نشر معهد “بروكين” الأمريكي تقريراً ذكر فيه أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يواجه أزمة لا يمكن فهمها، حيث إن سلطته تتأثر، بعد تضاعف الأزمات الاقتصادية.
وفيما يخص سوريا ذكر المعهد أن الاتفاق الروسي مع تركيا بشأن وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب كان أحد الخيارات العقلانية التي اتخذها “فلاديمير بوتين” هذا الربيع.
وأوضح في تقرير وفق “نداء سوريا” أن الأعمال العدائية بقيت تحت السيـ.ـطرة، وقد قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو برحلة إلى دمشق متحـ.ـدياً مخـ.ـاطر فيروس “كورونا” لإقناع النظام السوري بضرورة الالتزام بشروط الاتفاق مع تركيا حول إدلب.
واستبعد المعهد فكرة شـ.ـن هجـ.ـوم جديد في الوقت الحالي على إدلب، حيث يضطر النظام السوري إلى تسـ.ـريح العديد من المجـ.ـندين بسبب كورونا.
واعتبر أن إيران هي من بين الدول الأكثر تضـ.ـرراً من COVID-19 وقد جفت عائداتها النفطية وتفاقمت أزمـ.ـتها الاقتصادية بسبب العقوبات الأمريكية، ولا يمكن لإيران بأي شكل أن تستمر في الاستثمار في الحشـ.ـد العسكري كما فعلت منذ سنوات، ولا تستطيع روسيا توفـ.ـير الموارد الكافية لضمان استقرار النظام.
وأشار إلى أن النصر الذي حققه نظام اﻷسد على وشك أن يتحول بسرعة إلى فـ.ـوضى بنفس الطريقة التي انهار بها الاستقرار النسبي في لبنان بسرعة إلى احتجـ.ـاجات غـ.ـاضبة في الشوارع وتقصير الديون السيادية.
وفي مواجهة هذا التـ.ـدهور يمكن أن يأمر بوتين بانسحاب القـ.ـوات الروسية من سوريا بشكل حقيقي، حسب المعهد، وعلى الرغم من أن ذلك يكون تراجعاً جيوسياسياً كبيراً لكنه قد يحظى بموافقة الجمهور في روسيا حيث أصبحت المواقف متوترة بشأن التدخل المكلف والمتعثر.
وكانت صحيفة “بلومبيرغ” الأمريكية قد رأت في تقرير لها يوم أمس أن الرئيس “فلاديمير بوتين” غير راضٍ عن رأس النظام “بشار الأسد” وأن الانتقاد العلني له بمثابة تغيّر حادّ في النهج، واعتبرت أن “صبر بوتين قد نفد من بشار الأسد لعدم إظهاره مزيداً من المرونة في المحادثات مع المعارضة السورية بشأن تسوية سياسية”، وخاصة بعد المشاكل التي يواجهها الرئيس الروسي في بلاده بسبب الصدمات المزدوجة لانهيار أسعار النفط ووباء الفيروس التاجي؛ ما جعله يحرص على إنهاء مغامرته العسكرية السورية بإعلان النصر.
المصدر : نداء سوريا