الماضي: “في الأسابيع الأخيرة قرر مجلس اللاجئين أن خمسة أشخاص من محافظة دمشق لا يحق لهم الحصول على حماية مؤقتة لأن الظروف في المنطقة قد تحسنت”، وأضاف: “لذلك قررت الآن أنه يجب علينا مراجعة قضايا اللاجئين (الذين أتوا) من دمشق بسرعة للتحقق ممن لم يعد بحاجة إلى الحماية في الدنمارك”.

وقد أكدت وزارة الهجرة واللجوء على موقعها أنها تعمل على تقييم إمكانية سحب تصاريح الإقامة من مئات الأشخاص القادمين من محافظة دمشق في سوريا، مشيرة إلى أنه وبحسب التقديرات، فإن الأمر يتعلق بـ900 حالة سيتم إعادة تقييمها من قبل دائرة الهجرة، ومضيفة أنه من المتوقع البت في معظم هذه الحالات خلال العام الجاري.

ومنذ التدفق الكبير للاجئين نحو أوروبا في 2015 شددت الدنمارك من قوانينها، وانتهجت سياسات تأخير لم شمل اللاجئين بالأزواج والأطفال، واحتساب وجودهم في البلد وجودًا مؤقتًا ريثما تتحسن ظروف بلادهم، وطبقت على السوريين في ظل حكومة اليمين السابقة ظروف صعبة فيما خص العمل والإقامة في البلد.

المصدر: الدرر الشامية

Advertisements